مواضيع اليوم

حوار محمد أيوب مع عبد المجيد العابد لملتقى الأدباء والمبدعين العرب

عبد المجيد العابد

2010-07-16 14:49:51

0

 

حوار محمد أيوب مع عبد المجيد العابد لملتقى الأدباء والمبدعين العرب

 

 

 

أيها النقاد و الأدباء
أعضاء ملتقى الأدباء و المبدعين العرب
عشاق الكلمة الجميلة و الفكر العميق
محبو النقد الأدبي و اللسانيات
نضرب لكم موعدا مع الناقد الكبير
اللساني و السيميائي
الدكتور عبر المجيد العابد
انتظرونا سنعود
لنبدأ الحوار

 

يشرفني و يسعدني أن أكون من المحاورين للدكتور عبد المجيد العابد في هذا الصرح الثقافي و الحضاري ملتقى الأدباء و المبدعين العرب
أول ما نفتتح به هذا اللقاء هو أن تقدم نفسك للقارئ العربي الذي يتابعنا في هذا الحوار التاريخي.

في البداية يشرفني أن أكون ضيفا محاورا في هذا المنتدى المنيف الذي يشكل إضافة نوعية للمنتديات الثقافية الحكيمة، كما أحيي أخي محمد يوب على هذه المحاورة وأعتز به مبدعا وناقدا
معكم عبد المجيد العابد
أستاذ بارز في اللغة العربية وباحث في السيميائيات
من مواليد أرفود جنوب شرق المغرب
مهتم بالسيميائيات تأصيلا ونقدا، محاولا استثمار هذا العلم في خطابات متنوعة كالخطاب الإشهاري والخطاب الصوفي والخطاب التربوي.....
طبعت كتابين في السيميائيات
ونشرت ما ينيف عن خمسين مقالا في السيميائيات والنقد الأدبي
وأنا بصدد طبع 3 كتب في السيميائيات

بعد هذا التعريف بأخينا عبد المجيد العابد سأطرح بعض الأسئلة العابرة التي تراودني و تشغل بالي :
1-
لو تعطينا إطلالة موجزة عن حالة النقد في الوطن العربي

.يبدو للمتتبع اليوم لمسار النقد العربي أن الأمر يتعلق بتراكم كبير جدا في هذا الصدد يغري التتبع، لكن هذا التراكم لم يستطع إلى  حد الآن تقديم تصور عربي خالص لمجال النقد، فالناقد إما مستلهم لنظريات من صميم العصر لا حول ولا قوة للعربي في بنائها، أو متقهقر إلى التراث من دون أن يملك أدوات كفيلة بتجديد النظر إلى هذا الكنز، وبالرغم من هذه المعضلة، هناك نقاد يلتمسون لأنفسهم طريقا داخل هذا المطب النقدي، يحاولون بما أتوا من جهد تقديم تصورهم المخصوص للظاهرة النقدية.

2-ألا ترون في الحقل النقدي و السيميائي بالخصوص تطورا كبيرا على مستوى التنظير و تأخرا على مستوى التطبيق؟

أنا أتفق معك في الأمر، وهذه المعضلة لا تطال البحث السيميائي فحسب، بل أيضا البحث اللساني، حيث نجد مفارقة  كبيرة جدا بين ما يقدم نظريا وما يقدم تطبيقيا، الأمر يرجع في نظري أولا إلى عدم ضبط هذه النظريات ومعرفة إبدالاتها النظرية قبل استثمارها، فقد نجد كثيرا من الباحثين يتحدثون عن هذه المجالات من دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الرجوع إلى أصولها، لا لشيء إلا لأن الأمر أصبح في نظر الكثير موضة في التنظير، وأقصد بالتنظير الحديث عن المنهج من دون تطبيقات تخصه، وهذا ما يجعل القارئ العربي اليوم يستصعب هذه المناهج الحديثة ويراها وبالا لا يستطيع سبر أغوارها، لذلك فالمطلوب هو إعادة النظر في تصورنا لهذه النظريات، بالرغم من المساهمات الجليلة لباحثين مشهود لهم.


3-
من البديهي أن كل خطاب لغوي يحمل في طياته أيديولوجيا معينة هل الخطاب السيميائي يحمل نفس التوجهات الأيديولوجية أم هو خطاب برئ؟

طبعا، الأيديولوجيان موجودة ي كل شيء، حتى في الهواء الذي نتنفسه، فإذا رجعنا إلى رائد السيميائيات بيرس نجد حضور الفكر الكنسي في إبدالاته النظرية، وهذا ليس عيبا، بل هو توفيق بن الرؤية والمنهج، والأمر نحدسه عند قدمائنا أيضا في  جميع فروع العلم، فمنهم من كان ينطلق من تصوره الاعتزالي في النظر إلى الظاهرة اللغوية  كابن جني مثالا، والأمثلة كثيرة بهذا الصدد، لكن من المفروض في الذي يعتمد النظرية السيميائية أن يكون ملما بهذه الأشياء حتى يمكنه تطويع النظرية لا أن تطوعه هي، وهذا بالطبع لا يحصل إلا بعد جهد جهيد، يعسر على كثير من الباحثين.

 
4-
ما رأيك فيمن يخوض غمار الدراسات النقدية دون تسلحه بآليات و مناهج علمية تساعده على فك تيمات الإبداعات الأدبية؟

الذي يدخل هذا الغمار يضل ويضلل، وهي علاقة تشارطية في الأمر، ولعل هذا ما يسوء إلى طبيعة النقد نفسه، فالناقد في الأصل حرفي،ـ إذا لم يكن متقنا لحرفته فسيبتعدعنه القراء النقاد، وسيضلل المبتدئين منهم، وسرعان ما سيخبو أواره، ويرجع عليه الأمر تنكيلا، و"النقاد"من هذا الصنف كثر .


5-
من المعروف أن المنهج البنيوي بدأ من خلال دروس في علم اللغة لذي سوسير، ثم تطورت إلى علم اللغة ، هل يمكننا في الوطن العربي تأسيس نظريات لغوية على هذا المنوال ، ولنا في نظرية النظم عند الجرجاني أكبر دليل على إمكانية تحقيق ذلك؟

يمكننا في الوطن العربي تأسيس نظريات لا نظرية واحدة، إذا تضافرت الجهود بين المتخصصين من كل علم، فما نقرأه اليوم عن نظريات مستحدثة، نجد آراء مبثوثة في كتب التراث تعاضل هذا الأمر، يكفي فقط أن نعيد قراءة تراثنا ونؤمن بقدراتنا على الإبداع حتى يمكننا التطلع إلى غد أفضل، يمكن أن تكون لنا فيه الريادة بخصوص هذا الأمر.

  
شكرا على سعة صدرك أخي عبد المجيد و أترك الكلمة للمتتبعين لمتابعة الحوار.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !