عين الأخطبوطِ في رأس البلاد
والخطوطُ الطولِ تحولت مقاصلْ …والعرضُ مشانقْ
لاتفارقْ…
كيف للجلاد أن يحاور أو يصالحْ
أو يقايض أو يسامحْ
و في كفيه محارقْ!!؟؟
…..
أبَّنَ الجرحُ الرهيبُ تقاسيمَ البلدْ
صارت رتيبة …صارت رهيبة
بلاصوتٍ ولاملامح
تماهى الجسدْ
….
يا ( هذا) المارقون العالقونَ..
في عهر الأبدْ
ياهذي الأرض الفضيحة
كيف يُعقل أن نكون
من طينة واحدة … أنا وهذا الطفلُ والجلاد !!؟
ياقبيحة
في بلادي..
ظنةُ الجلادِ …
وحده يملكُ مفاتيح الربيع
والجلادُ خائف …قد فاحَ الربيع
والجلادُ خائف …
والجلاد راجف …
يبحثُ في الجثمانِ عن سر الولدْ
… عدةٌ بسيطة في يد الجلادْ
وأتى الأمرُ الإلهي بالإحضارِ موجوداً
لمسمى !!! …هشششششش !! لاتذكرونه …لاتوصفونه
في حائطي وجدرانكم وجاري وجيرانكم جُرح البلدْ
……
مد الجلاد عدتهُ
وهيء بلادنا للقربان
ببلاهةٍ يغمضُ عينيهِ تارةً ..
(وأخرى يمسحهما بكفه الأحمر
أرهقهُ النور والحلمْ… ضجيجانْ )
لاتسعفهُ عدته
عالمُ الجلاد بُعدانْ
صورةٌ مسطحةٌ للذلِّ والهوانْ
عالم الطفل فضاء
…أبعادهُ ..الزمانُ ..المكانُ..
ضوءُ الحلمِ والألوانْ
….
عينا الطفلِ مسافرتين
أخذ مخرزهُ وشكَّ الجسدْ الجريحْ
أوغلَ أكثر .. محاولاً قهرَ السفر
تذكر مهنتهُ القديمة ..إيعاز الرب فوق محراب الذبيحْ
وتَابَعْ…
وعينا الطفل مسافرتينْ
بدل عدة الجزارِ على الجسدِ اللَيْنْ…. كالنسيمِ …
ولم يفلح
تذكر بديهية (…..) صغيراً في تقشير الهدايا
قشر الجسد المَهيبْ ..
وسلخ اللحمَ عن وترِ المغيبْ
ولم يفلح في الكشف عن سر الولدْ..
…
تُراهُ أينَ خبأ ( حرية) !!؟؟
………
حمزة
حاءُ حرية
ميمُ ميلادْ
زَينُ أزادي ….و هاءُ هُوية
……..
وليخسأ الجلادْ
هشام شوكت 28/5/2011
التعليقات (0)