سألتني : ما بالك يضيق صدرك بأنفاسي ، ولا تستسيغني شفتاك مذ تطاولت لياليك ؟!
بالله عليك ، اصدقني القول ..
قلت : إذا كنت أنت لا تعرفين ، فأنا لا أعرف ، ولا أريد أن أعرف ..
قالت : اعترف ، هل يشغلك سواي ؟
قلت مداعبا : ليس تماما ..
قالت : ألا يطربك صوتي ؟
قلت : كيف لا ؟!
قالت : كنت ملاذك وشكواك ونجواك ودفئك ومتنفسك ومتعة ناظريك ..
قلت : وما زلت ..
قالت : أحزنني جفاؤك وازورارك ووجومك ..
قلت : أرجوك لا تضيقي الخناق أكثر ..
قالت : لن أهدئ روعك حتى تعود لي وحدي ، فتبثني أساك ولواعجك كما كنت ..
قلت : لا تكوني علي مثلهم ..
قالت : لن أرتضي لي شريكا بك ..
قلت : ما كان ، ولن يكون ، إنما " هذا أوان الشد " يا عزيزتي .. انظري فيه جيدا تري كيف تخربت الحواس ، وتشوهت الأحاسيس ، وتبلدت المشاعر ، وغامت الرؤى ، وانسدت الأفاق ، وسادت الآلام ، وشاعت الأحزان ، وتحجرت المآقي ، وتكاثر الغياب والرحيل والفراق ، فحيل بينني وبينك بكل المواجع ، وبات الصبر شاطئا نائيا ومرتجى لا يدانى ..
هل أدركت محنتنا ؟؟
سيكون بعدك عني سببا إضافيا لتدهور علاقتنا وفتور انسجامنا وسوء أحوالنا .. وأنا لن أتخلى عن قربك مني ، ولن يكون لأنسك بديل .. فلا تبتئسي يا صديقتي ، ولا تظني بي الظنون أبدا ..
ورغم كل المتغيرات والمحن والمصائب ، ورغم كل ما حاق بنا وأدمى عيوننا ، فأنت حبيبتي وأنت خليلتي وأنت معشوقتي وأنت وحيدتي وأنت سميرتي وأنت نرجيلتي ..
" وما لي عن هواك غنى " ، مهما كان ومهما صار ..
٢٠١٣/٠٨/١٧
التعليقات (0)