مواضيع اليوم

حمايةً لمرشحى الرئاسة .. ومصر

هشام صالح

2012-02-26 00:45:16

0

فى عام 2007 تحدث كثير من كتابنا عن إستهداف الأستاذ هيكل ومنهم الكاتبة المحترمة سكينة فؤاد فكتبت تحت عنوان "هيكل أصبح مُستهدفاً ويجب حمايته" وقلت (.. وإذا كانت الدولة تحمي رجالها الموالين لها جسديا وجنائيا فعليها أن تعلم أنه يجب حماية معارضيها أو من تعتقد- خطأً- أنهم أعداؤها لأن أي سوء يمس هؤلاء ستكون أجهزة الدولة هي المتهم الأول الظاهر أمامنا مع أن هناك دولاً لها مصلحة كُبري للنيل من هؤلاء... ومشكلة الأستاذ هيكل أن طقوسه عند السفر للخارج معروفة ومحفوظة وأماكن إقامته معلومة لذلك من السهل النيل من سلامته بسهولة .. ) و ما حدث للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح للرئاسة من إعتداء يُشعرنا وكأن مصر لم يحدث بها ثورة ! ، فمدير أمن القليوبية ينتظر مكالمة من د. البلتاجى عضو البرلمان حتى يعرف مكان الإعتداء علي د. أبو الفتوح ! ، فهذا شىء غريب وتقصير تتحمله وزارة الداخلية وحدها ، فكان المفروض عليها أن تُخصِّص حمايه لكل الشخصيات العامة ، وعلى الأقل أن تطلب منهم جدول تحركاتهم وتُرسل الوزارة لمُديرى أمن المحافظات التى يزورها ويمر بها المرشحون ليتم التنسيق لحمايتهم ، وحتى الآن هناك إحتمال كبير أنه حادث خلفيته إجراميه وليست سياسيه إلا إذا ظهرت قرائن تنفى ذلك ، ولكننا نرى أن هناك تمييز وتباين بين التعامل فى مسألة تأمين الشخصيات العامة وعلى رأسهم مرشحى الرئاسة عند أولياء الأمر ، فعند محاولة التعدى على الدكتور محمد البرادعى يوم الإستفتاء تم تعيين حراسة ـ كُرها ـ من فرد أمن واحد ، بعدها كشفت وثائق ويكيليكس أن إسرائيل دبرت يومها محاولة لإغتياله ولكن إلتفاف الشباب حوله أفشل المحاولة ، مع أن سلامة الشخصيات العامة هى من سلامة الدولة المصرية ، فنرى التباين واضحاً فمثلاً السيدة حرم الرئيس السابق معها حراسة ـ من حقها ـ رسمية وأظن أن هناك مسئولين سابقين يتمتعون بحماية الدولة أيضاً ، وهناك مثال أكثر تحديداً أمامنا يثبت ما نقوله ، فمنذ عدة أيام زار المرشح المحتمل الفريق أحمد شفيق الأقصر فى نفس يوم عودة المرشح الآخر د. سليم العوا من نفس المدينة وتقابلا سوياً للحظات وتحدثا معاً ببضع كلمات ، ولكن ما حدث من إهتمام "حكومى" للفريق شفيق أعتقد أنه لم يحدث مثله مع الدكتور سليم العوا ولم ولن يحدث مع أى مرشح آخر للرئاسة ، حيث جلس مدير الأمن بجوار المرشح المحتمل ـ اللى على المعدة ـ وبرفقة مدير الأمن عدد من قيادات الأمن بالإضافة إلى تخصيص مديريتا أمن قنا والأقصر سيارة حراسة لرئيس الوزراء الأسبق وذلك لمرافقته طوال جولته بالمدينة ! ، الحل يا سادة بسيط جداً وأعتقد أنه لا يحتاج إرسالنا لشيخ خُفراء قريتنا حتى يشرحه لكم  !! .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !