حوريّة ٌ بيضاءْ
قد ساقها القَدَرُ
كانت حبيبتَهُ
كانت أميرتَهُ
في حبّها يزهو
كأنّهُ قمرُ
في يوم ِ مولِدِهِ
وجدتْهُ يحتضِرُ
نزلتْ بأضلُعِهِ
والضلعُ مُنكَسِرُ
نزلتْ بساحتِهِ
وهجاؤها مطرُ
تقسو على مَيْتٍ
ما زالَ ينتظِرُ
في حُبِّها شَطّتْ
والنارُ تستَعِرُ
في بُعدِها
وجفائها
وشكوكِها
وجموحِها
وعذابِها
ودلالِها
ألروحُ تنتحرُ
والقلبُ ينفَطِرُ
في يوم ِ مولِدِهِ
أهدتْه ُ أغنيّهْ
قالتْ لهُ :" إسمَعْ !
أناْ لستُ حوريّه
أناْ لستُ إنسيّه
أناْ فرخُ جِنّيّه
يمامة ٌ سوداءَ
حطّتْ
فوقَ أغصانِكْ
وشمَتْكَ ...
بلْ سحرتْكَ
حتى زلزَلَتْ
أركان َ أركانِكْ
يمامة ٌ شمطاءَ
يصدحُ غُنجُها
في حِجرِكَ الدافئْ
وكيفما ترحَلْ
لن تبرَحَ الشاطئْ "
في عِزِّ ثورتِها
في يوم ِ مولِدِهِ
نسِيَتْ
بأنَّ أميرَها
ما زالَ يحتَضِرُ
سجّلْ جنون َ حبيبتي
يا أيُّها القدَرُ
سجّلْ
بأنّي فاشلٌ
في حُبِّها
سجَلْ
بأنّي راحلٌ
عن قلبِها
مع أنّني من ساعةٍ
قد كنتُ أنتظِرُ
التعليقات (0)