بكيت يوما من كثرة ذنوبى
وقلة حسناتى
فانحدرت دمعة من عينى !
وقالت : ما بك ياعبد الله ؟
قلت : ومن انت ؟
قالت : أنا دمعتك ....!
قلت : وما الذى أخرجك ؟
قالت : حرارة قلبك !
قلت مستغربا : حرارة قلبى !
ومن الذى اشعل قلبى نارا ؟
قالت : ذنوبك ومعاصيك !
قلت : وهل يؤثر الذنب فى حرارة القلب ؟
قالت : نعم ألم تقراء دعاء النبى صلى الله علية وسلم :
(( اللهم اغسلنى من خطاياى بالماء والثلج والبرد ))
فذنوب العبد تشعل القلب نارا ، ولايطفىء النار الا الماء الباردالثلج !
قلت : انى اشعر بالقلق والضيق !
قالت : من المعاصى التى تكون شؤم على صاحبها ....
فتب الى الله ... ياعبد الله !
قلت :انى أجد قسوة فى قلبى فكيف خرجت من عينى ؟
قالت : انة داعى الفطرة ياعبد الله !
قلت : وما سبب القسوة التى فى قلبى ؟
قالت : حب الدنيا والتعلق بها ، والدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك يسمها ،
والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى سمها القاتل ....!
قلت : وماذا تقصدين ب سم الدنيا يادمعتى ؟
قالت : الشهوات المحرمة والمعاصى والذنوب واتباع الشيطان،
ومن ذاق سمها مات قلبة !
قلت : وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟
قالت : بدوام التوبة الى الله تعالى .... وبالسفر الى ديار التوبة ... والتائبين عن
طريق قطار المستغفرين ...... !
رب أشرح لى صدرى ويسر لى امرى واغفر لى ذنبى
التعليقات (0)