مواضيع اليوم

حماس والجبهة الشعبية لــ “ بلادي “ : المفاوضات تصب في مصلحة إسرائيل

رانيا جمال

2012-04-05 11:54:17

0


مندوب بلادي اليوم / جبريل ابو كميل - فلسطين

افادت مصادر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي نظيره الفلسطيني سلام فياض الاسبوع المقبل بحسب ما اعلن مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون امس الاربعاء.

وكتب اوفير جندلمان الناطق باسم نتنياهو على صفحته الرسمية في موقع "تويتر" ان: "رئيس الوزراء نتنياهو سيلتقي نظيره الفلسطيني فياض الاسبوع المقبل".

واكد مسؤولون فلسطينيون الاجتماع، مشيرين الى ان فياض سيسلم نتانياهو رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول محادثات السلام المتعثرة.

الى ذلك كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن نتانياهو يعد رسالة جوابية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحثه فيها على العودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل. مشيرة الى ان رسالة نتانياهو هذه تأتي ردا على تلك التي اعلن عباس نيته تسليمها للحكومة الاسرائيلية والتي ستتحدث عن مسار الوضع القائم بين الجانبين من خلال مناقشة جميع القضايا الاساسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي كبير ان نتانياهو سيطلب من الرئيس عباس العودة للمفاوضات مع اسرائيل ودون وضع شروط مسبقة وانهم ايضا سيفعلون الامر ذاته". واضاف المسؤول: "ان الرسالة الاسرائيلية هذه ستؤكد مجددا استعداد حكومة اسرائيل لاستئناف المفاوضات التي جرت في شهر كانون الثاني الماضي في عمان برعاية الملك الاردني عبدالله الثاني واللجنة الرباعية الدولية للسلام في المنطقة".

واوضحت الصحيفة ان رئيس الحكومة الاسرائيلية سيؤكد في رسالته "ان أي اتفاق سلام بين الجانبين يجب ان يشمل اعتراف فلسطيني بأن اسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي اضافة الى موافقة الفلسطينيين على ترتيبات امنية مناسبة". وحسب المسؤول الاسرائيلي، "فإن الصيغة النهائية لرسالة نتانياهو ستوضع بعد تلقي الرسالة التي سيبعث بها الرئيس الفلسطيني اليه والمتوقع تسلمها خلال الايام القليلة المقبلة". . وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعلن امس الاول عن استعداده للعودة الى المفاوضات بين الجانب الاسرائيلي .

في هذه الاثناء اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي ضربة للتوافقات الوطنية والمصالحة الفلسطينية، مبينة انه من الافضل لعباس الذهاب نحو المصالحة وإنهاء ملف الانقسام، وقال القيادي في الحركة اسماعيل الاشقر في تصريح خص به "بلادي اليوم": ان "المفاوضات بهذه الطريقة هو تضيع للوقت وللحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية, وانه من الافضل لعباس أن يتوجه للوضع الفلسطيني الداخلي وأن يتم ترميم هذا الشرخ الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني".

وتساءل الاشقر على ماذا سيتفاوضون ؟ وقال عباس في فترة من الفترات بأننا وصلنا إلى الحائط وأننا لم ننجز هذه الملفات مردفا بتساؤل اخر : لماذا اذن تضيع الوقت ولماذا الذهاب مرة ثانية للمفاوضات ؟ ومازال الاستيطان ينتشر مرة ثانية في الضفة ولم يتحقق ما طلبه المفاوض الفلسطيني .

واشار الى ان المستفيد الوحيد من المفاوضات هو الاحتلال الإسرائيلي لأنه سيحسن صورته أمام العالم بان هناك طرفا فلسطينيا سيتفاوض معه. مشيرا بأننا نريد أن نبين للعالم بأن هذا الاحتلال هو احتلال إجرامي وأن نفضح الممارسات الإسرائيلية وجرائمه التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبه وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر العودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بالامر الخطير والخروج عن قرار الإجماع الوطني الفلسطيني الذي أكد عدم العودة للمفاوضات، داعيا الى العودة الى برنامج المقاومة بكافة اشكالها لان المفاوضات لم تجلب سوى الخراب والدمار منذ اكثر من 20 عاما.

وقال مزهر في حديث لــ "بلادي اليوم" ان الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من العودة للمفاوضات لأنه سيستغلها كغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم وتوسيع الاستيطان وعلى أبو مازن أن يراجع قراراته لأن ذلك يمثل خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق ذي صلة طرحت وزارة الاسكان الاسرائيلية الاربعاء عطاءات لبناء 654 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة و180 وحدة اخرى في مستوطنة في الضفة الغربية بحسب ما اعلنت الوزارة ونشطاء ضد الاستيطان.

واشارت العطاءات المطروحة على موقع الوزارة الالكتروني الى ان 654 وحدة ستبنى في مستوطنة جبل ابو غنيم (هارحوما) في الجزء الجنوبي من القدس الشرقية بينما ستبنى 180 وحدة اخرى في مستوطنة غفعات زئيف الواقعة بالضفة الغربية شمال القدس.

وبحسب ارقام صادرة عن منظمة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان يبلغ عدد مستوطني بؤرة بروخين الواقعة شمال الضفة الغربية نحو 350 مستوطنا بينما يقيم 240 مستوطنا في بؤرة ريحاليم شمال الضفة ومثلهم في بؤرة سانسانا الواقعة جنوب الضفة الغربية. وتأتي تصريحات نتنياهو بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لبحث سبل العودة إلى المفاوضات.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !