والحب والعمل هما حياة الانسان استطيع ان ارسم مخطط بياني بسيط وهما في صعود ونزول بينهما حتى نهايتها...
إن أسوأ ما يصيب الإنسان أن يكون بلا عمل أو حب
هذا ماكتب هناك على لوح الزمن
في احد الحوارات التي شاهدت مقطع صغير منها ذكر احد المختصين في مجال الدراما العراقية ان لغة الحب بعيدة عن الدرامة العراقية وان القليل الذي يطرح لهو القليل والغير واقعي ...
ان هذا الحوار ترك في نفسي تساؤل فالدراما واحداثها ان لم تعكس شيئا من الواقع فهي بذلك سطحية بعيدة كل البعد عن قلب المشاهد وبالتالي رغبة المشاهدة ...وهنا اعود لمقولته عن بعد لغة الحب في مسلسلاتنا ...واذا مااصبحت قاسية بقولي وقلت ان مجتمعنا العراقي بعيد كل البعد عن لغة الحب ,بعيد حتى عن الحوار الرومانسي بين علاقاتنا وكلمتي بين علاقاتنا اقصد بها العلاقة التي يقرر بها الرجل الارتباط بالمرأة .......هذا اذا ما اتفقنا جميعا على قلة الرومانسية في العلاقة الزوجية وان ما نستطيع ان نلمسه نحن النسوة من الحب سيكون بالافعال فقط وقصدي بذلك هو تلبية الاحتياجات وتنفيذ الرغبات وهذا ماكانت امي تردده باستمرار حيث كانت تقول لاحاجة لذكر الاعتراف بالحب من الرجل للمرأة مادامت افعاله تعكس هذا!!!!
على عكس رئي تماما ومن وجهة النضر العلمية حيث ان المرأة ترتشف الحب سماعا عكس الرجل حيث ان النضر هي وسيلته للحب ..!!
وكوننا من المجتمعات الشرقية الملتزمة جدا لدرجة ان تداول كلمة الحب او الكلمة المشهورة في فوازير نيللي الخطبة حين كانت تردد البنت (بحبو يابابا...)ليست واردة في مجتمعنا العراقي في الكثير من طبقاته الغنية او الفقيرة او المتوسطة...
وهنا لكي لايكون كلامي مجرد كلام نضري اعكس لكم واقع المسه بين اخوتي الذكور عندما يدور الحوار عن مواصفات الزوجة الملائمة لهم كلا حسب شخصيته وضروفه الاقتصادية ومنطقة سكنه في العراق!! ورغم الاختلافات بالصفات وتغيرها بينهم لكنهم عندما يعددون الصفات الجسمية والاخلاقية والمستوى العلمي والثقافي لايذكرون جانب الحب ودقة القلب ! ماذا لو دقت باب القلب امراة خارج المواصفات ...وكانت هذه من اكثر النقاط التي اثيرها لتغير افكارهم؟
وانا الان لست بصدد ان افتح موضوع صفات الزوجة وطريقة اختيارها لكن احاول ان اعكس وجهة نضر شريحة من شبابنا يكون الحب بعيد عن لغتهم حتى بين انفسهم وان أي محاولة دقة قلب من جانب أي فتاة ستحسب على انها قلة حياء او استهتار اخلاقي او نقص في اخلاقها وعقلها متجاهلين شئ ما يسمى مشاعر او احاسيس بل حتى قلب .
لذا فكلمتي بان حياتنا بعيدة عن الحب بمعناه الكامل حقيقية تعكس واقع مجتمع فكيف بعد ذلك ستعكس الدراما لغة حب مفقودة في مجتمعنا....
اما الجزء الاخر من ثرثرتي فهو عن الحياة ويمكن ان تكون الحياة على انواع كما صنفتها اعتمادا على مقولة :
يقال إن أقصر قصة كتبها إنسان هي التالية: " رجل ولد وعاش ومات ".
وأنا أعتقد أن سيرتي -شأن أي مواطن آخر في أوطاننا الجميلة- يمكن أن تروى على النسق نفسه، بشيء من التطويل، لتكون كالتالي: " رجل ولد ولم يعش ومع ذلك سيموت "!أحمد مطر في لقاء مع موقع الساخر
لهذا فتصنيفي للحياة هو حياة رجل ولد وعاش وسيموت
وحياة اخر ولد ولم يعش ومع ذلك سيموت ...
من يميز حياة من هذه ومن يشترك بهذه الصفة العظيمة كونه حي ولكنه لم يعش..
ربما لاتتوقعون عن مااتعرض له في يوميات حياتي من طبقات مجتمعنا المسكين والذي لايزال معذبا كالسابق والذي اقرء على وجوههم هذه الصفة العظيمة كونه حي ولكنه لم يعش!!
وكوني تكلمت عن واقعي فهنا وجب علي ان احكي موقف حدث لي في طريق طويل اضطررت ان اتواصل به مع مسافرين بين محافظتين عندما انتابني الملل ولجئت الى فتح مدونات ايلاف من على جهازي النقال لأشغل نفسي بقراءة الجديد هناك عندما قاطعني احد اقربائي المحتكين بواقع تلك المحافضة مستغربا من طريقة تركيزي المشدودة نحو جهازي النقال وكأجابة لأستغرابه وبعد عدة تساؤلات منه اجبته اني اقرء...!! فرد باستغراب اكثر ان قرائتي هذه وبهذا الوقت وبهذه الطريقة فاجبت اني باهتمامي وحبي للقراءة ماهي الا محاولات عيش اعيش على ما هو متوفر لي من وسائل الاستمتاع بالحياة وغيرها من الكلمات التي احاول عكس انجذابي نحو نقالي عندها اجابني بتهكم (الناس ماشابعة جبن مثلثات وانتي تحبين تقرين؟) عندها ضحكت ضحكة كبيرة لم اتمالك نفسي بها واجبته بتذكري لأيام الحصار (وقت الحصار كانت الجملة :- الناس ماشبعانة خبز)وراح يضحك ويفسر كلماته واسباب تعجبه ان الحياة تطورت وانشغل الناس ولم يعد الوقت الكافي للناس ان يعيشوا حياة عادية والسباق والركض والدنيا والوصول و...و....
كان ملخص كلماته انه يردد اننا احياء فقط فلا تبحثي عن العيش بين الصفحات.....
وربما كنت كذلك اعيش مع جهازي وقراءتي وكتاباتي في شخصية وهذه التي احب...واعيش مع العالم شخصية اخرى لكن حالي هذا افضل من اناس غيري يعيشون الحياة منتضرين من العيش ان يبدأ وان يحل موسم السعادة الابدية وقت ما!
كم حياة مرت بدون عيش وكم جاهل ضحك لمحاولاتنا البسيطة للعيش ضمن المتوفر
تبقى معادلة الحياة فينا صعبة وخاصة على اراضي كالتي نسكنها فبين الحب الممنوع وبين العمل المكبل يبقى مانحاول الوصول له هي مجرد محاولات للعيش ... فقط...
التعليقات (0)