تلك هى اساليب النظام السياسى المصرى ضد المعارضة وكل من يطالب بالتغيير والاصلاح الجذرى لم تختلف اساليب نظام مبارك منذ توليه السلطة عام 1981 بعد اغتيال السادات ففى الثمانينات قاد النظام حملة تصفية واسعة ضد الجماعات الاسلامية وتم تمديد قانون الطوارىء الصادر عام 1958 لحماية نظام مبارك من الاخوان والجماعات الاسلامية التى حاولت اغتياله باديس ابابا فى التسعينات وتزداد حالة الطوارىء وارهاب النظام للمعارضة والناشطين والحركات السياسية الجديدة المنادية بالاصلاح وقد شهد عام 2010 تزايد حدة الحملة المنية التى يقودها النظام البوليسى الارهابى فى مصر ضد المعارضة واعتقال ما يزيد عن 350 ناشط اضافة الى اعتقال المدونيين ونشطاء النتلرنت من حركة 26 ابريل و6 ابريل وكلها حركات سياسية مستقلة بعيدا عن الاحزاب المصرية الفاشلة وتنادى هذه الحركات بالاصلاح السياسى والدستورى والغاء حالة الطوارىء ووقف النتهاكات المستمرة لحقوق النسان فى مصر اضافة الى الحركات التى تنادى بوقف التعذيب فى اقسام البوليس والسجون فلمف السجون المصرية مخز للغاية فى ظل النتهاكات المستمرة للسجناء السياسيين وصلت الى النتهاك الجنسى خاصة فى السجون المصرية البعيدة المتوزعة جغرافيا فى منطقة برج العرب بالاسكندرية ومعظم سجنائها من عناصر الاخوان وكذلك سجون وادى النظرون فى المنطقة الصحراوية بين الاسكندرية والبحيرة اضافة لسجون ليمان طرة وعنبر المزرعة وسجون اسيوط وغيرها من السجون التى تشهد ممارسات وحشية خاصة ضد السياسيين والنشطاء مع عدم التزام مصر بالتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية الحقوق السياسية والمدنية وغيرها فاساليب هذا النظام هى الاكاذيب والتلفيق وغسيل المخ وقلب الحقائق لصالحه اضافة الى اسلوب بث الشائعات وتشويه صورة المعارضين ممن يعجز النظام عن تصفيتهم واعتقالهم ومنهم البرادعى الذى قام بتاسيس الجمعية الوطنية للتغيير بمشاركة سياسيين ومثقفين ونشطاء من الشباب وتطالب بالاصلاح السياسى والدستورى وكفالة كرامة المصريين المنتهكة بالداخل والخارج والغاء الطوارىء وحالة ارهاب النظام للشعب المصرى وضمان الاشراف الدولى على النتخابات القادمة بما يضمن عدم التلاعب بها وتزويرها كالعادة لصالح الحزب الحاكم ..لكن الغريب ان نظام مبارك الفرعونى بدا فى تسليط العلام المصرى والصحافة القومية المرتزقة والمخادعة بمحاولة اعداد حملة اعلامية مخططة للاطاحة بالبرادعى واخفاق مشروع التغيير من خلال بث الشائعات فى الصحافة والعلام المصرى عن البرادعى ومنها الاكاذيب الزائفة انه عميل لايران وتارة اخرى عميل للاستخبارات الامريكية وتارة ثالثة انه ليس سياسيا وتارة رابعة انه اخوانى او وفدى او غيره من الاكاذيب والتلفيقات ضد الرجل وكلها شائعات مغرضة يحاول الالاعلام المصرى الفاشل المفتقد للنزاهة والموضوعية والذى يضم مجموعة من الصحفيين زبانية النظام ومنتفعيه من هؤلاء المرتزقة يحاول هؤلاء غرس هذه الاكاذيب فى اذهان الشعب المصرى وهوشعب منساق ويصدق اى شىء دون عقلانية مثلما فعل النظام فى النتخابات الماضية 2005 فى حملته لتشويه صورة المرشحين امام الاب مبارك ومنهم ايمن نور مرشح الغد من خلال تلفيق قضية تزوير توكيلات الحزب وكذلك حسين المطعنى الذى تم سجنه عام 2006 ظلما لانه ترشح امام مبارك والمثير للاستغراب انه سجن ايضا فى قضية تاسيس نقابة صحفيين مستقلة عن الدولة عام 1998 فرفضوا العتراف بشرعيتها وتشويه صورته بكافة الوسائل واتهامه بالتزوير عن طريق القضاء المصرى المسيس والفاسد ومن خلال قاضى مرتشى يدعى عبد السلام جمعة قام بسجن الكثيرين ومنهم ايمن نور والدكتور سعد الدين ابراهيم وغيرهم من السياسيين والمثقفين ففى مصر لا توجد بالفعل صحافة نزيهة وقضاء حر لان القضاء المصرى تم تسييسه لخدمة مبارك فقط والصحافة تحولت الى بوق للتبرير والخداع والكذب اما الكتاب والصحفيين النزهاء والشرفاء ممن رفضوا بيع اقلامهم لنظام الطاغية فتتم تصفيتهم وطردهم من بلدهم وتشريدهم الن هم متواجدون خارج مصر يرصدون كل ما يحدث من انتهاكات لفضح النظام الفاشى وخلعه باية وسيلة ومنهم مئات الصحفيين بالخارج ممن لا يخشوا هذا النظام وارهابه فهناك باوسلو الكاتب الصحفى الجرىء محمد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة طائر الشمال والصحفى حمدى قنديل بقطر وغيره من شرفاء مصريين رفضوا الخنوع والمهادنات الرخيصة التى يغرق فيها صحفيين مصر.
التعليقات (0)