حماس وحركات الاسلام السياسي ودولة غزة الاسلامية العظمى .
نحن ونعتقد ان معنا كثير من المهتمين بما يحدث حولنا من احداث جسام تنتشر في منطقتنا العربية وتؤثر على حياتنا ومستقبل بلداننا وخاصة حركات الاسلام الجهادي السلفي , لانفهم لماذا اصرار هذه الحركات على التعجل في اعلان اماراتها الاسلامية العتيدة كلما شعرت بانها قد ملكت بضع عشرات من البنادق واطلاقاتها وعدد اقل من الاتباع ,فهذه الحركات تسارع لاعلان نفسها قائمة بامر الخلافة الاسلامية وهي لم تزل طرية العود هشة البنيان لاتصمد امام اقل ريح مقابلة , فهل هو حب الظهور مايدفع هذه الحركات لفعلها هذا ام هو الجهل بواقع الحال وبالظروف التي من المفروض توافرها لكي يكون اعلان بهذا المستوى قابل للعيش وللاستمرار ولو لبضعة اشهر اوسنين , ام هو السير الاعمى وفق الخطة التي وضعها لها من انشاءها وهم كثر في هذه الايام فكل من يريد محاربة الاسلام وانتشاره ماعليه الا ان يفسد العلاقة بين هذا الدين وبين العالم باظهاره على غير حقيقته دين للدماء والقتل والارهاب فما يحدث اليوم من افعال تقوم بها هذه الحركات هو السلاح الكبير والخطير الذي فعل فعله في تدمير صورة الاسلام واظهاره بالصورة السيئة الموصومة بالارهاب والقتل الاعمى التي عجز اعدائه عن اظهاره بها بكل الاسلحة التقليدية التي استخدموها سابقا , فهذا السلاح قد حقق ماعجزت عنه كل الاجراءات والاسلحة السابقة التي كان هدفها تشويه صورة الاسلام امام الراي العام العالمي للوقوف بوجه انتشاره الذي اصبح يهدد المجتمعات الاوربية في تغييرها ايديولوجيا من الداخل قبل ان تظهر هذه الحركات بافعالها التي شوهت صورة الاسلام في عيون العالم واوجدت مرض فوبيا الاسلام الذي بداء يجتاح العالم ويغير ارقام انتشار الاسلام لتعد الان في السالب بعد ان كانت تعد في الموجب قبل ان تظهر لنا حركات الاسلام الجهادي المسلحة بالقنابل البشرية والفتاوي الجهادية التي لا تفرق بين مسلم وغيره فالكل تقطع اوصاله عندما تنفجر قنابلهم البشرية بين الناس .
السرعة التي ردت فيها قوات حكومة حماس المقالة في غزة على تنظيم انصار جند الله عندما اعلن قيام دولته وخلافته الاسلامية في رفح المحتلة " ولانعلم كيف تعلن امارة اسلامية على ارض محتلة من اعداء الاسلام فمن المفروض ان تحرر اولا لكي تليق بالخلافة الاسلامية " تشير الى مايمكن ان نعتبره تغير واضح في سياسة حركة حماس التي تعتبر حركة اسلامية جهادية قامت بعشرات العمليات "الاستشهادية " بنفس طريقة الحركات الجهادية التي تنتمي اليها حركة "انصار جند الله" ضد اسرائيل وهي قد تكون مستعدة لاستخدام نفس الاسلوب ضد من يريد ان يعكر عليها امساكها بزمام الامور في "دولة غزة الاسلاميةالعظمى " حتى لو كان ممن يقول لااله الا الله من اخوة الجهاد ضد العدو الذي كان مشتركا .
فحماس الثائرة على اليهود وعلى اسرائيل وعلى عرب الاعتدال منطلقة من ايديولوجية جهادية ارتبطت بالاسلام السلفي , قدمت اليوم مايمكن ان يعتبر شهادة حسن سير وسلوك للعالم بضربها حركة انصار جند الله بهذا الحزم وقد يكون تقديم هذه الشهادة في هذا الوقت هي محاولة من حماس للتراجع عن الدور الذي كانت تلعبه كذراع لايران في المنطقة بعد ان احست بان حليفها العتيد الحليف الايراني قد اخذ بالانكفاء على نفسه ومشاكله الداخلية مما ينذر بانعدام الدعم الذي كان يعطيها فرص الحياة في محيط لايقبل ايديولوجيتها ولانها لاتريد الموت او فقدان سلطتها في غزة فتغيير السياسة هو شيء هين اذا ما قيس بسلطة حكم دولة "غزة الاسلامية العظمى " التي تحظى بها حماس اليوم .....
التعليقات (0)