مواضيع اليوم

حوار الأستاذ حسن آل حمادة

زكي السالم

2009-05-17 20:26:01

0

 

حوار أجراه معي المتألق الصديق حسن آل حمادة عام 2001م 

نص الحوار : 

في العام (1420هـ) صدر الديوان الأول للشاعر الأحسائي الشاب (زكي السالم)، بعنوان: مرفأ الأماني، وقد لاقى هذا الديوان نجاحاً واستحساناً من قبل العديد من الشعراء، وقد كتبت عنه جملة من الصحف والمجلات. وقد علمنا بأن الشاعر يخطط لإصداره في طبعة ثانية؛ فأجرينا معه هذا الحوار:

- تتهيأ لإصدار ديوانك: (مرفأ الأماني) في طبعته الثانية؛ فكيف استقبل في الأولى؟


بالنسبة لديوان مرفأ الأماني والذي أصدرته عام 1420هـ.. فقد كان له الاستقبال الرائع والجيد.. وقد تلقيت ردود أفعال طيبة سواء من الأدباء والكتاب أو من المتلقين الآخرين.. الأمر الذي جعله ينفد في مدة وجيزة.. وكان في مقدمة الأدباء الذين تفضلوا بتهنئتي بصدور الديوان والتنويه أستاذنا الكبير والشاعر العربي جاك صبري شماس.. والأديب الكبير عبدالعزيز البابطين.. والكاتبة الدكتورة عزيزة المانع والصحفية اللامعة هويدا خوجة وغيرهم..

- هل سيخرج الديوان بنفس القصائد، أم أنك ستضيف فيه شيئاً من نتاجك الجديد؟ وهل تخطط لإصدار آخر؟

الديوان في طبعته الثانية والذي أعد لها حالياً سيخرج طبعاً بنفس القصائد السابقة مضافاً إليها مقتطفات مما كتبه بعض الأدباء والنقاد في استقبالهم للطبعة الأولى والتي ستندرج تحت عنوان أصداء الطبعة الأولى.. وأما إصدار ديوان آخر فهو في رأس أولوياتي القادمة وأنا أعد القصائد الجديدة وأرتبها لذلك.

- من الأمور الملاحظة في مسيرتك الشعرية أنك تفرد فيها مساحة واسعة للشعر الغزلي؛ فلماذا يستحوذ عليك هذا الغرض بالتحديد؟

كما تفضلتم.. الشعر الغزلي بجميع فنونه حاضر بقوة في قصائدي المتواضعة.. وذلك يعود على ما أرى إلى تكويني الشخصي فأنا بطبعي ميال إلى الرومانسية وإلى الخطاب الرقيق.. وقد يرجع ذلك إلى نظرتي للأنثى فهي حاضرة في ذهني في كل قصيدة أكتبها حتى وإن نأت هذه القصيدة عن التأنيث.. فأعتقد أن هذه الأنثى تفرض علينا طريقة تفكيرنا بل تشدنا للحياة شداً.. وتضطرني لاختيار الرقيق من الألفاظ.. فأنا وكما أسلفت لكم أميل بطبعي لهذا المنحى.. وصدقني.. أن هناك أسباباً لا أعرفها تجعل قلمي يتجه لا إرادياً لهذا الغرض الشعري.. والذي أزعم أنه من أهم أغراض الشعر على الإطلاق.. وهو الغزل العذري طبعاً..

- اتجه بعض الشعراء للعقل أكثر من اتجاههم للمشاعر؛ فهل تبارك هذا المنحى، ولماذا؟

أنا من المؤمنين بأن القصيدة لا بد وأن تولد بلا مخاض.. ولا بد أن تأتي بلا استئذان فهي إلى العاطفة أقرب منها إلى العقل.. أما إذا وظفت الفلسفات العقلية والمنطق لهذا الاتجاه فلا بأس بها.. بشرط إن لا تستحوذ عليه وأن تأتي ضمن الانفعال العاطفي كقصيدة (الطلاسم والطين لإيليا أبي ماضي) وبعض ملاحم السياب مثلاً.. وأما ما يرد في بعض القصائد من سيطرة المنطق والفلسفة على القصيدة فهي في تصوري أقرب إلى النظم منه إلى الشعر..

- أخيراً، ونحن نعيش في ظروف الإحباط.. ما الجدوى من قول الشعر؟

لعل هذا السؤال يمس جانباً مهماً من رأيي في واقع المشهد الشعري الحالي ولعله يحرك فيّ باعثاً من الألم.. ففي الأمس القريب جداً كانت قصائد الجواهري وأبي ريشة مثلاً تحرك الشارع العربي وتقوده وتوجهه وتعبر عن مشاعره الجياشة.. وذلك لقوة سبكها ورنينها القوي وإيقاعها الصاخب ووصولها إلى المتلقي.. أما اليوم وفي ظل سيطرة ما يسمى بقصيدة النثر فقد أصبحنا كالغرقى في بحر لجي وعلى الساحل يقف شعراؤنا يرقصون على أناتنا.. فالأمة تضج بجراحها وهؤلاء الفئة المسيطرون على وسائل الإعلام غارقون حتى الثمالة في وجدانياتهم الذي لا تهم دائرة أوسع من دائرتهم الضيقة.. وكذلك ما زالوا يفكون طلاسم ورموز بعضهم البعض.. فمع الأسف الشديد تجد الأمسيات الشعرية يرتادها جمهور لا يتعدون أصابع اليد الواحدة لعلمهم أن أكثر شعراء الفصحى اتجهوا لهذا الخواء المسمى بقصيدة النثر.. فاعتقادي أن الشعر لو حافظ على إيقاعه وتفعيلاته لأصبح حضوره في هذه الفترة بالذات هو الأقوى على الإطلاق.

نبيل 88 غير متواجد حالياً  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات