مواضيع اليوم

حية وبطنج

علي جبار عطية

2012-04-18 16:24:46

0


علي جبار عطية
الخميس 19-04-2012

اثار طلب احد المعارف وهو مقيم في دولة اوربية شجوني واخذت اضرب اخماساً باسداس بشأن اهمية ما ينقص الانسان بغض النظر عن حجمه وقيمته اذ ان صاحبنا ألح على اهله (إلحاحاً) ان يبعثوا اليه بكمية جيدة من ورق البطنج لا ليستخدمها في العلاج ولكن ليصنع تشريب باقلاء بالدهن ! وذهب خيالي بعيداً اذ توقعت سلطات الطيران في البلاد الاوربية وهي توقف شحنة هذه البضاعة البطنجية وتخضعها للفحص والتحليل والريبة خوفاً من دخول مادة مخدرة او سلاح من اسلحة الدمار الشامل مما يعني حرمان صاحبنا من اكلة بغدادية ما زالت ذكراها عالقة في الوجدان ! ربطت على الفور بين البطنج والحية اذ يقترنان في واحد من امثالنا الاكثر تداولاً فيقال (عداوة الحية للبطنج) ! مع ان الحية من الزواحف والبطنج من النباتات العطرية وبينهما ما صنع الحداد !
ولم افهم سر تلك العداوة التاريخية بين الحية والبطنج ومدى خشية الحية بوصفها من الزواحف المشهورة باللدغ من نبات مسالم لايمكن ان يوقع الاذى بحشرة فكيف بافعى ! لكن هذه هي الحياة تجد فيها من الغرائب واللامنطق اكثر مما تجد من المعقولات .
ولا تفوتني الاشارة الى عنوان شائع في لعبة شائعة وهي لعبة (حية ودرج) اذ بينما يحاول اللاعب تحسين موقعه على الرقعة واذا به يجد نفسه بين انياب افعى تتكفل باعادته الى المربع الاول كما يقول السياسيون !
ولايملك المرء سوى ان يحيي الطباخ العراقي الذي يقال انه اكثر مهارة من الطباخ الذي استثمر هذا النبات العطري واقصد البطنج متحدياً كل الافاعي المحلية وغير المحلية ولسان حاله يقول : يا اهلا بالمعارك !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !