مواضيع اليوم

حماس نادمة لعدم التوقيع على الوثيقة المصرية

فلسطين أولاً

2009-10-29 04:58:46

0

عدم تعديل الوثيقة وتوقيع فتح عليها أولا حشرها في الزاوية
حماس نادمة لعدم التوقيع على الوثيقة المصرية

القاهرة -  نسبت صحيفة «أوان» الكويتية الى مصدر فلسطيني مستقل قوله: أن حركة حماس نادمة الآن لعدم التوقيع على الوثيقة المصرية الأخيرة كونها كانت تتوقع أن تتعاطف معها مصر وتجتمع معها لبحث الوثيقة من جديد إلا أن إصرار المصريين على عدم تعديل الوثيقة والتوقيع عليها أولا وضع حركة حماس في الزاوية، وشعرت بجدية الأمر أكثر عندما أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا يحدد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في شهر يناير المقبل، فرفضت حماس هذا المرسوم، مع إدراكها أنها باتت في موقف ضعيف، سيؤدي في النهاية إلى فرض عزلة كاملة عليها من الكثير من الدول العربية، وأبرزها مصر التي تسيطر على معبر رفح الحدودي، وهو المعبر الذي كانت تعول حماس على فتحه في حال تم التوصل إلى اتفاق مصالحة

ويتابع المصدر قوله وبسب تقرير نشرته لمراسلها في رام الله بشار دراغمة أما الآن فأدركت حماس أن القاهرة لن تفتح المعبر إلا في ظل ظروف استثنائية كما أن قادة حركة حماس كانوا يملكون القدرة على الحركة خلال الفترة الماضية خارج قطاع غزة في إطار تسهيلات منحتها لهم مصر من أجل التوصل إلى اتفاق المصالحة.

وبعد أن خففت إسرائيل بعض إجراءات الحصار المفروض على غزة قد تلجأ هي الأخرى إلى تشديد هذا الحصار مع أي تصعيد عسكري أو إطلاق للصواريخ من أي فصيل فلسطيني في غزة ما يضيف المزيد من التضييق على حركة حماس مع إدراك الحركة أن أهالي غزة لن يصمدوا إلى الأبد في ظل ظروف الحصار الصعبة،كما أن الأنفاق التي تعتبر متنفسا لحركة حماس لتهريب البضائع والأموال ربما تقوم مصر بتدميرها من الجانب المصري

وذكر المصدر انهومن الناحية العملية يمكن القول إن حماس رفضت التوقيع على الورقة المصرية على أمل الحصول على شروط أفضل كما لم يعد يخفى على أي طرف أن الساحة الفلسطينية باتت مرتعا خصبا للتدخل الخارجي، وبات لكل طرف جهات عربية وإقليمية وحتى دولية تدعم مواقفه، وأدى هذا التدخل لمنع حماس من التوقيع على الوثيقة كما أن حركة فتح لن يكون بإمكانها التوقيع على وثيقة لا تضمن اعترافا بشروط اللجنة الرباعية الدولية لإدراكها أن وثيقة لا تلتزم بهذه الشروط ستؤدي إلى مقاطعة السلطة الفلسطينية عالميا وفرض عزلة عليها...

وحركة فتح، والتي أصدر قائدها مرسوما رئاسيا بإجراء الانتخابات حاولت كسب الأمور إلى صالحها وأدركت في ذاتها أن حماس لن توقع على الوثيقة المصرية فسارعت هي للتوقيع عليها ووضعت الكرة في ملعب «حماس» وبتلك الخطوة لاقى قرار إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يناير الماضي ترحيبا شعبيا، ما كان ليحدث لو رفضت فتح التوقيع على الوثيقة المصرية

ويضيف :وعلى الأرجح فإن الانتخابات لن تجرى في الموعد الذي حدده الرئيس عباس، لأن تنظيمها يعني تجسيد نموذج الانقسام إلى الأبد ولذلك فإن الرئاسة الفلسطينية استخدمت هذه الورقة كأداة ضغط على حركة حماس، إذ إن الأخيرة تجد نفسها الآن تناقض ذاتها، فهي في السابق كانت أعلنت أن ولاية الرئيس عباس انتهت، وأنه يجب إجراء انتخابات رئاسية قبل نحو عام، وبالتالي فهي عمليا كانت تطالب بإجراء انتخابات جديدة، والآن تجد الحركة نفسها في موقع ضعيف، إذ لا تعرف كيف تبرر رفضها إجراء الانتخابات، وما تسعى إليه حماس الآن هو موافقة المصريين على عقد اجتماع مع قادة الحركة «لحفظ ماء الوجه» وربما يتم بعدها التوقيع على الوثيقة دون أي تغيير إلا إذا تدخلت القوى الخارجية من جديد وطلبت من حماس البقاء على موقفها، ولن تملك الحركة قول كلمة «لا» وهو الأمر المرجح دائما، ما يعني أن الانقسام سيبقى مشهدا يوميا في حياة الفلسطينيين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !