حوفا الوسطيه

 

انها قرية ابناء عمومتنا  المحببة لدينا  ، والتي نحترم جل مكونها الاجتماعي ذات  العرق الواحد   .

 

كنت وقررت منذ ايام على زيارة المعالم التاريخية في بلدة حوفا الوسطية بغرب اربد  رغم  عدم خبرتي  بتلك المنطقة والتي اعشق ديموغرافيتها بشكل عام فقمت قبل ظهر اليوم  بالاتصال مع ابن خالتي السيد محمد عواوده في بلدة ( قميم ) المجاورة ل (حوفا ) فإستقبل فكرتي فرافقني .

 

وعند دخولنا بداية هضاب حوفا  الشامخة - ابتداء -  من الوادي الخطير لفت انتباهي وجود معلم قديم على يمين الشارع بجانب المقبرة ، فإنتابتني الفرحة وقلت لرفيقي ماهذا الذي هناك  فقال لي يبدو لي بيت قديم ، فقررت الوصول اليه ، وعندما حطت سيارتي بساحته انبهرت كثيرا لسببين ،  السبب الأول هو فن العمارة والبناء ،  والثاني التصدعات والانهيارات المتواجدة على اطرافه  وكذلك  عدم وجود  اهتمام من  اهل المنطقة به من تلك النواحي .

 

التقطت لي تلك الصور المبينة بأدناه بواسطة مرافقي العواوده ومن ثم انطلقنا الى الضاحية المجاورة فإلتقينا برجل طيب ومسن يتراوح عمره  الثمانون  عاما  فاستأذنته بالتوقف فرحب بي  وعرفته على هويتي فإرتاح لي كثيرا وقال لي بأنه كان امام  مسجدا  في الاغوار وتحدثنا  قليلا  عن الامور العامة لدقائق  ومن ثم  سألته تحديدا عن هذا الصرح  فقال لي يا ابني هذا المعلم كانت في ارضيته كنيسه ومن ثم تم بناء هذا كمسجد لقدامى القرية ويقال ان اسمه مقام الشيخ صالح  بحسب تداول العامة منا .

بالتالي رجوته ان يعمم الفكرة على النشطاء من اهل القرية لإعادة ترميمه والمحافظة عليه لأن تاريخ الحضارة يولد من رحمين وهما : الانسان والمعالم واذا انعدمت المعالم تبتر الحضارة .

كما اشكر اهل القرية لأدبهم  وطيبتهم واهتمامهم بنا  حيث  حاول الكثير منهم  مرارا وتكرارا  على استظافتنا  واكرامنا ولكننا اعتذرنا منهم  وهكذا ودمتم وعاشت  حوفا .