حوار حصري مع حمد الحجري
أجراه الحوار
الكاتب هانى الشافعى
معنا اليوم رجل من بلد عربي شقيق
لا يكل في بذل أوقاته لخدمة الشعر و الشعراء
عبر بوابته بوابة الشعراء
ومزيد من إلقاء الضوء عليه وعلى ما يصنع من جهد كبير في هذا المجال كان لنا معه هذا اللقاء
من أنت ؟
حمد بن محمد بن عامر الحجري
من سلطنة عمان
37 عام متزوج و لدي ثلاثة من الأبناء
أحمل شهادة البكالوريوس و أعمل موظف في القطاع الحكومي
ما هدفك من موقع بوابة الشعر والشعراء؟
لدي في موقع البوابة أكثر من هدف سأختصرها في النقاط التالية :
1- أن أضع بين يدي المتصفح العربي و عشاق الشعر العربي كل ما يبحثون عنه من الشعر العربي القديم منه و الحديث و الفصيح و الشعبي
باختصار أهدف إلي توفير كل ما قيل و ما يقال و ما سيقال من الشعر العربي الفصيح أو العامي .
2- في عصر المعلومات الذي أصبحت المعلومة فيه متوفرة لدى الجميع متى أرادها لكننا في العالم العربي نعاني من نقص المادة العلمية و الثقافية المبثوثة عبر الانترنت فاخترت أن أتولى توفير المعلومة الكافية الشافية في هذا الفن من فنون العربية بحيث أوفر للباحث العربي و غير العربي ما يطلبه من مادة في هذا المجال .
3- هناك شعراء جيدون ولكن لم تسعفهم قدراتهم المادية على النشر و هنا يأتي دور البوابة في توفير مكان لهم من أجل الانتشار العالمي جنباً إلي جنب مع كبار الشعراء .
4- وجدت أن بعض المواقع تنشر لمن هب و دب و يوجد هناك من يصفق دائماً لكل كلمة تقال فأردت أن أجعل من بوابة الشعراء منارة للشعراء المبدعين الذين يمتلكون الإرادة الشعرية التي تعينهم على إتقان ما يحاولونه من فن .
ولم كان اهتمامك بالشعر كقالب أدبي دون بقية القوالب الأدبية ؟
الشعر باب واسع من أبواب الأدب بل هو أعظمها وأصفى منابعها و هو صنعة العرب الأولى و لسان أعلامها ووسيلة الترفيه التي كانوا يستريحون إليها وقت أفراحهم وأحزانهم .
كما أن الشعر يعني لي الشيء الكثير حيث كنت اقضي في قراءته أمتع أوقاتي و أجتمع فيه مع أصدقائي نتداول فيه روائع الشعر العربي نتدارس جمالياته كما أن لي محاولات شعرية بسيطة تخليت عنها فيما بعد. فكان علي أن أقوم بدور في نشر هذا الجمال و وهذا الإبداع عبر أحدث حدث وسيلة لانتقال المعلومات و هي شبكة الانترنت .
ما سياستك في إدارة الموقع وكيف تعمل لجنة التحكيم التي تقيم أدب الأدباء؟
الشعراء في البوابة على قسمين
الشعراء القدماء الراحلون
و الشعراء المحدثون المعاصرون
و تتركز سياستي في إدارة البوابة بالنسبة للقسم الأول في توزيع الشعراء على حسب العصور و الحقب التاريخية
العصر الجاهلي
الشعراء المخضرمون و في صدرالاسلام
شعراء العصرالأموي
شعراء العصر العباسي
شعراء العصرالأيوبي و المملوكي
شعراء العصر الحديث
اما الشعراء الجدد فتقوم سياسة البوابة في تصنيف الشعراء على أساس الطبع
فالشاعر الذي لديه ديوان مطبوع يكون ضمن شعراء العصر الحديث سواء كان الشعر العامي أو الفصيح
و من كان إنتاجه الأدبي غير مطبوع فيكون في قسم دواوين الأعضاء سواء كان فصيحاً أو عامياً
أحياناً يكون هناك شعراء ليست لهم دواوين مطبوعة وهم أفضل وأجدر وأعلى مستو فني من كثير من الشعراء الذين لديهم دواوين مطبوعة
ولكن هذا الضابط نسبي و يفتح الباب للكثير من الاحتجاج و الجدل ولهذا عدلت عنه إلي التصنيف على أساس الطبع .
و تتم ترقية الشاعر العضو إذا قام بطبع شيء من دواوينه إلي قسم شعراء العصر لاحقا .
ويقوم دور لجنة التحكيم على دراسة النماذج التي يرسلها الشاعر الذي يريد الانضمام إلي البوابة و بالتالي تقوم بتقرير القبول من عدمه .
