مواطن عربي شبع من الظيم والقهر في بلاده العربيه ..
الحظ السيء وكأنه يلاحقه اينما ذهب .
لم يتهنى لا في دراسه ولا وظيفه ولا اسرة ..
كل شيء يحدث معه عكس التيار ..
اصابه مرض الكآبه والكوابيس بدت تلاحقه في ساعات النوم القليله ..
كلما اقبل على الانتحار سمع احد الماره يقول له سافر للخارج
وبتكرار هذه الكلمات على مسامعه التي لم يكن يدرك معناها
اصابه الفضول لكن وفي اخر محاولة انتحار كان مصمم على ان يموت ويترك الحياة لأهلها
ما حدث ان
صادفه رجل معاق واعمى وعن طريق الخطأ كاد ان يسقط من اعلى الجسر
من ما منعه من الانتحار فأسرع لمساعدة هذا الرجل المسن ..
وكأن الحظ حالفه هذه المره والصدفه اعطته فرصه لأن يعيش .
فشكره الرجل المسن وقال له اي شيء تحتاج انا مستعد لتقديم المساعده
قال له عندي سؤال واحد وهو ماهو الخارج
الرجل المسن
الخارج واما ادراك ما الخارج
الخارج جنة الحياة
حدائق خضراء .ضمان لحقوق الانسان . امان وحريه وديمقراطيه . اتعس حال هناك افضل من حالنا هنا
وهنا ذهل صاحب الحظ السيء وعجبته الفكرة وقال له كيف لي ان اسافر للخارج وما هي التكلفه اخبره الرجل لا عليك وطالما انك قدمت لي المساعده سأجد لك دربا للوصول هناك ..
صمت صاحب الحظ السيء وقال ربما هذه هي الصدفه وهذا هو الحظ الذي طالما حرمت منه .. نعم هو بالتأكيد
فبعد فتره اكمل كل اوراقه وحقيبته المتواضعه وصعد في الطائره متجها الى الخارج ..
بعد وصوله و خروجه من المطار انبهر بتلك المناظر الرهيبه التي صادفته .
فبكى من الفرح وبدء يصرخ مرحبا بالسعاده وتبا للحظ التعيس رمى بحقيبته وذهب مسرعا واستلقى في احدى الحدائق الجميله وكونه كان مرهقا .
غفى وبدأ يحلم وذهبت منه الكوابيس لكن ما حدث ان احلامه الجميله اخذته معها ولم يصحوا بعدها ..
كم هو مسكين وكم كانت حسره عليه تلك الاحلام الجميله
وكم من الناس يتحسرون على حياة جميله بالاحلام لا في الحقيقة
في اي زمن نحن
التعليقات (0)