حماس الأنسب الآن لفتح !! كتب منار مهدي \
مع اعتقادي ان تجربة حركة حماس وهي في السلطة اليوم الأنسب لحركة فتح الآن من ان تكون خارج السلطة, وبالتالي تستريح حركة فتح من التهديد والتنديد والتخوين, ومن الرغم ان الإنقسام القائم هو الأخطر على مصالح الشعب الفلسطيني الوطنية, ومن الممكن ان نسمع بعض من هذه الأصوات اليوم ونحن على أبواب المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي.
وحيث ان حماس وهي في السلطة خارج مربع المقاومة لا يبقى لها مبرر في ان تقوم بهجوم مباشر على منظمة التحرير والرئاسة الفلسطينية في حال اتخاذ قرار من اللجنة التنفيذية بالذهب الى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل, وحيث ان اجتماع ليلة الجمعة الماضية للتنفيذية لم يتمخض عنه تصويت بالموافقة أو برفض المفاوضات ويعود السبب الى النصاب القانوني والخلاف على تركيبة الوفد الفلسطيني الذي سيخوض غمار المفاوضات الجديدة.
ان الـ26 من الشهر المقبل هو موعد إنتهاء قرار تجميد الأنشطة الإستيطانية حسب قرار حكومة نتنياهو, وان استمرار إسرائيل في الإستيطان سيعني إنهيار المفاوضات المباشرة، وان رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الإستيطان ينبغي ان يعني إنسحاب القيادة الفلسطينية من المفاوضات المباشرة المقرر ان تبدأ في الثاني من الشهر المقبل, وحيث ان على الجانب الفلسطيني ان لا يقبل بشكل مطلق بالإعتراف بيهودية إسرائيل وعليه أبلغ هذا الموقف للمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية, وإذا لم ننجح في ذلك , على منظمة التحرير ان تذهب إلى خيار حل السلطة الفلسطينية للخروج من المأزق، وحتى لا تبقى السلطة اليد الموجعة التي تضغط عليها إسرائيل لتحقيق مآربها وأهدافها.
فلاحتلال مرفوض والمقاومة بكل الوسائل من حق الشعب الفلسطيني ان كانت في المفاوضات المباشرة أو في المقاومة الشعبية والمسلحة أو في التلاحم الجماهيري داخلياً أو في التعاطف والدعم والمؤازرة والتأييد عربياً وإسلامياُ بل وعالمياً مع كفاح ونضال الشعب الفلسطيني, وكما انه لن يقبل كفاح شعبنا ونضاله أن يكون هناك اتفاق سلام في أي مفاوضات مع إسرائيل بدون الإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ملاحظة : من الضروري أن نسجل بأن تجربة حركة فتح خلال السنوات الماضية لم تنجح في طمأنة الجماهير على مستقبلها السياسي وعلى متطلباتها الإجتماعية والاقتصادية وهذا أمر ينبغي على حركة فتح أن تداركه بسرعة.
التعليقات (0)