مواضيع اليوم

حوار بين مسلم " ديموقراطي " ودنماركي " ديموخراطي "

متوكل ابو اسامة

2010-01-16 06:43:31

0


هذا حوار إفتراضي " يفترض به أن يكون حراً متجرداً " - لا أدري هل سيكون ؟ - بين ثقافتين مختلفتين في النظر إلى الحياة وتفاصيلها ومفاهيمها وكيفيات التعاطي معها " .

وسأختصر المسلم الديموقراطي بــ " المسلم " ،،
وسيكون الإسم الأخر هو " الدنماركي " ،،،

المسلم : يا صديقي الدنماركي ما رأيك بالصحيفة التي تطاولت إستهزاءاً على نبينا الكريم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ؟

الدنماركي : كيف تريد رأيي ؟ من وجهة نظر شخصية ، ام من وجهة نظر ديموقراطية تسود بلادنا " وللمسيح " الحمد ..؟!

المسلم : دعنا نسمع الوجهتين لو سمحت ..

الدنماركي : من وجهة نظر شخصية ولأنني لا اعرف تاريخ نبيكم فلا استطيع أن أبين وجهة نظري الشخصية ، ولكن على المستوى الديموقراطي فبلادنا تنعم بديموقراطية لا مثيل لها في بلادكم تتيح لأي فرد ممارسة أي نوع وأي مستوى من الحرية ..

المسلم : لدينا مقولة تقول : الحكم على شيء فرع عن تصوره ، وطالما أنت لا تعرف شيئاً ولن أقول جاهلاً بنبينا فلم لا تبحث في حقائق الأمور وتقارن تاريخ نبينا بما اتى في صحيفتكم الدنماركية من إستهزاء به وتطاول ؟

الدنماركي : هل أجاوب على هذا السؤال أم أوجله ريثما أسرد الوجهة الديموقراطية ؟

المسلم : بل أجب على السؤال وعرج متى شئت للوجهة الديموقراطية ..

الدنماركي : صحيح هو كلامك ، فكي أحكم على شيء فعلي معرفة كل تفاصيلة ظواهره وخفاياه ، ولكن هذ ا لا يعني أن تقوم قيامتكم لمجرد رسوم كاركتيرية تناولت نبيكم حتى إنكم لم تتطلعوا على الكاركتير بل صحتم جميعاً بصوت واحد دونما توثق بما حواه الكاركتير .. هذا من جهة ، وأما على المستوى الديموقراطي فدستور الدنمارك الديموقراطي يكفل لكل مواطن أن يمارس ما يشاء فعلاً وقولاً طالما لا يتجاوز القانون الذي إتفق عليه الشعب الدنماركي ...

المسلم : يا صديقي أنت لم تجب على السؤال بل تجاوزته ، على العموم سأتجاوزه معك إلى المستوى الديموقراطي وأسألك : ماذا لو – كان لدينا ديموقراطية – ومن ضمن نطاقات هذه الديموقراطية قانون يقول : من يتطاول على الرسول سباً أو إستهزاءاً جهراً أو علناً ، مواطناً أو مقيماً ، في الداخل أو الخارج فإن عقوبته " جز" رأسه بالسيف إن كان في الداخل إو إهدار دمه إن كان في الخارج ، وأنت أدرى إن أتباع أي عقيدة كانت هم على إستعداد للذهاب إلى الموت فداءً لما يؤمنون به فما قولك ؟

الدنماركي : هذه ليست ديموقراطية هذه ثيوقراطية مقيته ودموية صارخة ، وهناك فرق بين مثلك عن الديموقراطية والممارسة الحقيقية لها ، افلا تعرف أن الديموقراطية هي حكم الشعب ، أو بمعنى أدق تمثيل من يختاره الشعب ليحكم بأسمهم !!

المسلم : يبدو أننا لن نختلف إذن .. نحن نحتكم إلى الدين والدين لدينا فيه شورى وقد يختلف الرأي فيها عما صدر من صحيفتكم ، ولكن كما أن هناك من إستنكر سواء صراحةً أو على إستحياء من قبل بعض الدنماركيين وبعض الأروبيين هناك منا من قد يصدر فتوى بإهدار دم الرسام بل وأكثر إلى ما هو أبعد من ذلك .. فلمَ بأسم الديموقراطية يُستفز ملايين من المسلمين ؟

الدنماركي : أعود إليك من جديد وأحيلك أن ديموقراطيتنا تختلف وهي تجيز كما أشرت سابقاً أي تصرف أو سلوك أو قول مالم يخالف القانون الدنماركي ..

المسلم : قانونكم وليس قانون غيركم ، دينكم وليس دين غيركم ، يا صديقي لتكن ديموقراطيتكم لأنفسكم دونما القفز على مقدسات الأخرين ، فالرسول في نظر كل مسلم هو أفضل خلق الله ، والتطاول عليه يعني المساس بتلك المقدسات .. اترضى أن نغزوكم بأسم ديموقراطيتنا وننتهك ما تؤمنون به من ديموقراطية ضربت فيها المثل كثيراً في حوارنا ؟

الدنماركي : بالطبع لا ، ولن نسمح لأحد أي كان أن يعكر علينا ما نحن فيه من مستوى ديموقراطي يحسدنا عليه الكثير ..

المسلم : إذن لم لا نتفق يا صديقي على ما ورد من أراء ومسلمات بيننا وتضع يدك بيدي وتكون لساناً لمن أنتهكت مقدساتهم وتبدأ مسيرة التبادل الأخلاقي بيننا وبين شعبك؟

الدنماركي : يا صديقي المسلم ما تقوله شيء جميل ، ولكني لا أستطيع أن أفعل شيئاً سوى أن أبين وجهة نظرك بأسم الديموقراطية التي اتمتع بها في بلدي وسأفعل ..

يا ترى هل رضي المسلم  "الديموقراطي " بوعد الدنماركي الديموخراطي ؟ !


الله  " أبخص "




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !