مواضيع اليوم

حياتك ، وجيبك ٠٠ ايهما هدف "ساهر" الاول والأخير ؟! 

تركي الأكلبي

2011-11-30 19:16:33

0


كيف يمكنك الخروج من حالة التشكك الى التيقين من ان سلامة الانسان ليست هي الهدف لنظام ساهر ؟! باعتقادي - ربما يحقق لك ذلك النظر الى هذه المعادلة : الطرق خارج المدن تحصد أرواح الناس ونظام ساهر يحصد المليارات داخلها دون مقابل ٠٠ وأقول : دون مقابل ، فكل ما يقال من ان نظام ساهر خفف من الحوادث داخل المدن هراء وضحك على الذقون لسببين : الاول : هو ان من يصرح بهذا الكلام لم يقدم إحصائية رسمية علمية دقيقة وموثوق بها تبين الفرق الكبير والمجدي بين نسبة الحوادث في المدن قبل نظام ساهر وبعده فيقتنع الناس ويدينون (بالولاء) ل"ساهر" ونظامه ويجلونه احتراما لأساهمه بعد الله في إنقاذ أرواح أبنائهم ، ويدرك المواطن ان سلامته وحياته هي الهدف الحقيقي من وراء ( سهر نظام ساهر ! )٠ ولكن كل ما تسمعه من إيجابيات لنظام ساهر ليس الا مبرر وغطاء لحصد المزيد من المليارات من قوت الناس ومصدر عيشهم دون ان يؤثر ذلك على سلوكياتهم المرورية فقد اثبتت "الغرامة" المادية عدم جدواها بل هي عقاب فاشل وبخاصة حينما يطبق في مثل مجتمعنا الخليجي ٠ اما العامل الثاني الذي سيساعدك - في تقديري - على فهم حقيقة ساهر فهو عدم وضع حد لمجزرة الطرق ، ليس بمليارات نظام ساهر فالدولة في غنى عنها ولكن بالإرادة الصادقة ، والوقوف في وجه كل اشكال الفساد وإصلاح ما أفسده في شبكة الطرق المتهالكة حتى لو كانت حديثة الانجاز ، ورفع الضغط عنها بوسائل النقل الاخرى ومنع استيراد كل سيارة تزيد سرعتها عن ١٢٠ كم/س وهذا هو الحل الأنسب للسعوديين للحد من السرعة والتي تشكل ما نسبته ٣٤ في المئة من اسباب الحوادث ٠وهو السبب الذي يرتبط من وجهة نظري بالضغوط النفسية التي يعاني منها اغلب المجتمع وبخاصة فئة الشباب والناتجة عن البطالة وبيئة العمل والمتطلبات الاساسية للحياة ، ولو كنا مجتمع يعتمد في خططه واستراتيجيته وقراراته على نتائج الأبحاث العلمية والإحصائيات الدقيقة لتأكد لنا ذلك ٠٠٠

تركي سليم الاكلبي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !