مواضيع اليوم

حوار خاص مع الدكتور علاء مقبول الناشط الاجتماعي في مجال العمل الانساني

غازي أبوكشك

2012-12-16 07:47:13

0

 


 قال الدكتور علاء مقبول  الدكتور علاء منير مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية في نابلس وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية ، في حوار خاص، حول نشأة وتطور وفعاليات وهموم هذه الجمعية الخيرية الفلسطينية الفاعلة في المجتمع المحلي الفلسطيني عبر برنامجين اساسيين هما : التعليم المدرسي الإسلامي العام ، ورعاية الأيتام البالغ عددهم 3300 يتيم فلسطيني . 



د. علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية في نابلس 

فتعالوا بنا لتسليط الأضواء على نشاطات وفعاليات هذه الجميعة الخيرية الناهضة في الأرض المقدسة ، التي تبذل الجهود دون كل أو ملل في سبيل رقي المجتمع الفلسطيني . 
: متى نشأت الجمعية ، وكيف ؟
د. علاء مقبول : في مطلع القرن العشرين عانت مدينة نابلس ومحيطها من نقص الأئمة والوعاظ المؤهلين لأداء رسالتهم الثقافية الإسلامية مما دفع مجموعة من أهل الخير إلى التفكير بإنشاء جمعية خيرية تأخذ على عاتقها تأهيل وتدريب عدد من الشبان في المجال الشرعي يعملون في خدمة المحافظة وأهلها .
وقد وصلت جهود هولاء إلى ذروتها في الإعلان عن تشكيل هيئة تأسيسية ومن ثم تسجيلها رسميا بتاريخ 27/6/1956 م .

: ما طبيعة الفعاليات والنشاطات التي تشرف عليها جمعية التضامن الخيرية في نابلس؟
د. علاء مقبول : تشرف الجمعية على مجموعة من الفعاليات والأنشطة انطلاقا من مدارس الجمعية الثلاث والحضانة ومركز خدمة المجتمع بقسميه الأيتام والمشاريع وهي على النحو التالي :

· المجال التعليمي والتربوي والثقافي : ( من خلال المدارس الإسلامية الثلاث - الثانوية والأساسية ذكور وإناث وحضانة رياحين الجنة ) .
· المجال الإنساني والخيري : ( من خلال مركز خدمة المجتمع بقسميه المشاريع والأيتام

: ما أهم المشكلات والعقبات التي تواجه الجمعية ؟
د. علاء مقبول : تواجه جمعية التضامن الخيرية عدة مشكلات وعقبات ، تسعى الجمعية لتذليلها ، وهي :
· التمويل ودعم إداريات والمصاريف التشغيلية للجمعية والتي تقدر بمائة ألف يورو / شهر .
· التضييق والملاحقة من قوات الاحتلال والتي صادرت وخربت العديد من مرافق وممتلكات الجمعية .
 : من يقوم بتمويل الفعاليات المدرسية لجمعية التضامن الخيرية ؟
تغطى الفعاليات المدرسية من خلال الجمعية نفسها حيث توفر الجمعية الإمكانات المالية لتغطية هذه النشاطات اعتمادا على الأقساط التي يسددها الطلبة إضافة التبرعات السخية من بعض أولياء أمور الطلبة .

 : ما طبيعة التعاون بين جمعية التضامن الخيرية والجمعيات الخيرية الفلسطينية الأخرى ؟

د. علاء مقبول : التعاون هو موجود وأساسي ونحن شركاء في تنفيذ مشاريع مشتركة معا ، وعلى سبيل المثال العام الماضي كان هناك لجنة عليا لمشاريع الأضاحي ، وهذا العام مع لجان الزكاة كان تعاون في مشاريع رمضان . 

: ما طبيعة التعاون بين الهيئة الإدارية لجمعية التضامن مع الطلبة والأهالي ؟
تحرص الهيئة الإدارية للجمعية على توفير الظروف التعليمية و الصحية و النفسية المناسبة للطلبة ، إضافة إلى حرصها على التواصل مع أولياء أمورهم من خلال مجالس الآباء، و اجتماعات الأهالي و التي تسعى من وراءها جمعية التضامن إلى بناء جسم مساند من أولياء الأمور لدعم العملية التربوية و التعليمية في المدارس الإسلامية ، إضافة إلى توفيرها لموقع الكتروني تعليمي خاص بالجمعية ، يتفرع منه موقع لكل طالب تظهر فيه المعلومات الدراسية
و التحصلية الخاصة به إضافة إلى مساحة خاصة بولي الأمر يترك بها ملاحظاته و مقترحاته لإدارة الموقع . 
 : كيف ترى مكانة المدارس الإسلامية التي تشرف عليها الجمعية ؟ وما عدد الطلبة في المدارس الأساسية والثانوية للذكور والإناث التابعة لجمعية التضامن الخيرية ؟
د. علاء مقبول : تحتضن المدارس الإسلامية قرابة ال 1500 طالب و طالبة من الصف الأول الأساسي و حتى الثاني ثانوي ،واستطاعت المدارس أن تتبوأ مكانة مرموقة وتنال بفضل الله تعالى ثقة الجميع واحترامهم .... فكان الإقبال عليها منقطع النظير .... ولو كان هناك متسع في مبانيها لكان عدد طلابها أضعافاً مضاعفة ، إذ يتسابق أولياء الأمور في حجز مقاعد لأولادهم وقبل الإعلان عن مواعيد التسجيل بوقت طويل .

: وما سبب تميز المدارس الإسلامية التابعة للجمعية عن مثيلاتها المدارس الحكومية فيما يظهر في نتائج الثانوية العامة؟
د. علاء مقبول : عمدت ادارة الجمعية إلى توظيف نخبة من العاملين في المدرسة وفق أسس علمية من بين مئات المتقدمين للعمل في المدرسة .ثم نفذت العديد من البرامج والدورات التدريبية و التأهيليه لهذه النخبة .
كما عقدت العديد من الورشات والحلقات الدراسية في مختلف التخصصات والمحالات .. ولم تدخر إدارة الجمعية والمدارس جهداً في سبيل دعم ومساندة الأنشطة والبرامج المتعددة ن مما له الاثر الكبير في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة . 

: ما الفرق بين المناهج الدراسية للمدارس الإسلامية التابعة لجمعية التضامن الخيرية ومناهج المدارس الحكومية ؟
د. علاء مقبول : تلتزم المدارس الإسلامية بالمناهج المقررة من وزارة التربية و التعليم ،إضافة إلى برنامج تحفيظ القران الكريم و منهاج الحاسوب الذي يبدأ تعليمه من الصف الأول الأساسي ، إلا أن المدارس الإسلامية تسعى و بشكل متواصل أن تكون مؤسسة مواكبة لروح العصر من حيث توظيف تقنيات التعليم وتبني برامج تربويه وتعليمية رائدة ،تسهم في بناء الشخصية المتوازنة والمتكاملة للطلاب معتمدة في ذلك على تطبيق طرائق متعددة ومنوعة للتدريس من التعليم الذاتي والتعليم بالاكتشاف والتعليم التعاوني ، آخذة في مقدمة أهدافها وتوجهاتها أن تحلق بجناحي العلم والدين،وذلك من خلال توفير بيئة صفية فاعلة ، وإدخال برامج تعزيزيه تنمي التفكير الإبداعي وروح الابتكار.

 : ما طبيعة المشاريع المستقبلية لديكم ؟ ووجهتم مؤخرا حملة مناشدة لكفالة الأيتام من أهل الخير والمحسنين ، ما طبيعية برنامج الأيتام لديكم؟
د. علاء مقبول : 
هي عديدة ومتنوعة ويستفيد منها 3300 يتيم مكفولين في قسم الأيتام التابع للجمعية وهي على النحو التالي :
· الكفالات المالية الشهرية للأيتام يتبرع بها الكفلاء الخارجيين كجمعيات ومؤسسات وكفلاء محللين وتصل المبالغ بمعدل 30 يورو / شهر/ يتيم .
·المساعدات والمشاريع الموسمية – يقدم للأيتام في مواسم الخير العديد من الاحتياجات العينية في رمضان والأضاحي والعودة للمدارس من طرود غذائية وكسوة عيد ولحوم وافطارات ..............الخ . 
·الدعم النفسي والأخلاقي والديني من خلال العديد من البرامج والأنشطة للأيتام وعائلاتهم .

 : وكيف ترى تجاوب المحسنين والمؤسسات لكفالة الأيتام في شهر رمضان المبارك ؟ 

د. علاء مقبول : رائعة ومميزة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ولكن الاحتياجات وقوائم الانتظار من الأيتام المحرومين كبيرة وكثيرة .
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !