حماس تتنفس الصعداء بسياسية الأرض العربية المحروقة في مصر والأردن ولبنان

تاريخ النشر: الخميس 27/1/2011م الساعة 00:00ص

فالمتابع للأحداث العربية بدء من أحدث تونس إلى الجزائر والصومال والسودان واليمن وانتهاء بأحداث مصر ولبنان، يجد بأن حماس تعيش أزهي عصورها في حكم القطاع ومستفيدة على صعيد الأحداث الأخيرة في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية، حيث قامت حركة الإخوان المسلمين الامتداد الطبيعي والعمق السياسي لحركة حماس في كلا البلدين بالانتفاض على حكوماتهم لإثارة القلاقل والعبث بأمن مصر والأردن متسترة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وقد قامت المعارضة اللبنانية بزعامة حزب الله الشيعي التابع لايران والتي تمثل عمقاً أساساً لحركة حماس باسقاط حكومة الحريري وتعيين نجيب ميقاتي الحسوب على المعارضة رئيساً للحكومة اللبنانية.

وتزداد الأحداث زخماً باتهام مصر لجيش الإسلام بقطاع غزة بتفجير الكنيسة بالإسكندرية مما أعطى حماس بعدا استراتيجيا بمساعدة مصر في التحقيقات مع جمهورية مصر العربية والتعاون معها، ولتتسارع الاتصالات قيادات حمساوية لإبداء المساعدة والتحقيق فيها.

تابعت حركة حماس وبعناية فائقة لمجريات الأحداث في جمهورية مصر العربية حيث التزمت الصمت الإعلامي العلني تجاه مجريات الأحداث في جمهورية مصر والأردن ولبنان، وقامت بالاتصال والتواصل والإعداد الجيد بين قيادة حماس السياسية بالداخل والخارج وحركة الإخوان المسلمين في كلا من مصر والأردن، والمعارضة في لبنان – حزب الله- لقلب الطاولة على حاكميها على غرار ما حدث بتونس.

وبدأت حماس في النهوض مجدداً والرجوع إلى الشارع الفلسطيني بعد حقنة الإنعاش التي زودتها بها قناة الجزيرة ولتعلن بكشف المستور كما تدعي في قضايا الحل النهائي وما يتعلق بالثوابت الفلسطينية كالاجئين والأسرى والقدس ، ولتمارس به حماس دورها الإعلامي والسياسي التحريضي على السلطة الوطنية الفلسطينية وحشد الجاليات الفلسطينية في الشتات وتشكيل لوبي فلسطيني لينتفض على السلطة الوطنية الفلسطينية كما تأمل، كما وتسعى لبلورة منظمة التحرير بناء على القوة المستقبلية لها من خلال حلفائها بحكم الإخوان لمصر والأردن ، وحزب الله للبنان .

تسعي حماس وبكل جهد وتنسيق إعلامي وضغط شعبي في مساعدة حركة الإخوان في مصر والأردن للإطاحة بالحكومة المصرية التي تنعته بالخائن والعميل في مساجدها، كما تسعي أيضا للإطاحة بالمملكة الأردنية لتحرير حركة الإخوان المسلمين والوصول بهم للحكم، ومساعدة حزب الله إن لزم الأمر للسيطرة والانقلاب على الحكومة اللبنانية إن استدعي الأمر كما حدث بقطاع غزة، وبذلك تكون لها امتداد طبيعي في دول الجوار الفلسطيني مصر ولبنان والأردن.

إن النموذج الاخواني في قطاع غزة رغم أنه صغير الحجم يمثل خطر كبير على البلدان المجاورة في تمرير سياسة الكذب والخداع التي تمارسه بإعلامها وسياستها ضد الأنظمة الحاكمة، وتعتبر أن سياسة الأرض المحروقة في كلا من مصر والأردن سيعطي لها مزيدا من الحرية مستقبلاً ، وذلك بعد مساعدتها اعلامياً وشعبياً للعبث بالأمن، مستغلة في ذلك الصمت العربي تجاه قطاع غزة.

ولا تستبعد الأوساط فلسطينية بأن تكون حركة حماس قد مررت مخططاً لتنظيم حملات إعلامية وشعبية لمناصريها بالإنضمام لهذه الاحتجاجات الشعبية في مصر والأردن ولبنان تأييداً لحزب الله والإخوان المسلمين، لإثارة الشغب وتحريض الشعب على نظام الحكم، وأخذ زمام المبادرة في التحركات والاعتصامات