قالت لي ألفة يوسف مديرة المكتبة الوطنية التونسية ردا على إحدى رسائلي إليها في "الفيس بوك "
لم أفهم ما تعنيه رسالتك ؟
أجبتها قائلا :
أردت أن ألفت انتباهك أنك في نهاية المطاف لا يفصل بينك و بين هؤلاء "المجرمين من رجال الدين" -الذين يحرفون الكلم عن مواضعه
و يستغلون التراث الإسلامي لتشويه الدين الإسلامي و نشر الشذوذ الفكري و الجنسي بين المسلمين - ، بون شاسع ... حتى وصل بك الأمر في كتابك الأخير إلى إباحة السحاق و الشذوذ الجنسي بكافة أشكاله ... و يا للعجب من جامعية .. تتنكر لقوانين الفطرة التي فطر الله الناس عليها منذ الأزل ...؟؟ إن افتراءك على الله بدعوى الإجتهاد سيضمن لك المعيشة الضنك في الحياة الدنيا و في الآخرة ... و لن ينجيك من سوء المنقلب إلا التوبة إلى الله منزل القرآن ... و تحويل قلمك المسموم إلى قلم يدعو إلى الخير و الفضيلة المفصلة في كتاب الله و الدعوة الصادقة إلى تحكيم شرع الله في الحياة ... فأنت لست بحاجة إلى البروز في الحياة الثقافية التونسية على حساب نشر الشذوذ الفكري في بلاد تعج بالشذوذ و الشواذ و محاربة دين الإسلام ...إني حريص على توبتك نظرا للاحترام الذي لا أزال أكنه لك كمثقفة
و جامعية نحن بأشد الحاجة إليها لإنارة السبيل أمام شبابنا في بلادنا،
أجابت بتهكم :
سيدي الكريم
أخلاقي لا تسمح لي بأن أقول لك إلا الخير...لو كنت قرأت كتابي بل مجموعة كتبي لقبلت كلامك وناقشتك أما أن تتهم بلا معرفة واستنادا إلى أقوال الصحف أو المواقع المغرضة فلن أقول لك إلا أن بيني وبينك الله تعالى في الدنيا ويوم القيامة ،
أنت لا تعرف عني شيئا ولا نعرف عن أفكاري ولا عن حياتي شيئا...وتسمح لنفسك بأن تثلب...فإن كان هذا ما علمه إياك الإسلام...فإسلامي وإسلامك مختلفان...وإن كانت هذه اخلاق رسولك، فرسولي ورسولك مختلفان,,,لا أقول لك سوى: هدانا الله إلى ما فيه الخير
وأتمسك بحقي أمام الله تعالى يوم القيامة حتى يأخذ لي هو به...أما أنا فأصمت احتراما لحسن الأخلاق ومكارمها
مودتي
ألفة
أجبتها بتهكم مماثل :
سلام الله عليك أما بعد :
يا سيدتي أنا اعتمدت ما صرحت به لمجلة حقائق التونسية ... في حينه ... ؟
و ما تروجينه على قتاة تونس 7 الفضائية كما أن حالك و عدم التزامك بشرع الله في لباسك رغم وضوحه و تفصيله في النص القرآني -
و الحال يغني عن البيان - ؟ واعتمادك على الأحاديث النبوية و الفقه الإسلامي وهي كلها أمور نسبية قد تكون صلحت في زمن النبي محمدا صلى الله عليه و سلم و أتباعه أو بعض فترات التاريخ الماضية .. دون النص القرآني / النص الأزلي الصالح لكل زمان و مكان ... كل ذلك لا يسمح لك إلا أن تكوني مروجة لفكر الدراويش .. الذي تروجه الأنظمة العلمانية الحاكمة .. و أنت و لا فخر جندية من جنود هذه الأنظمة العلمانية..؟؟
أما بخصوص ادعائك أن النص القرآني لم يحرم السحاق ..؟ فاعلمي أن الشيطان قد توعد بني آدم قائلا : فلأمرنهم فليغيرن خلق الله ... و ما دام السحاق في جوهره تغيير لخلق الله كما اللواط ، فلا تشكين لحظة أنه محرم حتى و إن لم يرد نص في الأمر رغم أن هناك من ساق لك نصا في الموضوع ..
إن دين الإسلام هو دين الفطرة السوية و كل ما يعارض الفطرة السليمة عقلا و واقعا فهو محرم ..؟؟
و أما مخاصمتي أمام الله القائل : و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون /الفاسقون /الظالمون ... فهي مخاصمة خاسرة دون أدنى شك ..؟؟؟
دمت في رعاية الله و حفظه سيدتي و السلام عليك و رحمة الله
و بركاته .
محمد
وانتظرت ردا على افتراءاتها بحق دين الإسلام ... لكن لا حياة لمن تنادي ...؟؟؟
مثل هؤلاء الشواذ فكريا و جنسيا من يهيمن على كل مقدرات البلاد التونسية ثقافيا واقتصاديا و سياسيا و أطرد أنا من وظيفتي " من "أجل تربص غير موفق" فندته المحكمة الإدارية التونسية منذ 1998 و لكن كما ردت وزارة الثقافة و المحافظة على التخلف " على الموفق الإداري وهو مؤسسة حكومية بتعذر تطبيق هذا الحكم ؟؟
إنها " دولة القانون و المؤسسات "؟ والدولة العلمانية الوحيدة في شمال إفريقيا بل لعل الغرب كل الغرب و أمريكا تتعلم الدروس من تونس الخضراء ؟؟؟
ألم أقل لكم إن المسلمين يعيشون في ظلمات بعضها فوق بعض منذ أن تنكروا لنور الله و شريعته السمحاء ؟؟
التعليقات (0)