حماس لـ "بلادي اليوم" : انتفاضة الأسرى تأتي لفضح جرائم الإحتلال والتضامن مع القضية الفلسطينية

مندوب بلادي اليوم/

جبريل ابو كميل - فلسطين

بدأ الفلسطينيون أمس الثلاثاء اضرابهم التاريخي عن الطعام بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسيطني، بينما شهدت الأراضي المحتلة سلسلة فعاليات تضامنية لإسناد الأسرى في إضرابهم حتى تذعن إدارة مصلحة السجون الصهيونية لمطالبهم في حقوقهم الآدمية قابله عنف اسرائيلي مفرط اثر زعزعة اصحاب الامعاء الخاوية لكيانه الزائل. حيث تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتفعيل قضية الأسرى لدى إسرائيل في جميع المحافل الدولية من أجل إطلاق سراحهم جميعا بما في ذلك معاملتهم كأسرى حرب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة.

وقال عباس، في كلمة له: "سنتوجه بهذا الشأن للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب لنطالب بتطبيق بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة من جميع جوانبها، ولا سيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين ليعاملوا كأسرى حرب".

وأكد عباس، في كلمته، ضرورة نيل الأسرى الفلسطينيين جميع الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب طبقاً لروح ونص اتفاقية جنيف وللقانون الدولي الانساني والإعلان العالمي لحقوق الانسان ولكافة المواثيق والشرائع "التي تقضي بعودتكم لأهلكم وأسركم وذويكم سالمين". وأضاف: أن قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات الفلسطينية "فلن يهدأ لنا بال إلا بنيلكم جميعاً حريتكم بحيث لا يبقى في سجون إسرائيل أسير من أسرى الحرية"، داعياً الأسرى إلى الحفاظ على وحدتهم داخل السجون وتجنب أي خلافات تشوش على قضيتهم.

من جانبه أكد الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس سامي ابو زهري خلال مشاركته في إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بأنه في هذا اليوم تنطلق ثورة وانتفاضة الأسرى يشارك فيها كل جموع الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية بمستوياتها كافة وعلى مستوى العالم، محاصرين الاحتلال وفضح جرائمه والتضامن مع قضية عادلة هي حرية وكرامة وعزة الإنسان الفلسطيني والعربي المناضل الذي يعاني في سجون الاحتلال الصهيوني، وقال ابو زهري في تصريح خص به بلادي اليوم: نحن اليوم في اكبر حالة إسناد فلسطيني عربي إسلامي مع عدالة هذه القضية متزامنة مع اكثر قرار حسماً في تاريخ الحركة الأسيرة وهو قرار الاضراب المفتوح، وهي معركة حامية الوطيس ستكون مستقبلها مع العدو الصهيوني حتى تنتهي هذه المعاناة. مشيرا الى ان يوم الاسير الفلسطيني وجه رسالة قوية إلى المقاومة الفلسطينية يجب عليهم أن يبدأوا مرحلة التخطيط الاستراتيجي القوي والفاعل والمؤثر حتى يكسروا هذه المعادلة ويكسروا سجن الاحتلال ونرى أسرانا البواسل بين اهلهم وذويهم، كما رأينا انجازات صفقة التبادل الأخيرة مع الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

الى ذلك قال وزير الأسرى السابق في الحكومة الفلسطينية هشام عبد الرازق: ان الفلسطينيين في هذا اليوم يفتخرون باسراهم الذين بدأوا اضرابا مفتوحا عن الطعام من اجل نيل حريتهم وكسر السياسات الظالمة التي تنتهجها اسرائيل، وقال عبد الرزاق في تصريح لــ "بلادي اليوم": اننا بكل عز وفخر نوجه تحياتنا لكل اسيراتنا واسرانا في سجون الاحتلال وندعو شعبنا الفلسطيني بكل محافظات الوطن والشتات ان يقف خلف اسرانا من اجل تحقيق اهدافهم التي يناضلون من اجل تحقيقها.

هذا ورأت الأسيرة المحررة هناء الشلبي التي ابعدتها اسرائيل الى قطاع غزة، ان الاضراب عن الطعام هو الطريقة الافضل لتحقيق مطالب نحو خمسة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية. وبعد ان اضربت الشلبي (30 عاما) عن الطعام لمدة 43 يوما انتهت في الاول من نيسان الماضي، تراجعت السلطات الاسرائيلية وافرجت عنها الا انها قررت ابعادها الى قطاع غزة. وتقول الاسيرة المحررة: "الطريقة الوحيدة لتحقيق مطالب الاسرى هي الاضراب عن الطعام بعد تجربتي وتجربة الشيخ خضر عدنان، الاسرى سيواصلون اضرابهم عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم". الا انها لم تستبعد خيارات اخرى "لتحرير الاسرى مثل خطف جنود اسرائيليين لمبادلتهم". وكان اسلوب الاضراب عن الطعام بدأه المعتقل خضر عدنان الذي اضرب عن الطعام لمدة 66 يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري، وتبعه عدد آخر من المعتقلين اداريا الذين وصل عددهم الى 320 معتقلا.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=6491