استيقظت ذات صباح من نوم عميق سمعت صوت المطر يطرق نافذتها بهدوء قامت مسرعة ووقفت تتأمل ذلك المنظر
عاودتها الذكريات
قامت تتذكر والدتها يوم ينزل المطر تتذكر ملامح والدتها المبتسمة وهي تركض ورائها في فناء البيت حتى تمسك بها تحت المطر تذكرت كيف تحتضنها حين تحس بلسعة البرد نزلت دمعة حنين على خدها الصغير لم تكمل السابعة حين توفت والدتها ولكنها خلدت انسانة بعدها يعصف التاريخ لمجرد ذكر اسمها
مسحت تلك الدمعة بااطراف اصابعها واخرجت اهه طويلة من صدرها
ابتسمت بهدوء فلم تعتد ان يهزمها الحنين والحزن
نزلت بفستانها الابيض وفتحت باب البيت الكبير
خرجت تحت المطر
مازالت طفلة ولكن بجسد كبير
تتراقص وقطرات المطر تهبط على خدها بهدوء
ابتسمت ونزلت دموعها ببطء
ولكن تحت المطر
لسعها البرد ولكن حرارة دموعها انساها معنى البرد
لم ينتبه احد لتلك الطفلة التي تشبه وردة بيضاء بجمالها وشكلها وجمال روحها
هزمها الحنين مرة اخرى ولكن تحت المطر
هو نقطة ضعفها
وملجئ يخفي دموعها
رفعت راسها مررة اخرى وابتسمت
دخلت الى غرفتها وهي ترتجف من البرد وتذكرت كيف كانت امها تنتظرها بالمنشفة وكوب الكاكاو الساخخن
ترحمت من قلبها عليها
وذهبت لمدرستها بكامل قوتها وكان دمعها لم ينزل قط
هذذا هو ياسادة حنين طفلة تحت المطر
كبرياء ابى ان تخرج دموعها سوى لقطرات المطر
ومااعظم الكبرياء .....
التعليقات (0)