حماس لـ”بلادي“: لا يمكن التعامل مع القدس ... نقل عشرة أسرى فلسطينيين إلى المستشفى

مندوب بلادي اليوم / جبريل ابو كميل - فلسطين

زار وفد بحريني الاراضي الفلسطينية وذلك بعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب والمسلمين لزيارة القدس وذلك عقب الجدل الذي نشأ بعد زيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة بهدف الإطلاع على أوضاع الفلسطينيين ومؤازرتهم في مواجهة تحديات الاحتلال .

وقال علي مطر رئيس الوفد البحريني في حديث خص به "بلادي اليوم": أن الشعب الفلسطيني يتطلع لزيارة إخوانه فمن واجب العروبة و واجب العقيدة و واجب الإسلام أيضا تجاه إخواننا أن نقوم بزيارتهم وان نسعى أيضا لزيارة المسجد الأقصى وهو الأصل لأن هذا من ديننا وحث عليه الرسول "عليه الصلاة والسلام" .

من جانبه قال باسم المحاميد رجل أعمال بحريني: ان قوات الاحتلال الصهيوني وبعد دخولي للمنفذ استدعوني وسألوني عن سبب زيارتي لفلسطين وهل لك أهل وهذا يعني عدم الترحيب بنا وبزيارتنا خاصة وأننا انتظرنا شهرين حتى صدر الترخيص لزيارة الضفة الغربية .

وأضاف محاميد في تصريح خص به "بلادي اليوم": حتى الآن لم يصدر لنا التصريح بخصوص زيارة المسجد الأقصى، هذا وضم الوفد البحريني ممثلين عن مؤسسات أهلية وحقوقية ورجال اعمال.

الى ذلك اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية بان كل الدعوات لزيارة القدس تعني في ظاهرها دعم القضية الفلسطينية، مستدركة في الوقت نفسه بان القدس لا يمكن التعامل معها إلا من خلال تحريرها.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريح خص به "بلادي اليوم": أن حركة المقاومة الاسلامية حماس تدعو السيد أبو مازن وكل قادة العرب إلى البحث جدياً في تحرير القدس وليس للاستسلام إلى الأمر الواقع ومن ثم الدخول عبر البوابة الصهيونية إلى القدس الجريحة، واشار البردويل الى ان ما نريده اليوم هو تحرير القدس وليس التطبيع مع الاحتلال والاعتراف بالاحتلال الصهيوني، مضيفا نحن نعد كل الدعوات لزيارة القدس هي في ظاهرها تعني تأكيد الدعم للقضية الفلسطينية، مستدركا في الوقت عينه ان القدس لا يمكن التعامل معها إلا من خلال تحريرها.

وفي تطورات قضية الأسرى، نقل عشرة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية إلى المستشفى عقب تدهور حالتهم الصحية، حسب ما أعلنه رياض منصور المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقال منصور في رسالة الى الرئيس الدوري لمجلس الأمن مندوب أذربيجان اغشن مهدييف: "إن حياة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ ما بين 59 الى 67 يوما أصبحت في خطر". وتحدث منصور إلى 10 أسرى معتقلين في "سجن الرملة" تطلبت "خطورة وضعهم الصحي" نقلهم الى مستشفى السجن. وأشار خصوصا الى الأسيرين بلال دياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 29 شباط. وأوضح انهما يعانيان من "نقص كبير في الوزن وتوتر عصبي ونقص في المياه وانخفاض بضغط الشرايين".

وأضاف منصور في رسالته أن "اسرائيل مسؤولة عن صحة هؤلاء الأسرى"، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى تذكيرها بـ"واجباتها" في هذا الخصوص. تجدر الإشارة الى ان ما لا يقل عن ثلث الأسرى الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم نحو 4700 أسير مضربون حاليا عن الطعام، بحسب ادارة السجون الاسرائيلية ومصادر فلسطينية رسمية.