مواضيع اليوم

حمرة ياطماطة!

علي جبار عطية

2012-04-06 13:14:19

0


علي جبار عطية
الأحد 01-04-2012

ذكرني ارتفاع أسعار الطماطة في الاسبوعين الماضيين بأزمة مفتعلة في الثمانينيات وقيل ان السلطة كانت تعمد الى تدمير كميات كبيرة من الطماطة لإحداث أزمة واشغال الرأي العام عن انتكاساتها في الحرب مع ايران وقد وصل الحال بأصحاب المطاعم الى أن يقدموا شرائح من التفاح عوضاً عن الزلاطة!
فمن الذي يقف وراء أزمة الطماطة الحالية؟ هل الاحداث في سورية أو قوانين الاستيراد أو الحواجز الأمنية التي سبقت التحضير لمؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين؟
تأويلات كثيرة يطلقها الشارع العراقي وهو يرى سعر كيلو غرام الطماطة يرتفع من خمس مئة دينار الى الفي دينار!
من كان يصدق ان تلك الثمرة الحمراء التي يقال انها اكتشفت مع اكتشاف امريكا وانها كان ينظر اليها بريبة وخوف من أن تكون سامة من كان يصدق أن يصل سعر الكيلو غرام الواحد منها الى مصاف سعر الفاصوليا او الحمص والغريب في الأمر أنه قبل اشهر كان ينادى على الطماطة في سوق الخضراوات بأهازيج وأشعار مع ان سعر الكيلو غرام الواحد كان لا يتجاوز (250) ديناراً ومن ذلك قولهم (حمرة ياطماطة منين جابوج)! وللونها المثير تمتدح الحسناء من النساء بان خديها كالطماطة.. طبعاً هذا كله قبل الارتفاع الجنوني لأسعارها لكن بعد الارتفاع لم أسمع منادياً في السوق يثني عليها!
أمس الاول طمأنتني بائعة الطماطة وانا اشتري كيلو غراماً واحداً ونصف بالفي دينار بأن اصبر أياماً لاشتري ثمانية كيلو غرامات من الطماطة الطازجة بألف دينار في التفاتة موضوعية لقانون العرض والطلب! وسبحان من يضع سره في أضعف خلقه!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !