مواضيع اليوم

حينما لم نلتقي

Shuwan Hassan

2010-02-05 22:31:19

0

ربما تكسرت احلامنا على نفس الصخره
او ارتشفت استكان الشاي
مستقبلاً بغداد
في محطة للسفر
/

ربما لامست أيادينا نفس اللعبة
أو دمية مللت الانتظار

ربما تركتَ معطفكَ
على مقعدٍٍ ، مال رأسي عليه يوماً
/متأملاً اوراق الضجرْ

ربما ابتسمتْ لك بائعةُ العطورْ
ربما تفحصت نفس القارورةِ التي
/اودعت لكَ فيها نسمة السِحِرْ
/
ام هل وقفت امام نفسِ المقهى

تنتظر فنجان"الاسبريسو"
تصفع به مثلي وجه الارق؟
/

ام في تلك المكتبة
ربما حملت نفس الكتاب
هل وجدت بين دفتيه وردة حمراء؟
مازالت تقاوم السنين العجاف
هل تركت توقيعك عليه؟
في غفلة من بائع الكلمات؟
ام تراك اشتريت مثلي الطبعة الاخيرة
من ثلاثية الغياب؟
/
حينها

ربما كنتِ في الدكان المقابل
ربما جمعنا حينها الزمن
وفرقنا المكان
وتغشت ابصارنا اضواء المدينه

/
ربما وقفت امام عازفة الكمان
على ناصية شارعٍ مليء بالحب
تشكوا اليها سوء بغي الزمان
على الزمان
/
ربما رقصت مثلي في احضان
امراءة ستينيه
واحمرت وجنتاك خجلاً من سائح
يسجل فرحةَ امراءة في الستين
بالرقص مع مسافر في الاربعين

/
ربما بحثت عن العراق في خرائط المدن
وبطاقات الاعياد
ٍاو على وجهٍ بغدادي
بين رسامي الطباشير
ْوبائعي اللوحات
/
ربما مررت بجانبي
ربما صافح كتفك كتفي
حينها لولا اسراعك بالخطى
لاعطيتك نسمة من عبق الفرات
/

ام ربما فتشت مثلي عن وجه امك
في وجوه الامهات

ربما عانقت رجلاً في السبعين
شبه لك انه اباك

ربما شدتك ضحكة طفلٍ
اعادت اليك شظايا الذكريات
وحكايا جدتك القديمه
عن الساحر والكهف والجميله

ام هل تراك بكيت بغداد
ونحن نرتشف الحزن
وعلى انغام الرست
نحلقُ
في سموات ليس فيها قمر

 

في الطريق اليك لم نلتقي
ولكن
داعبت احلامنا قطرات المطر




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !