حينَ بكت ليلى
هوى السَّقف على رأسي
ارتفعتْ درجة حرارة الأرض
و ارتبكتُ...
حين بكت ليلى
أمطرتْ السّماء دما و غادرتني الفراشات
حين بكت
شختُ الف عام و عام
و عدت الى الوراء الوراء الوراء
حين بكت ليلى
انشقّتْ الارض و ابتلعتْ كلّ الكائنات
........
بكت ليلى و لم احتضنها
بل ادرتُ لها ظهري
و استدرتُ للجدار
استعضتُ عن عيون ليلى بصمت رهيب
و آه يا صمتيَ الرهيب
آه يا جرح ليلى و يا قلب ليلى!!!!!!
آه من عيون ليلى حين تبكي ليلى
و آه من عيون ليلى...
من الذي أبكى ليلتي؟
لي في عيون ليلى عشب و ماء و سماء
لي في عيونها وطن
و آااااه حين تبكي الأوطان يا ليلى
حين بكت ليلى تكسّرت أصابعي و تفتت ملامحي
و أصبحت بلا ملامح
أضعت صوتي
و اختنقتُ
حين بكت ليلى
نسيتُ الكتابة و سَقطتْ عني كل التسميات
أضعتُ المفردات
بل تنكَّّرتْ لي كل المفردات
حين بكت ليلى
ادركتُ عجزي
و ادركتُ جبني
و شهدت على غُبني
و أدركتُ أني لا أحبُّ ليلى...
حين أيقظتني في الصباح
قَّبلتني على الجبين
و حضّرت لي شرائح الخبز و الحليب
و وشوشت في أذني: َبكيْتُ البارحة في المنام يا ختام!!!!
ختام البرقاوي
تونس في 17 جوان 2009
التعليقات (0)