قرأت اليوم خبرا على الصفحة الأولى بجريدة الأهرام القاهرية , خبرا ملأنى بشرا واطمئنانا إلى قرب تحقيق غاية العرب العظمى وهى تحرير فلسطين , وقد ورد الخبر تحت عنوان (حملة لمقاومة تسريحات الشعر والملابس الضيقة فى غزة ) . ويقول تفصيل الخبر : -أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس , حملة تحت اسم - ترسيخ القيم والفضيلة - لمكافحة انتشار الزى الغربى فى غزة , خاصة ما وصفته بمنطلون الساحل الذى يفصل ما تحته , وعباءات السيدات الضيقة , وكذلك تسريحات الشعر الأجنبية والغربية , وقال عادل الهور مدير أوقاف القطاع - إن الحملة لن تنتهى عند موعد محدد بعد انتشار ظاهرة المنطلونات الضيقة , وعباءات الفتيات والسيدات غير المحتشمة , وقصات الشعر الغربية ------إلى آخر الخبر , ووجه سعادتى بالخبر أنه أوضح أن منظمة حماس قد وجدت أخيرا الطريق الصحيح لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر , وأن ما كان يقال من أن وحدة الشعب الفلسطينى هى الأساس لأى عمل تحريرى , وأن العالم لن يلتفت إلى شعب منقسم على نفسه , اتضح أن هذا قول مغرض يخرج من أفواه متآمرة لا تريد الخير للشعب الفلسطينى , وأن المقاومة لكى تحقق أهدافها لا بد أن تبدأ برؤوس النساء , وبما يرتدين من منطلونات , وبذلك تنتشر الفضيلة ونطبق شرع الله , وبغض النظر عما إذا كانت التى قد سرحت شعرها على الطريقة الغربية مسلمة أم مسيحية جادة فى عملها , مخلصة لقضية وطنها لأن هذا ليس هو المقياس الصحيح , بل الأهم من ذلك هو أن تخضع عنوة لترسيخ قيم الفضيلة وتطبيق شرع الله , وإلا اعتبرت منحلة على طريقة النساء الغربيات أو الإسرائيليات المجندات فى الجيش الإسرائيلى واللاتى يقمن بمهام قتالية صعبة ,وأعمال حربية خاصة وفى نفس الوقت يسرحن شعورهن على الطريقة الغربية المنحلة ويرتدين المنطلونات التى تبين تفاصيل الجسد . , و هنا فإن لى عتابا على الإخوة فى حماس لأننى أعلم أنهم استولوا على غزة من أكثر من أربع سنوات , ومع ذلك لاتزال فيها نساء تلبس المنطلون أو تعمل (فُرمة شعر ) مثل المرأة الغربية المنحلة ! كيف تباطأت حماس حتى الآن فى القضاء على هذا الخطر الداهم والمتمثل فى المنطلون وتسريحة شعر الغزاويات ؟ , على كل حال مبروك لهم أنهم أفاقوا أخيرا , ووضعوا أقدامهم على الطريق الموصلة لتحرير الأقصى , بعيدا عن القضايا الشائكة مثل العمل على وحدة الضفة والقطاع , ومخاطبة العالم خطابا يفهمه , والدفع بالقضية إلى المعترك الدولى مسلحة بوحدة الشعب والقيادة والهدف . أكرر التهنئة لحماس والعرب لقرب تحرير القدس بالحرب على المنطلون وتسريحة الشعر ! !
التعليقات (0)