حمساوي يقبّل نعل الزهار وآخر يبول ويسال الاسطل
التاريخ : 27/10/2009
عادل كريم
القصة ببساطة على موقع فلسطين للحوار تاريخ 24/10/ 2009 التابع لحماس .. جملة تمتدح نعل الزهار غاية في الخطورة وتدعو للتوقف أمام هؤلاء بالعقل والمعرفة الجملة تقول (( الشيخ القائد أبو خالد الزهار قاهر المحتلين وعملائهم .. ليتني احصل على شيء من بقايا نعالك لأقبلها يا شيخي )) والتوقيع قسام الزيتون والرضوان غزة !!!
وآخر من الضفة احد الحمساويين كان قد اعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة كما جاء في القصة .. العنوان يشدك وهو (( إلى الشيخ البيتاوي والاسطل ومعهم الزرد .. أثناء التحقيق معي بُلت في ثيابي أثناء صلاتي هل أعيد الصلاة ؟ ))
نعلم إن من نهج الإخوان المسلمين تمجيد مشايخهم لدرجة تصل إلى التأليه كما في العصور القديمة للحاكم .. ونظرية الحاكم الإله ..
إن ما يتعرض له إمعات حماس والإخوان المسلمين عامة من عمليات - غسيل دماغ - خطيرة توجب على الكل الوطني التصدي وبحزم لتلك العمليات التي تلقي بظلالها على المجتمع ككل .. وليس أدل على هذا ما نصادفه في المجتمع بان يكون تاجر أو عامل أو موظف حمساوي يحمل ذقن وعلى الجبين ختم النسر الرسمي يتحدث تشعر انه ملاك تبحث عنه وعلاقاته مع أهله وجيرانه تجد عجب العجاب من المشاكل بينه وبينهم وتجده هو يناقشك في قضايا دينية بسيطة تافهة ويعمل منها أنها حيوية كالخمار والصلاة في المسجد متناسيا المعاملة التي حث عليها الرسول الكريم _ الدين المعاملة _ ..
القصد مفاهيم تم غرسها في عقول هؤلاء منذ صغرهم فكبروا وكبرت معهم المفاهيم , لذلك لا نستغرب تخلف المجتمع .. لسنا ضد أي قيم دينية لكن ضد أن يكون الدين ستار لهدف سياسي دنيء قذر ..
وما جاء في موقع حماس كنموذج لطريقة تفكيرهم إذ وصل إلى حد أن أشاوس المقاومة القسامية بين قوسين تبدي استعدادها لتقبيل نعل إنسان أيا كانت مرتبته وصفته ..!!! السؤال للاسطل الحمساوي والبيتاوي وقبلهم مشعل وهنية هل هذا في الدين من شيء ؟؟ هل يتوافق والدين الإسلامي ؟؟ وبلغة عصرية ماذا تعني تلك الثقافة الاخوانجية الحمساوية ؟؟
إنها تعني ببساطة شديدة تطبيق ونشر نظام إقطاعي – طبقي – رأسمالي .. نعم وإلا بما نفسر استعداد أناس معينة لتقبيل نعل شخص أيا كانت صفته ومكانته لديهم ؟؟ إنها طبقية ولكن بلون ديني غطاء لما يروجوا له .. وهدف آخر لتلك العمليات لغسيل المخ أو الدماغ الطاعة العمياء لهؤلاء المتنفذين .. والأمر لا نقول انه يأت بين ليلة وضحاها فهم يبدءوا بالتدريج مع عناصرهم حتى يصل تلك المرحلة - مرحلة اللا عودة - وهنا الخطورة فتجد الهارد ديسك العقل لدى العنصر الحمساوي في حالة إشباع بما يهوى ويرغب قادتهم ..
والأمثلة كثيرة إذ تم قلب الحقائق وتطويع الدين على هواهم .. هل اتخذوا دينهم هواهم ؟؟
ليست المسالة ضد شخص الزهار ففي القصة الثانية التي أوردناها ورد خلال ما كُتب فيها إن الكاتب والناقل لها والمؤلف بالأحرى .. يستذكر موقف لسيد قطب يشابه موقفه وهو معتقل ويستدرك ممجدا لقطب قائلا ( مع فارق التشبيه بيني وبين صاحب الظلال )
ألهذا الحد هذا التبجيل لبشر عاديين ؟؟ ففي الدين الإسلامي كلنا سواء .. إن روح الإسلام وعقيدته تساوي بين الجميع من المسلمين ولا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ومسالة التقوى بين الله وعبده .. لكن لما كل هذا التبجيل وكيف يصل الحال بمن يعتبر نفسه من عناصر حماس المثقفين أن يمجد تارة بنعل مسؤول لديه وأخرى بشخصه إلى درجات لا يرضى الله عنها ؟؟
وانظر إلى كيفية استغلال الدين لأهداف حمساوية لزرع الحقد والفتنة بين فئات المجتمع فورد في تلك القصة ( المختلقة ) بالتأكيد تفاصيل دقيقة جدا عن التعذيب والشبح والضرب والتكسير ومعاناة ذلك السجين لدى السلطة وعبارات الجذب والانتباه والتشويق للتعاطف مع معتقلين حماس في الضفة والحق على أي شخص غير حمساوي ثم بعد كل تلك الكلمات والشجب يقول لك المؤلف انه نسي التعذيب والضرب وكل المعاناة وفقط راوده سؤال هو ,, هل صلاته جائزة أم لا حين بال على ثيابه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( المنطق الحمساوي هو كذلك ) وان السؤال يريد أن يوجهه إلى البيتاوي والاسطل والزرد علماء المسلمين بين قوسين .. نماذج تؤكد صحة ما يعلمه الجميع عن الفكر الاخوانجي الحمساوي .. في استغلال الدين لأغراض دنيئة دنيوية حزبية فئوية ..
أفكار شيطانية تروجها ثقافة الإخوان المسلمين ومن ورائها حماس باسم الدين لكن لابد من الحذر الشديد والخوف على مجتمعاتنا .. ومحاربة ذلك الفكر السام مع الإدراك انه ليس بالسهولة بمكان التغلب على تلك الشعوذة الاخوانجية والحساوية لان العنصر لديهم ببساطة أصقلت لديه تلك الثقافة منذ نعومة أظافره إضافة إلى الجهل بالدين الإسلامي من جانبه .. ودعك من اللغة المنمقة والفصحى في خطاباتهم فقل له فسر لي الآية أو الحديث الذي تورده لنا كما جاء سوف يتلعثم ,, لكن من يقول لهم هكذا وكيف ومتى ؟؟؟؟؟؟؟؟
ما يرد في مواقع حماس والإخوان عبارة عن مرآة تعكس طريقة تفكيرهم وتفاعلهم من عدمه مع المحيط مع المجتمع ذاته مما يؤثر بالسلب غالبا في المعاملات بين الناس وهذه حقيقة واذهب إلى غزة لتلمس ذلك حتى عند طلب الزواج تخرج عليك تلك الأفكار الدخيلة على مجتمعنا ..
ولطالما كان هناك من هو حمساوي على استعداد لتقبيل نعل الزهار ومن يسال الاسطل الحمساوي مشرّع القتل للمسلم عن صحة صلاته ,, إذن هو العلم والحقيقة يشكلان فكر سليم يدحض الفكر الاخوانجي والحمساوي والقاعدي والجهادي وغيرهم من جهلة الدين ومن اتخذوا دينهم هواهم .. وهو واجب على كل غيور ..
وليعلم الجميع إن احد أهم رموز المشروع الوطني حماية الأديان السائدة في فلسطين وفكرها وعلى رأس تلك الأديان الدين الإسلامي .. ولا مزاودة من احد على آخر فكما جاء في الحديث .. لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .. صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .. والله الموفق
التعليقات (0)