القاهرة - كتب : خالد عطية \ أفلست حركة حماس ولم يعد أمامها إلا اختلاق الأكاذيب و الافتراء على المناضلين الوطنيين عبر دغدغة مشاعر الجمهور الفلسطيني الدينية , لتستر على تفانيها في خدمةً مصالح القوى الإقليمية وعلى رأسها إيران التي تشتري ذمم قياداتها بدعم مادي يفوق الخمسمائة مليون يورو سنوياً وثقتها تقارير استخباراتية تم تسريبها مؤخراً. فمعظم هذه الأموال تذهب إلى حسابات خاصة لقيادات حماس في البنوك السويسرية و الاستثمارات في دولة قطر على حساب المآسي والدم والدمار الذي يعاني منه ملايين الفلسطينيين بغزة , الا أن هذه التضليلات لن تعمي حواس الجمهور وقدرته على معرفة الحقائق , فشراء خالد مشعل لأسهم في شركة البلاغ القطرية بمبلغ 42.5 مليون دولار وتسجيلها باسم زوجته لم يعد سرا .
تلجأ حماس لإشغال الجمهور بروايات غير موجودة إلا في أذهان المفلسين , لتموه على خلو الساحة النضالية الفلسطينية من أية تأثيرات فعلية لحركة حماس على ألأرض سوى إصرارها على بعث الحياة في إمارتها الظلامية في قطاع غزة ، و انشغال قادتها الأثرياء في قمع العمليات الجهادية وقمع المجاهدين و تعذيبهم و حماية حدود دولة العدو الإسرائيلي، فنشر حماس للإشاعات و الأكاذيب عملية مخالفة لأبسط سمات المسلم ومخالفة صريحة لتعاليم الدين الحنيف , الا اذا كانت قد عقدت تحالفا مع الشيطان في محاولة بائسة لتشويه صورة القيادات الوطنية التي أثبت الزمن أنها على رأس المقاومة الفلسطينية.
لم تنتفض وسائل إعلام حماس حين أساء إسماعيل هنية وخرج عن شروط الإيمان عندما قال : أن حكومته ستبقى و لن يستطيع إزاحتها حتى رب العزة (فهذا الكلام موثق بالصوت و الصورة على الإنترنت)،وكلنا نذكر تفجير مكتب قناة العربية بغزة كعقاب على نشرها تحدي هنية لرب العزة !! أما ماقاله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن : حماس تقوم بما أمر الله حتى ولو كان خطأ !!! فهذا افتراء على الله وكذب لاينسجم وأخلاق المؤمنين .
يبقى أن نقول بأن من حرّم الانتخابات يوماً و حللها في آخر، و قتل المجاهدين و مثّل بجثثهم، و هدم المساجد فوق رؤوس المسلمين، و انتهك الأعراض و استباح المنازل، و قاد انقلاباً على الشرعية، و داس على صورة الشهيد الرمز ياسر عرفات، و حرق العلم الفلسطيني لن يردعه رادع في الإساءة لرسالة السماء وقيم ألخلاق ومكارمها وانتهاك حقوق الإنسان .:..
التعليقات (0)