حوار الاديبه سارة طالب السهيل مع الاعلامي العراقي محمد الشمري
: من هي سارة السهيل ؟
انا من كَتَبَتْ و هي طفله
انا ابنة العراق(و إن لم ارى بغداد)
فحسبك !! لا تعرفني!!!
انا ابنة الجهاد
ابحث عن وطني في خريطه!!!
وهو خلف الابواب
ارجو من الإعلام زهورا ارسم بها حديقة الاجداد
فكل حرامٍ أَمَرَهُ اللهُ هيّن
لكنني محرومة البلاد
كيف ازورك ياوطني
ممنوعةٌ انا منفيةٌ انا
مات ابي و كللني السواد
ثم كتبت وانا كبيرة( بعد عودتي للعراق)
َأنْتَ الْعِرَاقُ فَسُبْحَانَ الَّذِي وَهَبَا
أَرْضُ تَفِيضُ رِجَالاً تَصْنَعُ الْعَجَبَا
أَرْضُ الْعَرَاقَةِ والأَعْرَاقِ جَوْهَرُهَا
يُحْيِي صَمِيمَ الْأَمَانِي بَعْدَمَا اسْتُلِبَا
أَرْضُ الْوَفَاءِ بِلَادِي رَغْمَ شِدَّتِهَا
تُعْطِي وَتَمْنَعُ لَا عَجَبًا وَلَا رَهَبَا
لَكِنَّهَا وَثْبَةُ الضَّارِي وَعِزَّتُهُ
وَرَهْبَةُ الْفَيْصَلِ الدَّامِي إِذَا غَضِبَا
وَمَارِدٌ وَهَبَ التَّارِيخَ بَهْجَتَهُ
وَعَاصِفٌ وَحَّدَ الْأَمْوَاجَ وَالسُّحُبَا
تَاجُ الْمَمَالِكِ بَغْدَادُ وَرَوْنَقُهَا
سِحْرُ الزَّمَانِ وَأَبْهَى مَا بِهِ كَتَبَا
انا تلك الانسانه : بسيطه احب الدنيا وما عليهاًً، لا أتوقف عند الفشل أستمر رغم أي صعب اواجهه ولا أخشى الحياة لأن ربي خلقني وسيدبر أمري و لن أخشى الموت لأني أحب الله أبحث عن نجاحي الذي أعتبره سعادة الآخرين هكذا تربيت . بداخلي طفله لن تكبر ابدا لدي احلام و اماني شخصيه و لكن احلامي لمن حولي تاخذ نصيب الاسد اشعر ان لدي طاقة عطاء و قدرة على الانتاج و لكن واقعنا البيروقراطي يحجمها
س: اذا كان للأدب مهمة ماهي هذه المهمة ؟
الأدب له دور هام فى حياتنا ، وذلك فى علاقته بقضايا العصر و قضايا الامه و الشعوب و المواطنين من عدة نواحي سوء اخلاقيه تربويه دينيه ثقافيهوخاصة السياسية كما ان للادب اثر واضح في توجيه الناس و خلق الرأي العام و الترويج لفكر معين و مخاطبة المفكرين و المثقفين عبر ادوات معينه و عامة الناس بخطابات مختلفه و ادوات مختلفه و اهمية الادب تكمن بسرقة الناس من الهزل الذي ليس له حد و اخذ الشباب من مؤامرة التغريب التي قد يواجهونها و ينجرفون بها بسبب المغريات و الملاحقات اليوميه عبر جميع وسائل الاعلام كما للادب دور ببناء و تشكيل شخصية الطفل و توجهاته و اعطائه ذخيرة للمستقبل كما يرتب الادب اولويات الطفل حيث ينشأ منظم ولكن بفسحات الحريه بالتعبير و تكوين الراأي والقدره على المواجهه، وهذا يرجع لتلاحم الأدب بواقع حياتنا الإجتماعية فى كل شىء قد يكون مقررا لواقع أو دافعا للتفسير أومفسرومبرر للأحداث حولنا وهذا يرجع لارتباط الأديب بمحيطه المجتمعي . فالأديب هو نتاج تفاعل مع مجتمعه ، ونتاج كل المتناقضات. الموجودة فيه والمعبر عنه. فهو فى النهاية نبض المجتمع . ومهمة الأدب الاعتناء بروح الانسان و عقله كي يبقى انسان. قالوا: ليس العاقل بمستغنٍ عن الأدب والعلم ، اللذين هما زينته وجماله، لأن الله تعالى جعل لكثيرٍ من خلقه زينةً ، فزينة السماء بكواكبها ، والأرض بزهرتها ، والقمر بنوره ، والشمس بضيائها. والأدب للعقول كالجلاء للسيوف ، فإن السيوف إذا تعودت بالصَّقل عملت ونفعت ، وإذا لم تجل صدئت وبطلت. تبدو مهنة الأدب سهلة المنال ، تتوقف على مستوى القراءة ومقدارها ، وعلى الموهبة والمتابعة. فحين ينفق المرء جلى وقته في القراءة الأدبية والفكرية ستنمو في داخله عوالم تتداخل وتتشابك . ومن هذا المنطلق أشاع العرب القدماء الطريقة التي يصبح فيها المرء شاعرا، وهي أن يحفظ ألف بيت شعر ثم ينساها. وهذه المقولة تعول بشكل أساسي على الذاكرة ، ركيزة النجاح في الحياة ، فلابد من ذاكرة قوية للكاتب. والذاكرة وحدها كما تشير المقولة لا تكفي ، يجب أن يكون إلى جانبها النسيان، والنسيان هنا ليس ضعف الذاكرة بل هو عامل آخر شبيه بالذاكرة ، ربما شقيقها ، وبهذا المعنى هو الذاكرة التي تعدل وتنقي المعلومات إلى معلومات جديدة لها يقين آخر ومرتبة أخرى.
س:ماهي ثقافة الطفل ، هل تعني اموراً نفسية تتعلق بالسلوك والنشأة؟
ثقافة الطفل تختلف من مجتمع لمجتمع آخر تبعا لإطار الثقافة العامة السائدة والموجّهة ، وما يرتبط بذلك من وسائل التواصل والاتصال الثقافي بالأطفال . فمثلا إنْ كان المجتمع يُولي أهمية كبيرة لقيمة ما من القيم ، فإنها عادة تظهر في ثقافة الطفل وسلوكه . والثقافة التي تُقدّم للطفل مسؤولية جماعية ؛ وهى عملية مستمرّة لاتتوقّف عند سنٍّ معيّنة ، البداية في بناء الإنسان ثقافيا تبدأ منذ الطفولة ، فالطفولة تُسْهم في بناء الشخصية من شتّى النواحي الاجتماعية ، والنفسية ، والعقلية ، وبالطبع الثقافية . وِلثقافةِ الطفل خصائصُ فلكل مجتمع مفرداتٌ لغويةٌ ، ورصيدٌ لغوي يتصلون به مع الغير، وقيمٌ ومعاييرُ وطرقٌ خاصة في اللعب والترفيه ، وأساليب خاصة في التعبير عن أنفسهم ومع غيرهم ، وإشْباع حاجاتهم ، فضلا عن المواقف والاتجاهات والانفعالات ، والقدرات الخاصة .
من كل ذلك نستطيع القول أن ثقافة الطفل هي مجموعة العلوم والفنون والآداب والمهارات ، والقيم السلوكية ، والعقائدية التي يستطيع الطفل استيعابها وتمثُّلها في كل مرحلة من مراحل عمره ، ويتمكّن بواسطتها من توجيه سلوكه داخل المجتمع توجيها سليما . ومصادر ثقافة الطفل تعدّدت وهى تتمثّل في الأسرة ، الجيران ،المسجد ،المدرسة ، الأصدقاء ، وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة ، والمرئية ويتصدّرها التلفزيون ، أدب الطفل ، الوسائط الحديثة للتثقيف . وفى رأيى أن الأسرة: هي أساس التنشئة ومصدر الاستقامة أو الانحراف . الأسرة هي الوعاء التربوي والثقافي الذي تتبلور داخله شخصية الطفل تشكيلا فرديا واجتماعيا ودينيا .وتاتي بعد الاسرى وسائل الاعلام التي يتعرض لها الطفل لهذا من واجبنا عمل دراسه لعدد المرات التي يتعرض بها الطفل لوسائل الاعلام و الساعات و نوعياتها و انماطها و المواضيع و من خلالها نحاول معاجة السلوكيات الخاطئه و الممارسات الخاطئه
س: كيف تتعاطين الادب ، هل تعتبرينه ترفاً ذهنياً ؟
التعاطى مع الأدب يكون من خلال القراءة والمتابعة لكل ماهو جديد فى كافة مجالات الأدب سواء الشعر أو القصة أو غيرها من الألوان الثقافية ألأدبية عربية أو أجنبية فالأدب يمثل للمبدع وألأديب متعه ذهنية خاصة لاتضاهيها متعة اخرى ، فالأدب بصفة خاصة والثقافة عامة تمثل الغذاء للعقل .
وعن نفسى فانا عاشقة للقراءة بشكل خاص جدا ، ولممارستى الكتابة الأدبية تحول عشقى لمهنة أمارسها من خلال أعمالى ألأدبية سواء الشعرية أو الكتابة القصصية أو الصحفية .
الادب ليس ترفا بل ضرورة تمثل للانسان الماء فتجعله حيانا فالحياة ليس طعام و شراب و انما فكر و ابداع و خيال و علم و عطاء و ارتباط بالناس و المجتمع و مشاكلهم و ان تكون جزء منهم تشعر معهم و تحاول حل المشكلات التي تواجه المجتمع الذي انت فرد من افراده فالادب باشكاله و انواعه يوسع المدارك و يفتح لك ابوابا و افق
س: بصفتك من عائلة ميسورة ، وكان ابوك شيخاً لعشيرة وشخصية سياسية يشار اليها بالبنان ، هل تنتمين الى عصر الرومانسية ،ام تحاولين ان تجدي منفذاً لعالم الفقراء؟
الكتابه و الابداع ليس مقتصرا على فئه محدده او بيئه اجتماعيه معينه او مستوى مادي بذاته فالتاريخ سجل لنا اخبار و عبر و حكم لشخصيات دينيه عظيمه رسل و انبياء و اولياء و صحابه و شيوخ فمن اعظم منهم مركزا و مع ذلك كانوا علماء و مفكرين و مكانتهم جائت من عقولهم و ايمانهم و قلوبهم
كما كتب الامراء و الوزراء و الشيوخ و الباشوات و ابدعوا امثال ابو فراس الحمداني و امير الشعراء احمد شوقي و الوزير يوسف السباعي و غيرهم كما برع بالجانب الاخر كتاب و شعراء و ادباء من فئات متوسطه او دون المتوسطه اجتماعيا و ماديا و هذا يعني ان الموهبه لا تفرق بين غني و فقير وزير او غفير امير او من عامة الناس الموهبه عطاء من رب العالمين يمن به على عباده الذين يحبهم فمنهم من استخدمه لصالح الناس و خيرهم و منهم من اساء لنفسه و اضر الناس واستخدمها استخدام باطل هذه الهبه من الله تحتاج لتنميه و تذكيه بالقراءه و العلم و الاجتهاد و المثابره و العطاء و السهر بين اغلفة امهات الكتب و البحث و التنقيب و ايضا مقابلة الناس عن قرب فكيف تكتب عن شيء لا تعرفه او لاحد لا تعرفه، ايضا
الرومانسية غير مرتبطة بعصر معين فهى موجود فى كل زمان ومكان وعصر، الرومانسية ترتبط بالإنسان نفسه فيقال هذا رومانسى أو أنه غير رومانسى رغم ان هناك مؤثرات بكل تأكيد من الممكن ان تلعب دور بابراز هذا الامر تكثر او طمسه نظرا للظروف المحيطه كالحروب و المجاعات و الكوارث الطبيعيه و المصائب الشخصبه، وهى أيضا لاترتبط بغنى أوفقير، أو طبقة متوسطة أو ارستقراطية فالرومانسية حالة خاصة يشعر بها الإنسان تجاه مكان أو إنسان آخر أو ممكن يكون الإنسان رومانسى فى حبه للمحيطين به كألأهل أو الأصدقاء ليس الرومانسية مرتبطة ومقتصرة برأيى على العلاقة بين رجل وإمرأة . الرومانسية هى التى تعطينى القدرة على الإبداع والعطاء ويظهر ذلك فى كتاباتى القصصية والشعرية ومقالاتى الصحفية . ومن قال ان الرومانسيه الحالمه تبعدك عن الفقراء بالعكس كلما كنت حساسا تملك رهافة الروح و طيبة القلب حتما ستمتلك الشعور مع الاخر و الدخول في معاناته سواء بحياتك الشخصيه و سلوكياتك اليوميه التي تكون خير دليل على انغماسك بمن حولك و بمشاكلهم و همومهم التي تعتبرها همك الشخصي و انا دون مبالغه و اشهد الله على ما اقول بانني كل مشكله اراها او اسمع بها بظرف صعب لاي انسان سواء صحيا او اجتماعيا او ماديا اعتبرها مشكلتي الخاصه فهكذا تأمرني روحي من الداخل و هكذا يشعر قلبي و هكذا يحثني عقلي و ايضا تربيتي كانت تحث على هذا الامر فقد كان عندي قدوة حسنه ابي الله يرحمه ووالدتي حفظها الله
تجد كتاباتي دوما تتحدث عن من هم اقل حظا و تنتصر لهم و للمظلوم و تتحدث عن الخير و الشر و القيم لدعم القضايا الانسانيه
س: علاقة الارستقراطية بالادب ، ماهي المراحل التي مرت بها هذه العلاقة ؟
علاقة الإرستقراطية بالآدب علاقة قد تكون طويلة وممتدة كون أغلب الأدباء منتمين لهذه الطبقة ، وهذه العلاقة مرتبطه بالأديب ذاته وإنتمائه لهذه الطبقة وه ماينعكس على أعماله الأدبية . و هذا لا ينفي ان الكثير من الادباء الذين اطلق عليهم صعاليك الادب كان لنتاجاتهم نكهة خاصه و طعم رائع يشعر به كل محروم فهم يتحدثون بلسان الناس و ما مروا به هم و جربوه واحب ان اقول لك ان الكثير من الارستقراطين مرت عليهم ظروف جعلتهم يعايشون الفقراء او الطبقه الكادحه مما جعلهم يعايشون كل الظروف كما الكثير من الفقراء تحولوا لاصحاب رؤوس اموال فجأه او تدريجيا و بالتالي عايشوا كل الحالات و من هؤولاء ايضا من يمتهن بالادب والفن و الشعر و غيرها من ادوات التواصل
س: هل يكون الادب بديلاً للحياة ومتى ، واذا ما كان بديلاً هل سيكون بديلا سيئاً ، بحسب ما ينطوي عليه من ارهاصات؟
يمكن أن يكون الأدب بديلا للحياة عندما ينفصل الإنسان من خلال كتاباته ألأدبية وأعماله عن الواقع الذى يعيش فيه ، وهذا يحدث مع القارىء أيضا ليس مقتصرا على الكاتب والأديب ، فأقصى طموح الإنسان أن يعيش بعيدا عن الواقع ومشاكله ومعاناته لعالم الخيال والرومانسية وعالم ألف ليلة وليلة فكلما إشتد الواقع وزادت ضغوطات الحياة زادت محاولات البعض من الهروب من الواقع ودخول مرحلة الأحلام الوردية أو الحياة التى يتمناها وهنا ألأدب يكون له دور فى مساعدته على تحقيق هدفه .
ومؤكد أن ألأدب لن يكون بديلا سىء بل بديل جيدا فهو حلم يتمناه المرء وقد لايدركه لكن المهم ماهى الحالة التى يتمخض عنها العمل الأدبى وتنقل للقارىء أو الأديب ذاته من مرحلة الواقع لحالة خاصة التى يريد ألأديب أو الكاتب أن يعبر عنها من خلال أعماله وكتاباته وتنعكس فى أعماله .
س: لو عاد فرويد الى الوجود هل تقبلين ان تنامي في عيادته مغناطيسياً للتحليل ؟ وماذا تعتقدين سيكتشف في نهاية الجلسة ؟
ولما لا فكل منا يحتاج للتحيليل نفسيا حتى يستطيع يعرف مايدور بداخله ، النفس البشرية عندها فضول دائم للمعرفة وأعتقد أنا كذلك وليس معنى قبولى أنى مريضة نفسيا( ضاحكة) ولكن التحليل سواء نفسى أو غيره من التحليلات القائمة على العلم فهى تفيد، فكيف بوجودى بعيادة عالم عظيم مثل فرويد .
أعتقد أنه سيكتشف فى نهاية الجلسة أنى إنسانة رومانسية حالمة عاشقة للطفولة ومحبة للأدب والثقافة بكافة صورها ، تتمتع بفضول المعرفة والعلم بما يحيط بى من اشياء ، عنيدة إلى حد ما وللأسف ضد مصلحتى ، مساعدة ومتعاونة مع الآخرين ، متمسكة بالتقاليد والعادات لأبعد الحدود ، متوافقة ومتصالحة مع نفسى والغير طيبه لحد يضر بي انسى الظروف التي تمر بي سريعا لابدا من جديد حكايات نجاح لهذا لا يشكل اي تجربه سيئه امر بها عقده لان لا يبقى لها اثر سوى الحكمه ، انسى من احسنت لهم و بما احسنت لهم وانسى من اساء لي و اتجاوز الاساءة، تناقض بين الجرأة و شدة الخجل و بين اعجابي بنفسي و شدة تواضعي و بين كسلي المفاجيء و نشاطي المفاجيء الغير طبيعي، ابكي بسرعه و اضحك بسرعه ، اتعجب من لا يملك ابتسامه على وجهه فالدنيا مش مستاهله مكفهرين ؛) و اتعجب من من يسيء الظن بكل شيء لان بداخله اسود فيحكم من خلال سواده و قلبه الشرير
س: ابطالك في سور الصين فقراء يندفعون باتجاه الغنى لتنهي حياة المرأة التي تزوجها الامبراطور بالانتحار ، هل الانتحار حكر على الاغنياء فقط ، ام الفقراء ، ام هناك دوافع نفسية ؟ وهل نعتبر الرواية من ادب الرحلات؟
بداية أبطال القصة الفقراء والبسطاء أيضا لايندفعون تجاه الغنى كما تعتقد بل الأغنياء هم من يأخذونهم جبرا وهو ما حدث مع بطل القصة الزوج الذى أخذ فى ليلة زفافه للعمل فى السخرة من قبل الإمبراطور وبناء على تعليماته هو وغيره من أولاد الفقراء والبسطاء للعمل بالسخرة فى بناء سور الصين فهل هذا الشاب إندفع بإراته نحو الأغتياء ، حتى الزوجة الشابة التى ذهبت لمكان بناء السور وعمل زوجها الذى أخذ منها ليلة زفافهما وحبيها لم تندفع تجاه الغنى وإنما ذهبت باحثة عن حبيبها الغائب لتعرف المأساة وماتعرض له زوجها وموته ودفنه تحت السور العظيم ، لتبكى وتظل تبكى ليعرف الإمبراطور ويرسل فى طلبها ويغرف قصتها فيرق قلبه لها ويقرر الزواج منها فهل هى من سعت للغنى أم الغنى هو من سعى إليها .
حتى عندما ذهبت للنهر تذكرت حبيبها وزوجها فشعرت أنها خانته فقررت التخلص من حياتها لتلحق به ، أما القول أن الإنتحار قصرا على الأغنياء كما تقول فهذا غير صحيح بل أكثرمن المنتحرين هم الفقراء ، وهو ماحدث مع بطلة القصة التى تنتمى لطبقة الفقراء المقهورين رغم زواجها من الإمبراطور فإنتحارها مرتبط بدوافع نفسية ومعاناة عاشتها البطلة .
قد يكون صحيحا أن القصة تنتمى لأدب الرحلات كونى إقتبستها أثناء رحلتى للصين ومشاهدتى لسور الصين العظيم وقرائتى للتراث الصينى والتى أقتبست منه القصة .
س: هل تشعرين بالاسى لموت بطل في رواية ؟
مؤكد لأنى أعيش داخل أعمالى وكتاباتى بكل جوارحى أثناء مرحلة الكتابة وولادة العمل ، وأعتقد أن هذا يحدث مع كل أديب ومبدع ، وقد شعرت بالمرارة والحزن لموت بطلة رواية سور الصين وماحدث لها لذلك سميتها السورالحزين . لدرجة أننى عندما أعاود قراءة القصة رغم أنى كاتبتها أبكى لما حدث لها للبطل والبطلة ومعاناتهم حتى لحظة موتهما . وهذا لايقتصر على هذه الرواية بل يحث بكل أعمالى الأدبية .
التعليقات (0)