مواضيع اليوم

حوار خاص جدا .. عود على بدء

يوسف رشيد

2014-07-18 13:13:26

0


  سألتني : ما بالك يضيق صدرك بأنفاسي ، ولا تستسيغني شفتاك مذ تطاولت لياليك ؟!

بالله عليك ، اصدقني القول ..

قلت : إذا كنت أنت لا تعرفين ، فأنا لا أعرف ، ولا أريد أن أعرف ..

قالت : اعترف ، هل يشغلك سواي ؟

قلت مداعبا : ليس تماما ..

قالت : ألا يطربك صوتي ؟

قلت : كيف لا ؟! 

قالت : كنت ملاذك وشكواك ونجواك ودفئك ومتنفسك ومتعة ناظريك ..

قلت : وما زلت ..

قالت : أحزنني جفاؤك وازورارك ووجومك ..

قلت : أرجوك لا تضيقي الخناق أكثر ..

قالت : لن أهدئ روعك حتى تعود لي وحدي ، فتبثني أساك ولواعجك كما كنت ..

قلت : لا تكوني علي مثلهم ..

قالت : لن أرتضي لي شريكا بك ..

قلت : ما كان ، ولن يكون ، إنما " هذا أوان الشد " يا عزيزتي .. انظري فيه جيدا تري كيف تخربت الحواس ، وتشوهت الأحاسيس ، وتبلدت المشاعر ، وغامت الرؤى ، وانسدت الأفاق ، وسادت الآلام ، وشاعت الأحزان ، وتحجرت المآقي ، وتكاثر الغياب والرحيل  والفراق ، فحيل بينني وبينك بكل المواجع ، وبات الصبر شاطئا نائيا  ومرتجى لا يدانى ..

هل أدركت محنتنا ؟؟

سيكون بعدك عني سببا إضافيا لتدهور علاقتنا وفتور انسجامنا وسوء أحوالنا .. وأنا لن أتخلى عن قربك مني ، ولن يكون لأنسك بديل .. فلا تبتئسي يا صديقتي ، ولا تظني بي الظنون  أبدا ..

ورغم كل المتغيرات والمحن والمصائب ، ورغم كل ما حاق بنا  وأدمى عيوننا ، فأنت حبيبتي وأنت خليلتي وأنت معشوقتي وأنت وحيدتي وأنت سميرتي وأنت نرجيلتي ..

" وما لي عن هواك غنى "  ، مهما كان ومهما صار ..

 

٢٠١٣/٠٨/١٧




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !