حنّاء الانتخاب...
هل ترى ما على أصابعي من حبر ... أين الحبر في أصابعك .هل تزينت بالانتخاب.....هل تدري لقد سبقتني في الانتخاب اليوم عجوز جاوزت التسعين...هل تصدق...لقد دمعت.......الصف طويل... طويل جدا لكنه أجمل اعتصام ...بلا غضب ...بلا حنق ...بلا هتاف ...لأنه فعلا من أجلنا...
هل ترى ... الحبر اليوم أجمل من كل الحلي و من كل الخواتيم....انها اناقتك الانتخابية اليوم...هل تبتسم الآن ...انها سببابتك التي تشير الينا بحبرها...هل كان ذلك صدفة أم عبثا أم تراه تقصدا...لا ندري ...لكنها تشير و تفرح و تتوعد...انها الحناء ...دليل عرسنا...دليل رقصنا...دليل سعادتنا...دليل تنبُّهنا
دولاب ملابسنا
أنا هنا الآن حتى يكون لي دولاب ملابس مختلف عن دولابك....أن أقف أمامه كل صباح لأختار منه ما أشاء ... ان استقبل النهار باي لون اختاره لامتيازي...ان تكون لي كلمتي المميزة و بزتي و بنطالي و فستاني... ان لا اكون شبيهك و لا ان تكون انت شبهي ...المهم أن أوقع ميزتي ... أن يكون لي دولاب ملابس يخصني....مرآة تتعشقني...مرآة لي ...لصورتي التي أحبها...لامتدادي في الفضاء و امعاني في الحضور....حضوري أنا بجانبك...لا حضورك انا في امتدادي و ميزتي ...
امك طنقو يا لولاد
كالاطفال نحن اليوم...نحمل عروس القماش امك طنقو .. ننشد نشيد المطر ..بلحنننا المميز.. امك طنقو يا لولاد غسلت راسها في الواد... امك طنقو شهلولة ان شاء الله تروح مبلولة ...امك طنقو طلبت ربي ما يخيبها....نعبر الازقة...نطرق الابواب و نلح ....
نستجدي المطر...نستجدي خضرتنا و شجرنا و علونا ...ان نصنع دمية القماش من اجل المطر....
أيها المطر كن خفيفا ..نافعا....لا نريد الطمي .... لا نريد فورة النهر و لا الفيضان...
سوناتا...سوناتا
اقتسم معي رغيفي...اقتسم معي هذا النغم ...اقتسم معي وسع هذا المكان...العازفون أمامنا ...سنراهم و نسمعهم و نرقب ما يغنون..أليسوا هنا من أجلنا ....أسماعنا تمرنت على كره النّشاز....اقتسم معي رغيفي انهم هنا من أجلنا ...فقط من أجلنا....
.................................................................................................................
امك طنقو
هي عادة قديمة تشبه الآلهة تانيت في شكلها و تتمثل في شكل امرأة تلبس ألبسة نسوية قديمة و يطوف بها الأطفال في سنوات الجفاف عندما يتأخّر نزول الأمطار و يطرقون ا[واب المنازل منزلا منزلا صائحين "أمك طنقو يا لولاد غسلت جبّتها في الواد يستقبل أهل الدار الإطفال مستبشرين و يصبّون على العروسة القماشية. و لا ينفكون عن الترديد و الصراخ قبل أن يصب أهل الدار الماء على أمك طنقو
سعيف علي
التعليقات (0)