مواضيع اليوم

حنانيك

حسين آل لباد

2009-09-28 06:28:36

0

.
.
.
يستعد الوقتُ لسرد أحلامهِ
أن يمكث في الخريف.
وتنطلق النشوة...
كعاديات الزمن المراهق، لا ينهكها القلق المتحزم في خاصرة العمر..

الوطنُ المنفى !

والمنفى وطنٌ يتموجُ بالجنونِ الأنثوي.

.
.
.
يا لهذا الحزنِ المتعالي..
يصطاد في برجه الداكن بعض أفول الجبين...
ويهشم الود الساكن في بقايا جسدي.

ونبقى ..

في إنفراد الخطى

يجمعنا الشاي..!

وأعقاب السجائر، ترسم الأكاذيب..

يغرقنا الشاي، ويضحك عندما يغلفنا الحزنُ بهمسات الأماني العذارى..

تحرقنا عتمة التلاقي..
ويزداد الوقتُ خشوعاً..

أحان البكاء ؟!
وطعمه المثقل بالهم ؟

أنا يا سيدةُ وحي أغنيةٍ أتقنت الهروب !
أنا يا سيدةُ نبض الأرق الجاثم في خلايا الضوء.

أسابقُ الرعشةَ، وامزج الأمل بتعاويذ القلق المتعثر في سكنات السحر المنهار..
ألوذ بشتات الغرفة، والعالم شتاتٌ أصغر من هذا البوح..
حيث اصطنع الدهشةَ، وبراءة الأطفال.


من قال بأن الليل يجمعنا ؟!
ونجمع في أجزاءه ركام المسافات الطائشة؟
وعبرات السنين الكامنة في خفايا الأرواح ؟
ومن زور الكذبةَ لتولد في ثوبٍ من النقاء ؟!

تكسرت ألوية الانتصار الأخير
وحان وقت الفجر المزركش بالهزائم.
وأنا الهائم في ماضٍ يتبخترُ بوهم المضارعِ المسجى على صفحات الأسى.

حنانيك أيها الهائم المجنون..
فما أنزلق الصدق على جنبات الوهن المتستر في ضمير الأحياء.
.. الموتى يتنفسون الخفايا.

غادرتُ أحلامي، والانكسار متألقٌ يستلهم الصمتَ
يداري أشرعة المعنى، والمحسوس يقتفي أثر الأمنية.

أمد قرابين الكهولة عبر أزمات المسير

وذاك اليافع يرتشف القلق المسجى على أبواب قلبي

فتمكث الزوايا في أروقة الدعاء

تبتهل
وتعزف أنين المسجى.

وتنفذ البصيرة عندما يتحرك الرمل، ولا تتحرك الأجساد.
.
.
.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !