علي جبار عطية
الأربعاء 06-06-2012
استوقفتني لافتة علقت على احد محال الحلاقة لجذب الزبائن .. تقول اللافتة (تجعيد الشعر، تسريح الشعر، تبييض البشرة، صبغ الشعر)!.
ومن الواضح ان هذا الحلاق يحاول ان يرضي جميع الاذواق لكن الغرابة تكمن في وجود زبائن وربما زبونات يرغبون في تجعيد الشعر وهذا تقليد ومحاكاة مستوردان اكتسبا اهميتهما من الندرة ومخالفة المألوف وبينما تنظر المجتمعات الشرقية الى البشرة البيضاء بتقدير وتثمن الشعر الاشقر
تنقلب الصورة في المجتمعات الغربية فتحظى ذوات الشعر الاسود والبشرة السمراء بالتقدير والاعجاب وقد وقعت على خبر بثه موقع (تي ام زي) الاسبوع الماضي يذكر ان الممثلة الامريكية (ليندسي لوهان) تواجه دعوى قضائية رفعها صالون تجميل في (لاس فيغاس) يتهمها بالتهرب من دفع مبلغ اربعين الف دولار ثمن فاتورة تسمير بشرتها!
من هنا نفهم ممارسة اعتاد عليها الغربيون يطلق عليها الحمام الشمسي ولماذا يفرحون وهم في بلادهم الباردة مناخياً وسياسياً اذا اشرقت الشمس ويعدون ذلك اليوم يوماً مشمساً ونحن لانتفاعل مع فرحهم بهذا اليوم المشمس لاننا مرزوقون شمساً مشرقة دائماً واذا كنت من رواد الكيا المصنوعة لذوي القامات القصيرة وخرجت ظهيرة يوم قائظ من ايام حزيران وكانت موجة حر بانتظارك فانك ستعرف معنى اليوم المشمس والشمس المشرقة !
واذا اردت تسمير بشرتك فالامر لايحتاج الى صالون حلاقة ولا مركز تجميل او تسمين انما ببساطة عرض جسدك الى الشمس كل يوم ساعة واحدة وسترى نتائج باهرة خلال اسبوع او اقل وهذه ميزة مناخية عراقية تمنحها اشهر صيف طويلة تجعل لون البشرة اقرب الى لون التراب وبذلك يتحقق شطر بيت شهير لرابعة العدوية يقول:
اذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب!
التعليقات (0)