سمعت مرات عديدة حوارات في الفضائيات بين أطراف السياسة المصرية وخبرائها ومن يقال لهم المحللون الاستراتيجيون وبعض القضاة وبعض نواب مجلس الشعب فأيقنت أن مصر في حالة متردية لا يرجى منها خير قريبا(ظرف زمان) إذا كان هؤلاء هم قادتها ومفكروها ...رجال لا يتكلمون لغة عربية صحيحة بل هي لغة بين العامية التي لا تفصح عن رأى واضح أو تفكير علمي سليم- بل تعصب وإعجاب بالنفس وإقصاء للآخرين- وبين لغة متردية من حيث اللياقة والأدب وترى أعضاء كل مجال يؤمنون إيمانا راسخا أن الدولة هى نتاج أفكارهم وجهودهم ولولاهم ما نجحت في شيئ وهذا أكبر شكل من أشكال الإعجاب بالنفس والنرجسية الجاهلة...
ما حدث بين أعضاء مجلس الشعب وبعض القضاء إثر إعلان الحكم في قضية من قضايا مبارك دليل على أن من يقضي لا يصل إلى العدل بسبب قصور الأدلة أو لأسباب أخرى والمهم أن العدالة لم تتحقق وهذا مفهوم لدى العامة قبل خاصة الناس...
كان أصحاب الحق بعيدين عن الإمساك بالأدلة وكان المتهمون هم المكلفين بجمعها وهذا بالطبع عبث لا يليق بأمة متحضرة عادلة...
هل كان من المناسب أن يتصدى أعضاء مجلس الشعب لمهمة جمع الأدلة بدلا من الداخلية والمخابرات والأمن والبحث الجنائي ؟...
هل كان من المعقول أن يجمعها من يتهمون بالجريمة؟.... هل كان من الممكن أن يقضى القاضي بما يرى ويرى كل الناس أم بالأوراق التي أعدها من أخفاها؟ .......ويغضب القضاة من التدخل والتعليق على الأحكام بحجة قدسية القضاء!!! الناس لا يحتجون على القضاء وإنما يحتجون على أنه لم يحقق العدالة التي غابت في أحضان الإجرام وانقلبت على الضحايا بالإهمال والتقصير في البحث عن حقوقهم لأي سبب من الأسباب ...المهم أن الحقيقة ضاعت بضياع الأوراق والأدلة و.................(المرحوم كان غلطان)
التعليقات (0)