الحوار:يمكننا أن نتحاور ونصل لنتيجه مرضيه
الشيخ:لا أظن ذلك – لقد تباعدت بيننا المسافه
الحوار: أعرف ذلك ولكن يمكننا تقليصها – فأنت تحتاج اليّ وأنا كذلك الشيخ : (مستغربا) أنت تحتاج اليّ أستطيع فهمها ، ولكن أن أحتاج اليك .. لا أظن
الحوار : (ملحا) لا تستطيع أن تنكر ذلك فأنت الآن فى الحضيض
الشيخ: ذلك بسبب ممارساتك الشنيعه فى حقي
الحوار: لا تستخدم هذه الشعارات لتخفي فشلك – لقد أفسدت كل شئ
الشيخ: (وقد بدا انه يستعيد شيئا من جديته) ... نحن الآن فى الحاضر لا تحدثني عن شيء مضى عليه أكثر من ثلاثة عشر عاما
الحوار: الحاضر هذا هو نتاج أفعالك المتهوره
الشيخ :(إبتسامه ساخره .. ويؤثر السكوت)
الحوار: صمتك هذا دليل آخر
الشيخ: أنت تعلم جيدا أنك أنت من دفعني الى فعل ذلك
الحوار: (بجديه مصطنعه) كيف ذلك؟؟
الشيخ: بخيانتك لي
الحوار: أنت تسميها خيانه ولكن أنا أسميها أمانه – أمانتي دفعتنى الى فعل ذلك
الشيخ:لو كنت كما تقول لما خنت من أوصلك لما أنت فيه
الحوار: ولائي للوطن أكبر من ولائي لك
الشيخ: أنا الوطن
الحوار: كبريائك هذا هو الذي أوصلنا لما نحن فيه الآن
الشيخ: (أومأ بيده .. وقد بدا غير راضيا)
الحوار: (مستأنفا بهدوء) انا لا أنكر انك صاحب الفضل كله
الشيخ: لقد أفسدت مشروعي الذي طالما حلمت به ... ويا أسفي لقد كنت أٌعدك لتخلفني
الحوار: انا أكثر من يفهمك ولكن أحيانا يكون هذا خصما عليّ
الشيخ: لطالما أطلت التفكير فيما فعلته بي – هل أغرتك المكانه التى حذتها؟؟
الحوار: (ناظرا للارض وقد ضاعت الحروف منه)
الشيخ: (محدقا) ... لقد صنعتك بيدي وجعلتك قويا بفكري
الحوار: (بصوت فيه نبرة ضعف) ... قلت لك إني لا زلت وفيا
الشيخ: أشك فى ذلك
الحوار : دليل ولائي أنى امسكت لساني وقتما خاض الآخرون فى شأنك ... ولا زلت أتحرك وفق ما كنت تتمناه أنت ولكن أحيانا تكون النظريه شئ والواقع شيء آخر
الشيخ : (وقد بدا محملا بالكلام) .. أنا فى آخر أيامي وكلامك هذا لا يفيد شيئا.
التعليقات (0)