مواضيع اليوم

حماس لــ “ بلادي “ : لا خيار لنا سوى المقاومة والتطورات الإقليمية مطمئنة لنا

رانيا جمال

2012-06-06 05:49:32

0


قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "اليوم 5 حزيران يكون قد مضى 45 عاماً على احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، ولعلكم تعرفون آخر مستجدات عملية السلام، التي آلت إلى أفق مسدود، حيث مازال مشروع حلّ الدولتين يلاقي عقبات كبيرة"، مشيرا الى ان الاستيطان غير الشرعي لاسرائيل بات يلتهم الأراضي الفلسطينية، ويقطِّع أوصالها، ويعزل مدينة القدس الشرقية عن محيطها العربي الفلسطيني، ويغير معالمها التاريخية والحضارية، فضلا عن هجمات المستوطنين اليومية في القدس الشرقية، وأرجاء الضفة الغربية كافة، واعتداءاتهم على الفلسطينيين العزل، وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وعدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمرجعيات الدولية، وحلّ الدولتين على أساس حدود العام 1967، استناداً لخطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.

واضاف عباس خلال كلمة له امس بالذكرى الخامسة والاربعين للنكسة: ان أكثر من 132 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية إلا أن تجسيد استقلالها وسيادتها على الأرض مازال مرهوناً بإنهاء الاحتلال، مشيرا الى انه وفي إطار تعاون بناء مع المجتمع الدولي انتهينا من بناء مؤسسات الدولة، التي يعترف بها أكثر من 132 دولة ولديها تمثيل دبلوماسي في معظم دول العالم. مشددا على أن تجسيد استقلالها وسيادتها على الأرض مازال مرهوناً بإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرضنا، بما في ذلك القدس الشرقية، عاصمة دولتنا الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب ترسيم الحدود بين الدولتين على أساس خطوط العام 1967، وأن يضمن الأمن طرف ثالث؛ وحل قضايا الوضع النهائي كافة، بما في ذلك إيجاد حلٍ عادلٍ ومتفق عليه على وفق مبادرة السلام العربية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين شردوا من ديارهم وسُلبوا حقوقهم، ومازالوا ينتظرون إنصاف المجتمع الدولي لهم، كما يشمل ذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل. واوضح عباس ان المجتمع الدولي اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى، ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية وباقي الأعضاء الكبار في مجلس الأمن للأمم المتحدة، بإقناع حكومة إسرائيل، بل وحملها على وقف الاستيطان، للخروج من حالة الجمود، وانسداد الأفق السياسي، حيث لا هي الحرب ولا هو السلام؛ فمنطقتنا في حاجة إلى مد جسور التعاون والسلام والحوار، وليس لإقامة الجدران والتوسع في الاستيطان، وإنما الشروع في مفاوضات جادة تفضي إلى السلام المنشود. فيما خاطب الاسرائيليون بالقول: لا تديروا ظهوركم لهذه الفرصة المتاحة اليوم، والتي قد لا تبقى متوفرة لزمن طويل.

وفي السياق نفسه قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس في بيان تلقت «بلادي اليوم« نسخة منه: ان خمسة وأربعين عاماً من الظلم والتخاذل والتآمر في مقابلها خمسة وأربعون عاماً من المقاومة والصمود والعطاء في ملحمة أسطورية نجح من خلالها الشعب الفلسطيني في تحرير جزء عزيز من الأرض المباركة في قطاع غزة بل وفرض المعادلات على العدو الذي غدا يتراجع بين الفينة والأخرى عن مواقع جديدة، مشيرة الى ان المواقف الحالية تؤكد أن الشعب الفلسطيني بدأ يستعيد زمام المبادرة و وضع قدميه على قاطرة النصر المقبل التي خطها الشهداء بدمائهم ورسموا حدودها ببنادق.

الى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم حماس سامي ابو زهري ان الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية وبكل شبر من الأرض الفلسطينية، وشدد ابو زهري في تصريح خص به «بلادي اليوم« بانه لا خيار لتحرير أرض فلسطين إلا من خلال المقاومة الفلسطينية، لافتا الى ان كل التطورات التي حصلت على الساحة الداخلية والخارجية طمأنت الفلسطينيين وجعلته يعيش في ثقة أكبر من أن المستقبل للشعب الفلسطيني وأن عمر هذا الاحتلال بات أقصر بكثير مما مضى. هذا واحيا الفلسطينيون امس الثلاثاء ذكرى النكبة في التأكيد على حماية القدس وحق العودة . حيث احيا المئات من اهالي قطاع غزة، ذكرى النكسة بالتأكيد على حماية القدس والتشبث بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وذلك خلال مسيرة جماهيرية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية بهذه المناسبة، وانطلقت المسيرة بمشاركة رسمية وفصائلية، من ساحة الجندي المجهول وسط المدينة وصولاً الى مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة.

وردد المشاركون هتافات تطالب العرب بالتحرك الجدي لحماية القدس ودعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على حق العودة، في حين رفع شبان خريطة كبيرة لفلسطين التاريخية.
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !