حوار مكاشفة مع الكاتب خليل الفزيع
فاطمة عبدالله العنقري: (المجلة العربية العدد 334 السنة29 ذوالقعدة1425هـ يناير2005م)
ضيفنا هو الأستاذ خليل بن إبراهيم الفزيع ألف كوكبة جميلة من الأعمال الإبداعية التي حولته من قارئ نهم إلى صحفي بارع يصنع من مادة الأخبار اليومية التي تصله عن طريق الصحافة وجبة لمواقف إنسانية يبني عليها بعض أعماله القصصية، التقينا ضيفنا لنقف معه في "إطلاله على مشارف الزمن" نحاول أن نشكل من حروفه "فصولاً في عشق الوطن" مبتعدين عن "عذاب لا يموت" حول "تقاطع الأسئلة" محلقين في "فضاء الكلمة" نستند على "وشم في جدار القلب" فتفضلوا بالولوج معنا إلى بئر الذاكرة لدى ضيفنا لنمتع أنظارنا بما هو جديد، فهيا إلى الحوار:
ما الذي تحمله البطاقة التعريفية للأستاذ خليل الفزيع؟
- اسمي خليل إبراهيم عبدالله الفزيع (وبقية المعلومات معروفة).
نطلب منك العودة بمؤشر الذاكرة للوراء لتطلعنا على أشهر معلميك ممن مازال في الذاكرة؟
- هناك معلمون في المدرسة، ومعلمون في الحياة كان معلمي الأول هو والدي أطال الله في عمره، أما في المدرسة الابتدائية فكان معلمي هو الشيخ فهد الوهيب ـ رحمه الله ـ الذي تربت على يديه أجيال من أبناء الجشة، وكذلك الشيخ حمد العمر الذي تولى إدارة مدرسة الجشة الابتدائية ردحًا من الزمن، وهو من أبرز رجال التربية والتعليم في الأحساء ـ أطال الله في عمره ـ في معهد الأحساء العلمي كان الشيخ سليمان الفالح أطال الله في عمره هو الذي دلني على طريق الصحافة والأدب. وعندما بدأت حياتي العملية، كان الشيخ عبدالعزيز بن منصور التركي مدير التعليم (آنذاك) في المنطقة الشرقية هو معلمي في العمل الإداري.
وشخصيات اجتماعية في الذاكرة؟
- الشخصيات الاجتماعية كثيرة وهي أكثر من أن تحصى، والذاكرة لاتزال تحتفظ بأجمل الذكريات معها، وأذكر هنا الشيخ صالح الصايل عمدة الجشة وكذلك إبراهيم الصايل الذي تولى منصبه بعد وفاته -يرحمهما الله- وأذكر بالخير شيخ الشباب محمد بن عبدالله آل الشيخ مبارك، وهو من أعلام الأحساء، والشيخ عبداللطيف الجبر الذي قدم للأحساء من أعمال الخير الكثير، ورجل الأعمال حسين العلي المعروف بمواقفه النبيلة الكثيرة، وغيرهم كثير.
من الكتاب الذين كنت تقرأ لهم؟ وبمن تأثرت؟
- قرأت شعرًا ونثرًا لكتاب كثيرين قدامى ومحدثين، عرب وأجانب، مما ترجم من الأدب العالمي، وخاصة في مجال الرواية والقصة القصيرة، وكذلك الكتب التاريخية والسياسية، وغيرها من الكتب النافعة. ولا أستطيع القول إني تأثرت بكاتب محدد، فقد مزجت من كل قراءاتي أسـلوبي الخاص، أما بمن تأثرت؟ هذا السؤال افتراضي، لأن التأثر ربما لا يتأتى من أسماء معينة، بل من عدة مصادر تشترك في تشكيل هذا التأثر، وقبل ذلك مدى القابلية لهذا التأثر، فليست كل القراءات أو المعارف العامة أو المواقف المختلفة لها التأثير ذاته على كل الناس وبالدرجة نفسها، فهذه القابلية تختلف من إنسان لآخر، وإن كان المبدع أكثر تأثرًا لأنه يملك درجة عالية من الحساسية تجاه كل الأمور. على مستوى قراءاتي المختلفة أعجبت بأسماء كثيرة ولا أقول إني تأثرت بها، وهذا الإعجاب دفعني للاستعانة ببعض ما كتبه أولئك المبدعون، ولا عجب مثلاً أن يكون التناص واضحًا بين بعض قصصي وما قرأت، وفي إحدى قصصي وهي (الأعزب) اتكأت على رواية (طقوس في الظلام) لكولن ويلسون، فقد استعرت مقاطع كاملة من الحوار الوارد في الرواية، مع الإشارة إلى ذلك في القصة ذاتها، وهذا في رأيي لا يتعدى دائرة الاستعارة المعلنة وليس التأثر.
وبمناسبة الحديث عن التأثر.. ولأني عملت في الصحافة فقد كان يتوافر لدي دومًا، سيل من الأخبار اليومية، ويمكنني القول إن هذه الأخبار أفادتني في التقاط مواقف إنسانية بنيت عليها بعض الأعمال القصصية، ومن هذه الأخبار مالا يتعدى حجمه خمسة أسطر، ولكن له من قوة التأثير ما يدفع إلى بناء نص إبداعي كامل منه، وإن لم يكن بشكل فوري ومباشر.
أول كتاب قرأته وماذا أضاف لك؟
- أول كتاب قرأته هو القرآن الكريم وهو معلمي الأول، وقد أضاف ولا يزال يضيف لي الكثير.
مواقع مكانية ارتبطت بالخطوات الأولى؟
- حارة النعاثل في مدينة الهفوف في الأحساء أول الأماكن التي ارتبطت بالنشأة وبالخطوات الأولى في الحياة، وفي الذاكرة من مخزون الذكريات الشيء الكثير، مما كوّن لدي رصيدًا كبيرًا لا يزال مصدر إلهام لي، وفي الجشة كانت الحياة ذات وجه آخر، مفعم بالحيوية والنشاط والممارسات المقترنة بفورة الصبا والشباب، والصداقات الحميمة، وجمال الحياة، والإقبال عليها - طولاً وعرضًا- وبصمات الجشة واضحة في كتاباتي الإبداعية، وهي في القلب دائمًا في الحل والترحال، لكن بعض المدن لها سطوتها على المبدع، وثمة محطات أثرت بشكل واضح على نتاجي الأدبي، وإذا تجاوزتُ الأماكن القديمة التي احتضنت النشأة الأولى، وبرزت في بواكير نـتـاجي، فهناك مدن برزت ملامحها في بعض ما كتبت، وأولها الدمام ثم الرياض والدوحة والقاهرة وبغداد وطنجة ولندن، ومن بين هذه المدن تظل الدوحة ذات تأثير واضح على تشكيل بعض المواقف الفكرية التي تبنيتها بشكل أو بآخر، وقد كتبت أكثر من قصة وقصيدة مستوحاة من الحياة في هذه المدينة الجميلة الهادئة في بداية عهدها بالنهضة في السبعينيات الميلادية، بأناسها الطيبين، وأسواقها الشعبية، وأحيائها التي تتلفع برداء السكينة، وشواطئها ذات الرمال الذهبية، ومعالمها المحدودة.. حديقة الحيوانات، المتحف، حديقة المنتزه، مسرح نجمة. هذه المدينة التي كانت تعانق الرغبة في التطور، والسير في دروب النهضة بثقة وثبات.
وللدوحة في القلب مكانة، وفي الفؤاد منزلة، فهي ملء السمع والبصر، محمولة في حدقات العيون في الحل والترحال، محفوفة بأجمل معاني الوفاء، متوجة بأحلى باقات المحبة، فيها تنام الحبيبة، ويغفو الحلم ملهما وموغلا في الأماني.
ما الخطوة الرئيسة التي حددت مسار حياتك؟
- كانت هذه الخطوة هي انتقالي من القرية إلى المدينة.. من الجشة القرية الوادعة إلى الدمام المدينة الحديثة الصاخبة التي لم تكن تعرف الهدوء كما كنا نعرفه في القرية، أما سبب هذا الانتقال فهو للعمل في وزارة (المعارف) في إدارة التعليم في الدمام عام 1381هـ وبعدها في فرع وزارة الإعلام، حيث أمضيت سنوات جميلة مع الكاتب الساخر الأستاذ لقمان يونس -رحمه الله- صاحب المجموعة القصصية (من مكة مع التحيات) وهي من بواكير النتاج القصصي في بلادنا.
الكتابة الأولى.. متى وكيف؟ وماهي؟
- دخلت الصحافة من باب الرياضة، فالكتابات الأولى كانت رياضية عندما كنت أتابع أخبار كرة القدم بين الفرق الرياضية في الأحساء، لنشرها في صحيفة الخليج العربي التي كانت تصدر في مدينة الخبر حينذاك.
متى اطلعت لأول مرة على اسمك مذيلاً لمقالة.. وأين؟
- كانت مجلة قافلة الزيت الشهرية أول من نشرت لي مقالة فيما كان يسمى ركن الطلبة عام 1960م وأذكر أنه كان عن الأخلاق مستشهدًا بقول شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ثم اكشتفت أن هذا البيت لا وجود له في قصائد شوقي البائية، ولم يرد بهذا النص وإنما صحته كما ورد في الجزء الأول من الشوقيات ص215 في قصيدة ميمية بعنوان "استقبال" كما يلي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن تولت مضوا في إثرها قدما
من الأشخاص الذين كان لهم أبرز الأثر في دفع وتشجيع قلمك نحو الكتابة؟ ومن ممن حولك أحس بموهبتك؟
- كان والدي ـ أطال الله في عمره ـ أبرز المشجعين لي، أما الذي اكتشف موهبتي قبل غيره فهو أستاذي الشيخ سليمان الفالح عندما كان مدرسًا في المعهد العلمي في الأحساء، بعد أن لمس نشاطي في إصدار صحف الحائط، والنادي الأدبي في المعهد.
أبرز ثلاث ظواهر في البيئة التي نشأت بها وأثرت عليك؟
نشأت في بيئة ريفية سيطر عليها التسامح والتعاون والوفاء.. وهذه الصفات أو الظواهر الثلاث كان لها تأثيرها الواضح في حياتي وكتاباتي الصحفية والإبداعية، وكذلك علاقاتي بالآخرين، وهي صفات كانت سائدة لكنها بدأت تتراجع مع الأسف الشديد.
برامج إذاعية أو تلفازية كانت تشدك وتتابعها؟ والإعلامي الذي لاتنساه؟
- في الإذاعة كنت أتابع المقالة الأسبوعية التي كان محمد حسنين هيكل يكتبها في الأهرام، وتذاع يوم الجمعة من كل أسبوع، من إذاعة صوت العرب بعنوان (بصراحة) أما الإذاعي الذي لا أنساه فهو سعادة السفير عباس فائق غزاوي الذي كان من أبرز المذيعين في إذاعة جدة.
موهبة دون غيرها كنت تتمنى أنك تملكها ولماذا؟
- كنت من مدمني الاستماع للصوت الخليجي الأصيل، وتستهويني إيقاعاته، وتمنيت إتقان العزف على العود، لكن هذه الرغبة لم تتحقق ربما لافتقادي الموهبة، وربما لإصرار الأهل وخاصة الوالد على استنكار هذه الرغبة.
برنامج إذاعي أو تلفازي تتذكره؟
- برنامج على الطريق الذي يقدمه الإذاعي المعروف بدر كريم من إذاعة جدة قبل افتتاح إذاعة الرياض، وفي هذا البرنامج أجرى حبيبنا بدر كريم أول حديث إذاعي لي، وبما أن اسم البرنامج على الطريق، فقد تم تسجيل اللقاء في (بلكونة) تطل على الشارع ليسمع المستمع أصوات حركة الشارع ومرور السيارات والناس.
أول رحلة لك خارج المدينة التي عشت فيها طفولتك وإلى أين؟ وكيف تتذكر لحظاتها؟
- أول رحلة كانت إلى البحرين، وكانت الرحلة من ميناء الخبر إلى ميناء المنامة تمت في أكثر من ثلاث ساعات في مركب شراعي، وفيها شاهدت السينما لأول مرة، وأكلت الحلوى البحرينية لأول مرة، ولحظات تلك الرحلة كانت جميلة خاصة بعد أن التقيت بعض الأصدقاء الذين تعرفت عليهم عن طريق المراسلة، واستمرت الرحلة مدة أسبوع بميزانية لم تتجاوز مائة ريال.
أنت شاهد على تحولات أساسية للمجتمع السعودي والعربي، ما أهم ثلاثة تحولات ترى أنها أحدثت نقلة في المجتمع؟
- لاشك أن أول هذه التحولات هو اكتشاف البترول بكميات تجارية. حيث غير نمط الحياة، وتخلى كثيرون عن حياتهم الزراعية أو الرعوية للالتحاق بالعمل في حقول النفط، وجاء التحول الثاني في سنوات الطفرة التي قلبت الحياة في كل جوانبها رأسًا على عقب، أما التحول الثالث فجاء نتيجة الأعباء الاقتصادية بسبب حرب الخليج عندما هاجم صدام الكويت وأحدث شرخًا كبيرًا في الاقتصاد الخليجي، بل وفي الكيان العربي، وكم عانينا من آثار تلك الحرب الغاشمة.
إذن ما القيمة التي افتقدناها في خضم هذه التحولات؟
- التكاتف الاجتماعي قيمة نسيناها في خضم التحولات الكبرى التي أفرزتها الظروف الاقتصادية والسياسية الداخلية والخارجية، وهذا التكاتف المفقود أحدث خللاً في العلاقات الاجتماعية، ومنح الحياة وجهًا كئيبًا لا يجمل بنا أن نرضى به.
المجتمع السعودي جزء لا يتجزأ من منظومة المجتمع العربي، فما الثوابت التي افتقدها المجتمع؟
- لا يمكن القول أن هناك ثوابت افتقدها المجتمع، وخاصة ما يتعلق منها بالعقيدة، لأن هذه الثوابت هي قدر هذا المجتمع، ولا يمكنه أن يتخلى عنها مهما طرأ عليه من متغيرات، ويوم يتخلى المجتمع عن هذه الثوابت فقل عليه السلام، إنني متفائل في هذه المسألة، ومجتمعنا مازال بخير فيما يتعلق بالثوابت، وهذه الثوابت لا تعني القيم الاجتماعية التي تراجعت في وجوه كثيرة من حياتنا الاجتماعية، ولكنها تعني ما يتعلق بالعقيدة التي نعتز بها ونحمد الله عليها.
برأيك ما أهم ثلاثة تحولات في الوطن العربي؟
- التحولات في الوطن العربي بدأت مع ظهور الكيان الصهيوني كالوباء في الجسد العربي، والغزو العراقي للكويت، ثم الاحتلال الأمريكي للعراق. هذه الأحداث نتجت عنها تحولات في المواقف العربية، مازالت آثارها تتفاقم بظهور التطرف الذي تنامت بسببه الحركات الإرهابية في أكثر من موقع من العالم العربي، لتعرقل حركة التنمية العربية، وتعطي للآخرين مسوغات الإساءة للإسلام والمسلمين.
إذن ما التحول الذي لم يحدث حتى الآن في الوطن العربي؟
- الاتجاه العلمي، فلا تزال مراكز البحث العلمي في الوطن العربي أقل من أن تذكر، ومازال الإنفاق عليها يأتي في آخر قوائم الإنفاق في ميزانيات الدول العربية، وإعداد العلماء لا يحظى بالعناية اللازمة، في زمن أصبح فيه البحث العلمي مسألة بقاء أو فناء، مسألة حياة أو موت.. لذلك فإن التقدم الذي تحرزه أي دولة مرتبط أولاً وأخيرًا بمدى اهتمامها بالبحث العلمي، فهو السلاح في معركة التنمية والتقدم والقوة في زمن أصبحت فيه القوة مقياسًا لتقدم الأمم والشعوب.
الحظ.. الصدفة.. الظروف.. هل خدمك أي من هذه العوامل بتغير إيجابي في حياتك؟ ومتى وكيف؟
- أعتقد أن الحظ خدمني في كل خطوة من خطوات حياتي، وما حققته من إنجازات أدى الحظ دورًا في تحقيقه، فلست ذلك الشخص الذي يملك مواهب فريدة قادرة على تحقيق هذه المنجزات الكبيرة التي حققتها ولله الحمد، فأنا أعرف كثيرين أفضل مني في أمور كثيرة ولم يتسن لهم إنجاز القليل مما أنجزته في حياتي، ولله الفضل والمنة، صحيح إنني مجتهد وطموح، لكن كثيرين غيري يملكون الاجتهاد والطموح ولم يصلوا إلى ما وصلت إليه، مع أن الحظ لا يمكن الاعتماد عليه في كل شيء.
ما الأفكار كنت تتحمس لها وأثبت الزمن فشلها؟
- كالكثيرين من أبناء جيلي بهرتنا النزعة القومية في فترة من الفترات، لكن بريقها قد تلاشى، مع أن هذه الأمة تملك من مقومات الحضارة والازدهار ما لم يتيسر لغيرها من الأمم.
لو تملك الأمر في العالم ساعة واحدة، ما أهم ثلاث قرارات أساسية سوف تتخدها؟
- القرار الأول هو تحرير فلسطين من الاغتصاب الصهيوني، والقرار الثاني هو القضاء على الإرهاب بأي وسيلة كانت، أما القرار الثالث فهو اتحاد العالم العربي في كيان واحد، لتجسيد فكرة الولايات العربية المتحدة.
ثلاث شخصيات تود مقابلتهم من التاريخ والعصر الحاضر والمستقبل، من ستختار؟
- من الماضي الخليفة عمر بن عبدالعزيز، ومن الحاضر الزعيم الإفريقي مانديلا، أما المستقبل فهو في حكم الغيب.
في رأيك ما هي ثلاثة أوصاف تصف القرن العشرين؟
- القرن العشرين وقد ولى بخيره وشره، كان قرن القنبلة الذرية، وغزو الفضاء، وتجارب الاستنساخ.
رسالة ترسلها لشخص مهم مسئول أو مثقف.. من هو وما هي الرسالة؟
- لرئيس مجلس الشورى وهو مسئول ومثقف في الوقت نفسه، وفي هذه الرسالة أقول: متى تحتل المرأة مقعدها في مجلس الشورى.
فاطمة عبدالله العنقري: مواطن الخطوة الأولى في الحياة قد تقود إلى هاوية فهي خطوات لا حصر لها وقد تقود إلى القمة، فكما نلاحظ ونعيش ونرى أن الخطوة الأولى قادتنا إلى خطوات والمكان الأول قادنا إلى أماكن، والسفر الأول قادنا إلى آفاق لا نهاية لها على المستوى الواقعي والرمزي بشكل ملحوظ، فالخطوة الأولى هي الأكثر خطورة في تاريخ الإنسان، إنها اللحظة التي تختزل كل شيء باتجاه المجهول.
التعليقات (0)