من هنا ،من رازح في أقصى هامش الشمال اليمني ،يعيش بشرمن صنف خاص،حياتهم
لاتسير مثل بقية اليمنيين ولا مثل أقرانهم الصعداويين آمالهم تدورفي أفق
ضيق ،فأتسعت باتساع الفقر والبؤس والإنكسار ،يندبون ماضيهم ماقبل
الحرب(العمله الحجازية)نهارهم لم يعد معاشا،وليلهم ليس مثل باقي المساءات
حيث لابديل من إنتظار المجهول ،حربا كان أم خلاصا ،ام مزيدا من الموت
الذي لم يخطئ يوما طريقه اليهم ،تدور في أذهانهم تساؤلات غريبة وعجيبة
فرضتها معادلة الحروب السته يطمحون أن يجيب على أسألتهم القائد الميداني
لمديريتهم ـمديرية رازح؟ـأبومحمد ذلكم الشخص الذي أقام الدنيا وأقعدها
منذ سجن والده في كمران ،وتخلى عن أخر محطة في مشواره الأكاديمي
،وهجررتبته العسكريهفي الجيش اليمني،وتربع على عرش رازح
حاوره/أحمد
أحمد الرازحي
س1 : ما هي المستجدات على مستوى المصالحة ؟
هناك جهات تتولى ذلك وتقوم بجهود كبيرة ونشكرها على ذلك لكن ما يعرفه
الجميع أننا قدمنا كل الخيارات التي تؤكد لجميع الأطراف رغبتنا الصادقة
في انهاء الحرب وتثبيت السلام وقد قال الوسيط الرئيسي في اللجان المشرفة
على تنفيذ النقاط ان الحوثيين نفذوا ما يقارب 80% من النقاط الست .
والجديد في المصالحة أن السلطة كعادتها وللأسف تراوغ غير آبهة بسوء الوضع
الذي خلفته الحروب المدمرة على أبناء محافظة صعده ومديرية رازح بالذات
فقد كانت الخسائر في الأرواح خلال الحرب السادسة من أبناء منطقة رازح
كبيرة ومذهله وكانت رازح هدفا واضحا للطيران السعودي والأمريكي ولذلك
فالوضع دائما يتوقف عندما تكون الإستحقاقات على السلطة ويجب تنفيذها
فلم يتم الإفراج عن المعتقلين رغم القرارات التي سمعناها
ولم يتم البدء بالإعمار وتعويض المتضررين وغير ذلك من مخلفات الحرب التي
يعاني الناس منها وأبناء رازح بالذات .
س2: هل انتم راضون عن سير المصالحة ؟
نحن نعتقد أن المصالحة والسلم والأمن خير من الحرب والمصالحة تحتاج إلى
نوايا وإرادة وتجرد من الإرتهان للخارج والمصالحة تخدم أبناء صعده
والمناطق المتضررة فالحرب تدار في بيوتنا وتدمر قرانا وتسفك دمائنا ودماء
أطفالنا ونسائنا ونحن المعنيون أكثر من غيرنا بأهمية المصالحة لذلك لا
مزايدة في هذا الموضوع لأننا ومن الواقع نحن من ندفع الثمن ولكن ندفعه من
حياتنا ودمائنا من أجل أن يسلم لنا ديننا ومبادئنا ولا يهمنا عندما يتم
الإعتداء علينا أن ندافع عن أنفسنا ومهما تكن الخسائر المادية والبشرية .
س3: ما هي المشاكل التي تعيق تحقيق الصلح ؟
الذي يعيق الصلح هي الإرادة السياسية العليا والمصالح الخارجية
والمؤامرات القادمة من أعداء الامة إضافة إلى أن الأدوات التي تنفذ تلك
الجهات رغباتها تكون عبر الكثير من الوسائل ومنهم تجار الحروب والنافذين
داخل السلطة والمنفذين للاوامر الخارجية سواء كانوا شخصيات قبلية أو
مشايخ أو قادة في السلطة والجيش .
س4ـ ما هي مهام وأولويات الدولة والحوثيين في رازح ؟
المهام كلها تنصب على الدولة والسلطة كونها من شنت الحرب ومن أهدرت سيادة
البلد لتمارس كل بغيها وعدوانها وتدمر وتقتل وترتكب كل الجرائم ولذلك
فالمهام هي على الدولة والإستحقاقات تلزمها بلا شك ولا ريب .
ولكن لا بأس من عرض معاناة ابناء رازح وتحديد المتطلبات التي يجب ان
تتوفر وعلى وجه السرعة ومنها :
بناء ما دمرته الحرب من منازل ومساجد ومنشئات عامة وتوفير الخدمات الصحية
والغذائية بدون أي هيمنة من قبل احد وجعلها في متناول الجميع إضافة الى
بناء المدارس التي دمرها القصف وكذلك النظر بعين الاعتبار إلى ضحايا
القصف ورعاية اسر الأيتام وتوفير الغذاء والدواء والسكن لهم ولمن لا يجد
أي مكان يسكن فيه
كما ان مديرية رازح انتهت فيها كل الخدمات وهي قليلة في الأصل كالكهرباء
والتلفون والمراكز الصحية وغيرها من الخدمات الأخرى .
إضافة إلى أن أبناء رازح يحتاجون إلى إيقاف الإستهداف لهم بشكل مستمر
فهناك الطلاب الذين يريدون مواصلة دراساتهم الجامعية ويمنعهم عن ذلك تسلط
السلطة وشنها حملات إعتقالات غير مبررة .
س 5: من الذي يتولى المهام في رازح ؟
الذي يتولى المهام من قبل ومن بعد هي السلطة وهذا شيء معروف ومن أراد ان
يتأكد فليتفضل ليزورنا في مديرية رازح ليشاهد ذلك بنفسه فالسلطة المحلية
وبعد وقف الحرب السادسة دخلت الى المديرية بل وكانت من المديريات الأولى
التي دخلتها السلطة وهذا ما يؤكد أن ابناء رازح يرغبون بالسلم والأمن
وأنه لا مشكلة من تواجد سلطة محلية تمارس عملها ودورها في خدمة المجتمع
فهذا أمر مرحب به بل هو في الواقع مطلب شعبي وإجتماعي .
س 6: لماذا القطاعات معطلة في رازح ؟
الحياة في رازح وغيرها معطلة والسبب هو قصفها بالطيران وما زالت أثارها
شاهدة حتى الأن وقد تعطلت الحياة خلال الحرب فضلا عن القطاعات واستهدفت
المنشئات الحيوية في رازح بشكل مركز جدا ، ولذلك ما نطلبه من السلطة
المحلية هو تشغيل تلك القطاعات وتوفير الخدمات للناس وهو ما لم يحدث حتى
اللحظة .
س7: أليس من الشروط الستة التي التزم بها الحوثي تسليم المهام المحلية
للدولة وعدم التدخل فيها ؟ لماذا لا يحدث ذلك ؟
أولا نحن كما ذكرت سابقا نطلب مهام السلطة المحلية وهذا الموقف واضح ولا
صحة لتساؤلكم حول لماذا لم يحدث ذلك فالسلطة المحلية متواجده وتمارس
دورها ولكن الذي لم يحدث هو أن سلطة محلية لا تجد أين تجلس ولا ماذا تعمل
ولا ترى أي منشأة صالحة للحياة فبلا شك سيرون أنفسهم في حالة فراغ وتفسير
هذا ليس أننا نمارس دور السلطة المحلية بل منشئات السلطة المحلية معطلة
في الاساس ومدمرة
وهذا من الظلم بحقنا عندما يتم تحميلنا ما ليس لنا أي علاقة به .
س8: هل القيادة العامة تشارككم في إدارة الاوضاع المحلية ؟
نؤكد لكم أننا لا نمارس أبدا أي إدارة للاوضاع المحلية ولسنا عشاق مناصب
ولا رغبة لنا في ذلك ومشروعنا في الاساس ثقافي يسعى الى تثقيف الناس
بالقرءان الكريم ضمن الحقوق التي كفلها الدستور والقانون والحريات العامة
وليس لأحد ان يمنعنا عن ذلك ، كما أنه لا يعني تدخلا في شئون السلطة
المحلية ونكرر السلطة المحلية هي المعنية بممارسة دورها ولا علاقة لنا
بالامر إطلاقا .
س9: رازح متعدد ومتنوع كما هو معروف ؟ رازح لبنان آخر في تعدد أطيافه ؟
كيف تتعاملون مع هذه التعددية ؟
أبناء مديرية رازح من أكثر الناس وعيا وتعايشا وكان دور السلطة المحلية
قبل الحرب وللأسف هو بث روح الفرقة والتناحر وتسليح ميليشيات ضد مواطنين
أخرين من ابناء رازح ولكن كانت الحرب السادسة درسا لن ينساه ابناء رازح
فالطيران لم يفرق بين تيار وأخر ولا فئة على أخرى وما حدث في بني معين من
مجزرة وحشية خير دليل على ذلك وقد تضرر الجميع في منطقة رازح سواء في
النظير او في بركان أو في بني معين أو في الشوارق وفي كل مناطق وقرى
مديرية رازح بما فيهم من يظنون انهم محسوبون على السلطة وهو ما جعل
الجميع يتكاتف ويواجه الظلم أثناء الحرب السادسة ، إضافة إلى أن أبناء
رازح يدركون اكثر من غيرهم أهمية الإخاء والتوحد وعدم الإنجرار وراء
الجهات التي تحاول بث روح الفرقة وتمزيق المجتمع ولذلك لا يوجد أي
إشكالية بين المجتمع في رازح رغم تعدد تياراته كما ذكرتم .
س 10: لماذا تم إستيلائكم على الكثير من المساجد الشيعية والسنية ؟
اولا السؤال غير صحيح ولا مرتب فإن كنا محسوبين على الشيعة فكيف نستولي
عليها إضافة إلى أنه لا يوجد أي تصنيفات في المنطقة مما ذكرت فالمساجد هي
لله والجميع يصلي في المساجد العامة ولا صحة إطلاقا لما ذكرتموه عن
إستيلاء على مساجد فالمساجد في رازح معروفة لمن تتبع وكلا يحترم الأخر بل
الذي كان يحدث هو العكس تماما فقبل الحرب كان هناك المدفوعون من قبل
الجيش يحاولون إقتحام مساجدنا تحت دعوى تطهيرها من الكفار والشيعة وكان
جامع العلامة الكبير / علي الحوثي رحمه الله أحد تلك المساجد فبعد الحرب
عادت المياه إلى مجاريها وعاد اصحاب المسجد ورواده إلى مسجدهم بدون أي
مضايقات .
س 10: أليس ذلك وجه أخر للإستبداد والإستضعاف الذي قلتم انكم خرجتم
للتخليص الناس منه ؟
لا يحصل أي استبداد وأنا لا ادري ما تقصد بالإستبداد هذا وما نوعه ، فنحن
منذ البداية ما زلنا نعتقد أننا مستضعفون وحتى اليوم وسنسعى إلى تخليص
الناس من الإستبداد ومن أي جهة كانت ولا يمكن أن يقبل المجتمع أي إستبداد
من أي جهة ونحن نعرف سنن الله في الأرض من خلال ما عرضه القرءان الكريم
فلسنا أغبياء لنمارس التسلط والإستبداد لنجعل من أنفسنا مكان سخط الله
ونتعرض بعد ذلك لعقابه وتسليطه ..
س 11: كيف تقيمون الوضع في رازح ؟
الوضع في رازح يحتاج إلى تظافر الجهود وإلى بناء واصلاح وتوفير الخدمات
وبناء المنشئات العامة والخاصة والمدارس والمساجد وتعويض المتضررين
وستبقى حالة السخط قائمة لدى المجتمع حتى يتم مسحها وإزالتها تماما وهذا
أمر يفرض نفسه على الجميع فمشاهد الدمارفي رازح تخلف إنطباعات سيئة عن
السلطة وعن تقييم الوضع مستقبلا .
س 12 : الاخ أبو محمد انتم شخصيا كنتم عسكريين في الجيش اليمني والأن
أصبحتم قيادة ميدانية في مديرية رازح كيف حصل هذا التحول ؟
إن الممارسات التي تستخدم داخل الجيش والتي تتنافى مع الاخلاق والمبادء
الإنسانية لها دور كبير في ذلك كما ان من لا يلتحق بالمؤسسة العسكرية
يكون أقل فهما عن معرفة مدى حجم الفساد والإجرام والإنحراف والإنسلاخ من
القيم والأخلاق والنخوة والتي يعتمدها النظام كسياسية ليتسنى له ان يعمل
من خلالهم ما يريد مستغلا الوضع الإقتصادي المتدهور لترسيخ تلك الأشياء
لكن رغم ذلك لا يزال فيهم الكثير من الاحرار والأوفياء وبحسب ما أرى وهذا
شيء يعطي أمل أن هناك وعي لدى الكثير منهم يرفض هذه السياسة وكذلك
استيائهم عن كل ما يجري بحق بلدهم في شماله وجنوبه خاصة ما يحصل في صعده
ولا نستبعد ظهور إختلالات كبيرة داخلهم إذا استمر ذلك ، إضافة إلى عظمة
ما طرحه السيد / حسين بدر الدين الحوثي من هدى مستمد من ثقافة القرءان
الكريم والتي استطاعت خلق جيل واعي يستشعر المسئولية ويفهم الخطورة
والمؤامرة من قبل أعدائه وكذلك التنافي المطلق عما يتم الترويج له بحق
الإخوة المجاهدين وهذا ما اتمنى ان يعرفه كل من ينتمي إلى هذه المؤسسة
وخاصة من قد تأثروا بالدعايات والتضليل من قبل السلطة ، وهذه بعض أسباب
جعلتني أترك تلك المؤسسة وموقفي لا يعبر عن أنني فقط مقتنع بترك تلك
المؤسسة والإلتحاق بهذه المسيرة فالشرفاء فيهم كثير لكن وجودهم في
محافظات بعيدة عن صعدة ومعرفتهم بمدى ما قد يتعرضون له فإن هذا يعد من
أهم الأسباب في بقائهم إلى هذا الوقت .
س 13: متى تم تعيينكم قيادة لرازح ؟
أنا شخصيا لا احب ان يقال عني قيادة لرازح ولكن أتمنى أن يقبلني رازح
وأبناء رازح الشرفاء أخا وخادما بسيطا وأنا لا أمارس اعمال القيادة بقدر
ما نتناصح ونحن وجميع الإخوة الشرفاء من أبناء رازح ووجهائها والعقلاء
فيها من أجل تغطية الكثير من القضايا والأعمال التي أهملتها السلطة ولم
تقم بها كالإصلاح بين الناس وفك النزاعات .
س 14: كيف يتم التنسيق ؟
يتم التنسيق بشكل دائم ومستمر فيما يتعلق بعملنا الثقافي والقرءاني وليس
فيما يتعلق بإدارة الأوضاع المحلية .
س 15: ما هي المعايير التي يتم على اساسها تعيين القائد لهذا الحجم داخل تنظيمكم ؟
لا يوجد في ثقافتنا أي مصطلح لتوزيع قيادات ومناصب وهذه مصطلحات درج
العامة على تسميتها ولكن يقوم أبناء كل منطقة بإختيار شخص يرونه مناسبا
لحل أي إشكال قد يطرأ ومن اجل التنسيق في العمل الثقافي وليس تعيينات او
معايير محددة كما أنه لا يوجد أماكن لها حجم وأخرى لا يوجد لها حجم فكنت
خلال الحرب السادسة كأحد زملائي من المجاهدين الذين واجهوا الظلم ونتناصح
فيما بيننا وبفضل الله يوجد في مجتمعنا إخاء وتناصح وإخوه لم نكن نلمسها
في أي مكان آخر ولا يمكن أن تسمع مثل هذه التساؤلات في مجتمعاتنا ولكن قد
تسمعها لدى أولئك الذين يرون في المصالح والشهرة والمكاسب كل شيء ولا
يرون في خدمة المجتمع والإهتمام بحالة ووضعه أي اهمية .
س 16: فأين موقع الهاشمية حاضر في تعيين القيادة ، لأنه حسب ما نرى ان
80% من القيادة الميدانية هاشميين ؟
هذه المعايير كغيرها لا وجود لها ابدا ولكن يقوم كل شخص بعمله إحساسا منه
بواجب ذلك والرقم المقدم من قبلكم غير صحيح أبدا ولا أدري إلى ماذا أستند
هل على دراسة ام تخمين فالجميع إخوه وأحباء وأكرر لك إن هذه المسيرة بهذه
الثقافة القرءانية قد نسفت كل المعايير العنصرية والطائفية .
فالجيمع يحسون من خلال الإنتماء إلى هذه الميسرة أنهم إخوه يربطهم عمل
قرءاني عظيم وتذوب كل تلك التصنيفات التي حصلت من خارج ثقافتنا القرءانية
الإسلامية وكانت الامة في مراحل كثيرة معرضة لتقبل السموم وهو ما جعل
المجتمع آنذاك يتفكك ويقبل بعض هذه الأفكار الخارجة عن معاني الإخوة
الإسلامية العظيمة .
إننا مجموعة من المسلمين آمنوا بالله وكتابه ونهضوا من خلال المسئولية
الملقاة على عواتقهم ولا معايير عنصرية بيننا ولا طائفية ولا سلالية
فالجميع يقوم بعمله وواجبه والساحة مفتوح فمن أن أراد أن يعمل خيرا فلا
يمكن أن يقابل بأنه من جهة آل فلان أو نحو ذلك أبدا ولدينا شواهد وأدلة
كثيرة لا يسع المقام لسردها .
س : ما هو موقفكم من مبادرة الرئيس التي اطلقها في 22 مايو بالنسبة
لإخراج سجنائكم ؟
موقفنا واضح وهو أن القرار لم يراوح مكانه وإعلان 22 مايو لم يطبق منه أي
شيءعلى الإطلاق رغم النداءات الكثيرة التي قدمها السيد والمكتب الإعلامي
وقد مرينا بمبادرات وتصريحات كثيرة لا نلمس تطبيقها على أرض الواقع ،
ولذلك فقد رحب المكتب الإعلامي بقرار الرئيس ولكنا ما زلنا ننتظر حتى
الأن تنفيذه .
س : ما قيمة تهديدات رئيس الجمهورية بإبادتكم حسب ما سمعناه في وسائل الإعلام ؟
لغة التهديد لغة غير شجاعة ولا مشرفة ولا تليق بمنصب رئيس شعب أن يهدد
بإبادة شعبه ونعتقد أن هذه اللغة هي لغة زمن العصور المظلمة والقرون
الوسطى أن نسمع رئيس شعب يهدد بقتل شريحة كبيرة من أبناء المجتمع ،
ونعتقد انه لم يقصر فيما مضى فقد مارس القتل والمجازر واستهدف الاسواق
والنازحين في مجازر شاهدها العالم وشهد على فضاعتها ولم يقتصر الامر على
ذلك بل فتح الأجواء وفرط في السيادة ومارس العدو الأجنبي كل انواع
المجازر والقتل والإبادة .
ولذلك نعتقد أن هذه اللغة ليس لها مكانا بالنسبة لنا كوننا لا نخاف إلا
ممن يجب الخوف منه وهو الله تعالى وما فات في ست سنوات من الحرب والدمار
والقتل خير شاهد على صمودنا وثقتنا بالله وهي كذلك ستبقى شاهدة على نزعة
الإبادة والقتل والإجرام لدى هذا النظام .
س : من يقوم بجباية الزكاة في رازح ؟ لأنه ومن خلال لقائنا بالأهالي
يؤكدون فرض الحوثيين استلام الزكاة ؟
من الغرابة فعلا أن يحل بالناس ما حل بهم من دمار وخسائر بشرية ومادية في
الأرواح والممتلكات وتتسابق منظمات العالم من أجل إغاثة المنكوبين في
صعده وحجه وعمران والجوف وغيرها من المناطق المتضررة فيما نسمع من جهة من
يحاول أن يؤجج الوضع أننا نستلم الزكاه ، وحقيقة الأمر ان المواطنين
اليوم بحاجة إلى الزكاة والدعم ، ويقوم كل مواطن يمتلك شيء من المال بدفع
الزكاة وأكثر منها لجارة وقريبه المدمر منزله والمنتهية أمواله وممتلكاته
، وفيما كان من المفترض أن نسمع دعوات الإغاثة لأبناء المناطق المنكوبة
لا نسمع إلا دعوات الأخذ والجباية .
وعما قيل من فرضنا إستلام الزكاة فهو كلام غير دقيق لأن الزكاة يدفعها
الناس إلى بعضهم البعض في الوقت الراهن ، والأقربون أولى بالمعروف كما
قال الله تعالى .
س : هل هناك تنسيق بينكم وبين الدولة حول جباية الزكاة ؟
في الوقت الراهن لا يوجد ذلك وأعتقد ان السلطة المحلية هي في قناعة عن
الامر كونها تشاهد الدمار والوضع الإقتصادي المزري وترى أنها لا تقدم
للناس أي خدمة ومن غير المنطقي أن يكون أول ما تمارسه السلطة المحلية فور
وصولها هو جباية الزكاة من الوهلة الأولى لأن الوضع يفرض نفسه على الجميع
والناس بحاجة إلى الدعم والمعونات .
ونحن في كل الأحوال لا نتدخل في هذا الشأن والمواطنون أحرارا يدفعون
أموالهم إلى من يشاءون .
س : ما هو برنامجكم لصرف هذه المبالغ ألا ترون أن الحوثيين يوظفونها في
بناء القدرات الذاتية للتنظيم .؟
سؤالكم غير صحيح إبتداء لأنه لا يوجد أموال يستحق أن نصنفها بناية قدرات
للتنظيم فنحن في المواجهة لا نتحرك وفق قدرات معينة بقدر ما يكون الأمر
أن المواطن يحمل سلاحه ويواجه العدوان ويحصل التنظيم القتالي خلال
المعركة ونكتسب القدرة القتالية من خلال التجربة وهذا شيء يعرفه الناس
ولذلك فتحرك الناس ليس وفق نظام وميزانية كما يتخيل البعض إنه عبارة عن
مجاميع مؤمنة تعد نفسها لمواجهة الخطر المحدق بها لتدافع عن نفسها عندما
يتم الإعتداء عليها .
التعليقات (0)