مواضيع اليوم

حوار... نقلاً عن صحيفة الديار

أحمد الشرعبي

2009-12-30 08:36:54

0

نقلاً عن صحيفة الديار

مهما اختلفت معه أو اتفقت .. تظل الحيرة والاندهاش يطاردانك بشغف على هيئة كابوس سياسي له صور متعددة .. التجارب وحمّال أوجه تنطبع في مرايا الاهتمام برجل نصف شفاف وأكثر من مشاغب هوايته إثارة الغبار وراءه كلما طل رأي مسيس أو كتب برشاقة صحفية أو انتقد بريشة الأديب المثقف .. كما هي ملفات حياته مزدحمة بتفاصيل التمترس في جبهات اليسار وخنادق اليمين .. معارضا ً في البداية ثم من أهل السلطة قبل أن يعيد تموضعه مؤخراً داخل مربعة القديم في محاولات انتقامية لانتزاع مجهول غامض قد يستشفه قارئ ” الديار” بين فواصل إجابات الأستاذ / أحمد الشرعبي على تساؤلات الزميل / رياض أحمد في حوار طغى علية الترويج لكيان حزب مناهز التعثر بداياته .

نبدأ من أحداث الساعة .. انضمام طارق الفضلي للحراك الجنوبي وعودة المواجهات في صعده كيف تقرأ هذين الأمرين .. ؟

الأول قذفت به مراكز صناعة الخصوم في الحزب الحاكم ليذكرنا بأخوة آخرين مثل محمد علي أحمد وسليمان ناصر وأحمد الحسني وجميعهم ينطبق في حقه المثل السائد ( مكره أخاك لا بطل ) أما تجدد المواجهات في صعده .. فتعكس أزمة هوية وغياب مشروع وطني جامع يحمي البلاد من حروب الوكالة ومآزق الارتهان المزدوج لإرادة الممولين ..

ماالذي تتوقعه من الدورة القادمة للمؤتمر الشعبي العام في 27إبريل ؟

لماذا في 27 إبريل تحديداً .. وهل التوقيت نابع من مشورة سيئة أم مسودة إعلان بالإستغناء عن الإرادة الشعبية والتعددية الحزبية وصندوق الإقتراع . الاحتمال الأخير أن يكون التوقيت مسألة توافق مع المشترك على تفويض الحزب الحاكم بإختيار التاريخ والمناسبة التي يراها للإفصاح عن صفقة لم يتضمنها الإتفاق المعلن حول تأجيل الانتخابات البرلمانية

سمعت أن الحركة دفعت عرضاً مؤتمرياً بخوض الانتخابات في حال مقاطعة المشترك ( قبل التأجيل ) لماذا .. ؟

كان الأمر مضحكاً ومدعاة سخرية لو قبلت الحركة أي عرض يدعوها لمجرد التلويح بإمكانية مشاركتها في الإنتخابات البرلمانية سواء قاطع المشترك أو لم يقاطع .. فالمبدأ أن تقدم الحركة نفسها الى ناخب يعرفها ويطمئن اليها . وأن تتقدم في إنتخابات غير معلومة النتائج ثم أن المؤتمر الشعبي كيان كبير ولديه حلفاء يقومون بهذا الدور ..

معنى ذلك أنكم مع إتفاق التأجيل ..؟

الحركة ناشدت فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتأجيل الإنتخابات البرلمانية والدعوة لحوار وطني واسع يؤسس لمرحلة شراكة في بناء اليمن الحديث وحماية المكاسب الوطنية وصياغة عقد إجتماعي جديد لكن مناشدتنا فهمت على نحو ما جرت عليه العادة من توافقات تكتيكية تتوقف عند مصالح محددة لقيادات عليا في السلطة والمعارضة ولهذا تتبخر تلك التوافقات وتبقى المشكلة قائمة وبؤر الصراع مشتعلة والمشاريع المأزومة متواترة وقد يأتي اليوم الذي نجد فيه أنفسنا مجرد مرتزقة ينفذ كل منا إجندة الخارج ويأتمر لسلطة الممول الخارجي .

تسهبون في الحديث عن عقد إجتماعي جديد وكأن الذي ينقص اليمن نصوص دستورية أو وثائق مكتوبة .. ؟

ما ينقص اليمن إرادة شعبية وإجماع وطني حول دستور تصوغه تلك الإرادة ويلتف حوله ذلك الإجماع أما النصوص التي لا تنبع من حاجة في الواقع ولا تنطلق منه ويراد منها تحقيق مصلحة طرف أو مجموعة أطراف فإنها تفقد حيويتها وتتحول الى ساحة للتسويات وعقد صفقات التمديد وتلك طبيعة يمنية في التعامل مع الدستور وتعديلاته المتكررة , هل سمعت عن دستور مقيد النفاذ في معظم أحكامه على ذمة القوانين ولهذا نرى أن الفساد التشريعي أخطر من الأفيون وأن التشريع وفق أهواء ورغبات الأحزاب وعلى حساب التشريع الوطني يمثل إعاقة كبرى لتطلعات اليمنيين لدرجة أن الأحزاب التي تكيف القوانين وفق إحتياجاتها الآنية خلال شهور العسل لتحالفاتها تصبح بعد خروجها من دائرة التحالف أكبر متضرر من النصوص القانونية التي سنتها لأغراض الإنتقاص من حقوق الآخرين .. والواقع أن الدعوة لحوار وطني ينجز مشروع دستور جديد مجمع عليه ليست ترفاً فكرياً ولكنها تؤكد حاجة ملحه أجمع عليها نظام الحكم والمعارضة معاً فالتعديلات التي أقترحها فخامة الأخ الرئيس تشمل أكثر من 50% من نصوص الدستور الحالي وبرنامج الإصلاح الذي طرحته أحزاب المشترك يستدعي تعديلات تفوق 50% فما معنى ذلك إذا كان الدستور النافذ يحقق أغراض العقد الإجتماعي الناظم لعلاقات قوى المجتمع سلطة ومعارضة وشعب .. في الدساتير لا توجد نصوص غامضة ولا حقوق مشوشه لكنه يتضمن أحكاماً غاية في الصراحة والوضوح والإيجاز وذلك ما يغيب عن الدستور النافذ الذي يجب علينا الإلتزام به والدعوة الى غيره وفق القواعد الدستورية الراهنه ..

كم عدد أعضاء الحركة حتى الآن .. ؟

يقترب العدد من أربعين ألف طلب عضوية وتقوم الحركة بنشر أسماء وبيانات الأخوات والأخوة الذين أستوفوا شروط الإنتساب على موقعها في الانترنت وهي أول تنظيم وطني يدعو الى العلنية ويمارسها في الواقع .

لماذا تأخر إشهار حزبكم أو كما تقول تنظيمكم ؟

ما من سبب لهذا التأخر غير التزامنا بالدستور وأحتكامنا لنصوص القانون .. بصراحة لم يبق طلباً وثائقياً إلا لبيّناه ولا ملاحظة فنية إلا وقدمناها إلى سكرتارية لجنة الأحزاب التي خولها معالي وزير الدولة رئيس اللجنة صلاحية النظر في اكتمال وثائق ملف الحركة .. وكان آخر موعد تلقيناه من الأستاذ أحمد الكحلاني منتصف الشهر الماضي بالشروع في الإجراءات القانونية واستلام الملف رسمياً وما نزال ننتظر ونعقد العشم في سيادة القانون رغم مُضي ما يقارب الثلاثة أشهر على إنجاز وثائق الحركة واستلام الملاحظات الفنية وإستكمالها ، ومع ان إنكار الحقوق يشجع على العقوق إلا أَني وزملائي في الحركة متفائلون ولن نسمح لليأس بالتسلل إلى صفوفنا أو النيل من عزائمنا ونثق بأن الله مع الصادقين ( الذين إذا قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) صدق الله العظيم

من أي عباءة جاءت حركة التغيير ..

الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء خيار أملته معطيات الواقع اليمني وتسعى لتقديم تجربة سياسية مغايره تساعد على تجاوز حالة الترهل الحزبي الراهن وتستفيد من تجارب الماضي وتنهض بمسئوليات الحاضر وتقدم رؤية وطنية تستشرف أفاق المستقبل.. لذلك لا توجد عباءة واحدة بمقاس الحركة ولا توجد دار أزيا في عالم السياسة تستطيع قياس وعي ونطاق تفكير الحركة ليس لأننا كيان أسطوري متضخم أو قوة ذات وزن كبير وتأثير طاغٍ ولكن لأننا بدأنا كمشروع شراكة وطنية واسعة تعتمد أساسا على حسن إدارة الاختلاف و تتعاطى مع خصوصية الواقع بمكوناته وتجاربه وإرهاصاته وتطلعاته. ويمكنكم إلقاء نظرة على مشاريع وثائق الحركة وأدبياتها وما إذا كان في العباءات الراهنة ما يصلح لنا وحتى لو لم تكن هذه قناعتنا فان العباءات نفسها لن تقبل بنا لأنها بمقاس آخر ومشغولة بآخرين غيرنا ولا نلبى اشتراطاتها ولن نسمح لأحد أن يجعل الحركة نسخة من تصور سابق أو غرزة في ردهات كيان قائم أو قفاز في متناول أحد.

طرحتم في قيادة الحركة مشروعكم الوطني القائم على القراءة لمراحل الماضي .. فكيف شخصتم الداء الكامن وما هي وسائل معالجته..

اعتقد بان ما تقصده هو الخلفية التاريخية لمشروع برنامج الحركة.. لا صعوبة في قراءة الماضي بالنسبة لتجربة ناشئة لا تعتبر نفسها طرفا من اطراف الصراع.. الماضي بالنسبة لنا في الحركة تجارب ووقائع وأحداث تساعدنا على عدم التكرار او الوقوع في نفس المزا
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات