الحكاية ليست إعلامية استهلاكية أو تلميعية كما يحلو للبعض أن يقولوا، في سياق حكم مطلق اتهامي على كل أعضاء الكنيست من العرب، بل هي حقيقية وجدية، فقبل أيام، قررت لجنة الانتخابات المركزية الاسرائيلية، وبأغلبية 19 صوتا، وامتناع واحد ومعارضة تسعة أعضاء، شطب النائبة العربية في الكنيست الاسرائيلي حنين زعبي ومنعها من خوض الانتخابات المقبلة، بينما قررت اللجنة عدم شطب قائمة "عوتسما ليسرائيل" مثلا، التي تمارس التحريض العنصري بأشد صوره -الليبرمانية والكاهانية- ضد حنين والعرب، ما يطرح أسئلة عاجلة عن الأسباب الحقيقية لشطب حنين، التي لخصتها هي قائلة:" انني أمثل جيلا جديدا، وشطبي يعني شطب هذا الجيل"، مضيفة: "إن محاولات الشطب والتحريض الذي تتعرض له نابع من إصرارها على مواقفها الوطنية، وأن مشاركتها في أسطول الحرية كانت تعبيرا عن رفضها لحصار الشعب الفلسطيني ولكسر هذا الحصار، فلا مجال للمهادنة والمساومة عند الحديث عن احتلال شعب، فكم بالحري عندما يدور عن شعبك الفلسطيني وأنا فلسطينية وطنية، أن أقبل بالاحتلال، بل الواجب يحتم عليّ مقاومة ذلك ورفضه"، مؤكدة: "شطب حنين زعبي هو شطب للإرادة السياسية للعرب، هو منع العرب من اختيار ممثليهم، هو تحديد سقف سياسي للعرب، ونحن لن نقبل بذلك، فأنا أمثل جيلا جديدا من الفلسطينيين، وشطبي يعني شطب هذا الجيل".
هي المسألة كذلك، وحنين تصيب بهذا التوضيح جوهر وصميم المسألة، فالمستهدف بالأساس من ينشط ويعمل ويتحرك في مواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني، وحنين في ذلك ليست وحدها المستهدفة، وإن كانت تمثل رمزا للجيل الجديد الناضج الواعي الملتزم النشط وطنيا، ولحنين في ذلك سيرة طويلة محترمة من النضال المثابر المتواصل العنيد ضد الاحتلال، واقل ما يقال عنها انها ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=24226
التعليقات (0)