يتم قبول الشاعر الذي يتقن الفن الذي يحاوله بعيدا عن القوة أو الضعف حيث أن الضعف موجود في كل العصور و التفاوت في القدرات من صفات البشر .
فمثلا في البوابة نقبل الشاعر الذي يكتب الشعر العمودي اذا كان يتقن الوزن و القافية بغض النظر عن قوته الشعرية او ضعفها .
و هناك في اللجنة من هو متخصص في الشعر العامي النبطي و الشعر العامي الذي يناسب لهجات الشعوب العربية وذوقها الشعبي فلا يتم قبول أي شاعر قبل أن ترشحه اللجنة .
كم يبلغ عدد الشعراء في الموقع ؟
عدد الشعراء في تزايد مستمر ولكن توضح إحصائية البوابة حاليا وجود 1195 شاعر
كيفية النشر في الموقع ؟
للموقع أدوات لم تستكمل بعد و السبب في هذا هو ما أواجهه من مشكلات مع المبرمجين و ولكن أنا في سعي دؤوب لتخطي هذه العقبة وإكمال البوابة بالطريقة التي تقدم حلولا سهلة و واضحة للنشر .
يمكن لاي عضو ان يضيف اي قصيدة لاي شاعر من الشعراء الراحلين حيث أن مشروع البوابة يراهن على ايجابية الأعضاء و حبهم للشعر العربي في تعبئة الدواوين بقصائد الشعراء .
يمكن للعضو أن يرشح اسم أي شاعر يريد أن ينشر له في البوابة كما يمكنه أن يرشح نفسه ليكون واحد من شعرائها .
ماذا تقدم من خدمات لشعراء موقعك خدمة لأدبهم ؟
أكبر خدمة تقوم بها البوابة للشعراء هي جمع كل إنتاجهم الشعري في صفحة ديوان خاصة بهم يديرونها بأنفسهم كما أن البوابة تسمح للأعضاء الآخرين بالتعليق على القصائد
إذا سمح لهم الشاعر بذلك من خلال لوحة تحكمه .
كما تعتبر البوابة بمثابة صك لحفظ حقوق الشاعر يثبت تاريخ إضافة القصيدة وتتم مراجعة ما ينشر بشكل دوري منعاً للسرقات الأدبية
كما نطمح في القريب العاجل بنشر مجلة أدبية الكترونية ننشر من خلالها ما يستجد في الساحة الأدبية و الشعرية من أحداث.
كم يبلغ عدد زوار الموقع ؟ وأي من دول الزوار تحتل الصدارة ؟
متوسط عدد الزوار تقريبا ألف زائر في اليوم و تختلف الصدارة من دولة إلي دولة و لكن غالبا السعودية و مصر و الإمارات العربية المتحدة .
كيف يتحول الشاعر العضو إلي شاعر من ضمن شعراء الفصحى فى العصر الحديث ؟
بعدأن يرفق لنا الشاعر العضو ما يثبت بأنه قد أصبح لديه ديوان مطبوع و منشور نقوم بترقية ديوانه إلي قسم شعراء العصر الحديث .
ما رأيك بالاهتمام بجمهور المثقفين خاصة في النت وحركتهم الشعرية على النت ؟
الانترنت تخدم كل الشرائح المثقفة بما فيهم الشعراء و هي وسيلة رائعة للتلاقي الفكري الأدبي و الثقافي
أصبح الشعراء يعيشون من خلال النت في مجتمع افتراضي صغير و أصبحت المعلومة الواحدة متداولة لدى الجميع
لقد سهل النت للشعراء و المثقفين عرض نتاجهم الأدبي على من يثقون به من الشعراء الأدباء و النقاد و بالتالي هذا يدفع عجلة الإبداع الثقافي و الشعري إلي الأمام .
و هذا و لا يمكن أن نغفل عن سلبيات النت أيضا في هذا المجال حيث أدى هذا الانتشار الواسع للانترنت إلي اختلاط الحابل بالنابل وإلي كثرة المصفقين و المداحين فلا يكاد يقول احدهم بكلمة إلا و يجد من يصفه بالإبداع و الإجادة و الإجادة منه براء فتجرأ على الشعر من ليس له به علم
و تجرأ عليه من لا يعرف من الشعر إلا القافية وقد عايشت الكثير منهم باعتباري مشرفا على بوابة الشعراء .
ما رأيك بالحراك الأدبي الخليجى بصفة عامة وفى عمان بصفة خاصة ؟
تجتاح الخليج العربي حاليا موجة عاتية نحو الشعر و هي أشمل و أوسع في مجال الشعر العامي و النبطي أكثر منه في الشعر الفصيح
ما زالت التيارات الشعرية في صراع مستمر بين الرمزية و التقليدية في الشعر العربي الفصيح و العامي
و كثر الشعراء و كثر المتشاعرون حتى أصبحنا من النادر أن نجد شعراً جديراً بالحفظ و الطرب .
و عمان مثلها مثل بقية أقطار الخليج العربي في هذا الأمر بل إن الشعر العماني تسيطر عليه الرمزية حيث أصبحت سمة واضحة في أغلب الشعراء العمانيين إلا ما ندر منهم .
إلى أي مدى ترى مستقبل الكتاب المطبوع ؟
سيظل الكتاب المطبوع هو الأساس فهو الوحيد الذي تستريح له النفس و يعطيها قدرا من التمعن و الاستقراء و التفاعل الذهني والنفسي
نعم أصبح بالإمكان إيجاد أي كتاب عن طريق الانترنت ولكن لا يمكن للمرأ ان يتسمر أمام شاشة الكمبيوتر لقرائه كتاب يتكون من 400 صفحة
الانترنت عالم يتسم بالسرعة و لا يتناسب إلا مع المعلومة الجاهزة القصيرة المصورة .
سيظل الكتاب هو الأداة الوحيدة للمعرفة الواسعة و الثقافة الحقيقة و سيظل هو الأساس للمتخصصين و الدارسين .
ما هي أمنياتك للموقع ؟ وما هي خططك في المستقبل له ؟
بوابة الشعراء لم تصل إلى عشر ما تطمح إليه
ورائنا جهد كبير و مشوار طويل من العمل الدءوب المستمر من أجل استكمال الشعر القديم و استقطاب الشعراء المعاصرين من أجل إيجاد موسوعة عربية للشعر العربي تحوي كل ما قيل من شعر و ما سيقال .
ما أتمناه لهذا الموقع أن يستمر في مواجهة كل المشكلات و العقبات التي تمر عليه و أن يستمر في سياسة التطوير و التطور و أن تحتفظ به الأجيال القادمة و أن تقوم بتحديثه بحسب ما يصل إليه العلم من تكنولوجيا .
لدي مجوعة من الأفكار و لكن الحديث الآن عنها يعتبر سابق لآوانه فيجب قبلها أن أتخطى هذه العقبات التي تواجهني و بعدها سألتفت إلي تطويرات تخدم الشعر بصورة أكبر و أحدث .
كلمة تهديها إلي كل شاعر عربي ؟
لم يخفت برق الشعر بعد
و ما زال هناك من يتذوق الشعر العربي و يستلذه سواء كان من العرب أو من غيرهم من الأمم الأخرى ممن اطلعوا على جمال العربية وروعة أشعارها و شعرائها .
ويقع على عاتق الشعراء مهمة إبداعية صعبة لا يمكن الاستخفاف بها فهم يحملون هم إنتاج ما لم يسبقهم إليه من قبلهم سواء بالصورة أو بجودة الإخراج .
كما إنني أنصح كل الشعراء بمراجعة أنفسهم و معرفة قدرها فالشاعر الذي يموت شعره قبل أن يموت هو أولى به أن يريح نفسه من عناء الشعر و همومه وليرح الشعر من الأرقام الزائدة التي تشد الشعر إلي الأسفل بدل أن تطير به إلى السماء .
كما أنصح الشعراء المبدعين بالتسلح بسلاح المعرفة و الثقافة حيث أن المعرفة تفتح لهم بابا أوسع من الإبداع و التألق و تريهم الأشياء بشكل أكثر اتساعا و وضوحا
الشاعر الحقيقي هو من تعرفه من خلال قصائده لا الذي تعرف قصائده من خلاله هو .
أي أن الشاعر الحقيقي هو من يخط لنفسه منهجا جديدا لم يسبقه غيره إليه يكون علامة فارقة له يعرفه بها الجميع .
ولا أقصد بهذا التميز هو الخروج عن أدوات الشعر و أساليبه التي نشأ عليها و قام بها و إنما أردت التميز من خلال المتاح من الأدوات الشعرية .
ما أمنياتك للشأن العربي العام ؟
الأمان و الاستقلال من الاستعمار الداخلي و الخارجي و تحقيق العدالة و المساهمة بقدم ثقيلة راسخة في كل ميادين العلم .
احلم بأن تكون مساهمتنا في ركب الحضارة بقدر مساحة بلداننا بالنسبة لهذا العالم
الق نظر على بوابة الشعراء
اضغط هنااااا
أو على الصورة
التعليقات (0)