مواضيع اليوم

حوار حول نبي الله الاعظم والسيد المسيح

علي الكندي

2016-06-15 10:42:08

0

حوار حول شخصية الرسول الاكرم وعيسى المسيح عليهما السلام

علي الكندي

في حوار بيني وبين صديق لي اعتز به على الديانة المسيحية، سألني الصديق العزيز عن رايي في حوار  الاديان بيني وبينه،

فقلت له: لا احبذه، وكنت أريد أن  محافظاً على صداقتي له من ناحية ومن ناحية اخرى اعرف جدل الديانات كيف توسع الى مرحلة ان ترمي كل ديانة الديانة الاخرى  بشتى التهم والافتراءات و الإنتقاصات، حتى تولدت فجوة بين الاديان، فجوة مقصودة في الحقيقة، فالفجوة ليست بين الاديان، وانما هي بين اتباع الاديان ، لذلك لم ارد الدخول في هذا الجو ولا ادخل صاحبي فيه، وافقد اهم المشتركات التي تجمعنا معاً كحب الخير والانتماء للوطن والانسانية وغيرها، وهي صفات جمعتنا معا من دون ميعاد، والحمد لله فليس من السهل ان افقد إنساناً بسبب هذه المماطلات التي بذرها اخرون بغية تشتيت المجتمع وتفكيك اواصره.

لكن صديقي الح عل في  ذلك، قال: اريد ان اتعرف  شيئا عن ديانتك،  لاني اسمع عنها واعرف عنها ، ولعله سيء لدرجة، اني استغرب احياناً كيف تدينون بها مع اعتذاري واحترامي.

 فقلت له: ان كان من باب التثقف والتعرف فلا مانع، لكن للجدال والخلاف فلا ، اذا كنت تريد الاطلاع او التعرف اكثر والتعمق  فأهلا وسهلا بك، انا بخدمتك، اسمع منك وافهمك عما خطر في بالك او سمعته من غيرك.

اتفقنا على ذلك، وارسل لي رابطاً كان عبارة عن مناظرة بين شخصين احدهما كان مسلماً والاخر نصرانياً، المسلم يبدو انه مثقف في بلده وفي علوم الاسلام له كتب ومؤلفات ويبدوا من نمطها انها متخصصة في الاديان ومقارنتها وخاصة الاسلام والمسيحية، اما الثاني فيعرف على انه باحث اسلامي في علوم القراني لكنه انتقل من الاسلام الى المسيحية، اطلعت على المناظرة وجدتها كما تخيلتها واكثر ، عبارة عن تجاذب بين طرفين تهدف الى الحط من الاديانن والقاء التهم والتجاذب دون ان تصل الى نتيجة لا تنتج الى امرا خطيرا وهو التعصب والعناد بين المتابعين لكني وفاء بوعدي، مرة ومرة اردت ان اعرف ما ينشر او يقال عن الاسلام وعن أنبياء الله، جعلني اسمعها لاكثر من مرة،  ولا اريد الدخول في تفاصيل اكثر عن المناظرة لكن اكتب بعض الامور في عجالة

اولاً: الطرفان هما الاول الاخ رشيد وهو يمثل في المناظرة التوجه المسيحي والاخر الشيخ عمر يمثل الاتجاه الاسلامي، لقد كانت المناظرة علمية مؤدبة في اغلب فصولها، والطرفان احدهما يحترم الاخر سوى بعض المواقف التي صدرت من الاخ رشيد التي كان يريد فيها استفزاز خصمه، لكنها مرت كأنها لم تكن وهذا الامر يدعوا للاسف ..

ثانياً: اي شخص مهما كان اسمه او لونه او حجمه فهو  فلا يعتد به في الانتقاص من دين او تكريم دين سواء كان الاخ رشيد او اكبر منه او اصفر او اكثر، وهذا الامر ايضا يشمل حتى الشيخ عمر فوجوده في الاسلام لا يعني كرامة للسلام ولا مهانة للديانة المسيحية كل ديانة قائمة بذاتها لا تزداد حقا بزيد ولا تنقص بعمر

ثالثاً: المناظرة بدأت بسؤال لكنها لم تنته بجواب مما يعنيانها مناظرة استعراضية لا اكثر، وكان المفروض ان تكون لها تكملة في حلقات اخرى او لا تنتهي بكلمات الوداع كما نراها، لانهم كما قدموا قدموا انفسهم على انهم مجتمعون لاجل قضية مهمة وهي احقاق حق ودفع شبهة فاين الحق الذي ثبت واين الشبهة التي دفعت ..؟!!

بقيت التسا ؤلات وخرج كل واحد من الطرفين لديه اسالته واشكالاته وبعضها لم نصل فيه الى نتيجة ان لم اقل كلها ..

رابعاً: لا يهمني اداء الشيخ الاول ولا اداء الشيخ الثاني، الا انهما خاضا في تفاصيل ليست هي الاصل في المناظرة ولا الاصل في موضوعها،  وهذا يعطي مؤشرا سلبيا اخر على الحلقة

خامساً: يضاف من اشكالات على ماطرح في المناظرة انهم لم يتعاملوا بحيادية مع الموضوع المطروح فهم اعتبروا ان المسيحية ديانة بديهية وان الاسلام ديانة مشكوكة في حين ان معرض الكلام كان كلا الديانتين معرضتان للنقد، وهنا ان قال المسيحي ليس من حقكم الشك في ديانتي، اجيبه ومن اعطاك الشك في ديانتي اما ان نشك بهما معا ونثبتهما او اننا نحترمها كديانا ونناقشهما كثقافة لأجل دفع شبهة تعلق في اذهاننا كتبهما متسم بعالم او لقسيس

سادساً: لكل كمن يبحث عن اي حقيقة اي حقيقة كانت، لابد من التجرد والموضوعية، والابتعاد عن التعصب، فليس من حقنا ان نناقش شخصاً، وننطلق من مساوئه فقط دون ان نعرف هل ان هناك اجابات لتلك النقاط، او الاشتباهات،  او لا وحتى حينما نريد ان ندافع عن عقيدة او عن اي شخص كذلك علينا ان نكون موضوعيين ونتقبل النقد الذي قد يوجه الى ما نعتقد به، ونخضعه للنقاش العلمي ونطلع على الحقيقة لان غايتنا هي الحقيقة،  الحقيقة ولا غير..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات