دخل المعلم أبو عبده ليشحن الموبايل لكي يكون مستعدا لأي استدعاء من أى زبون وأمر الحمار ألا يترك المكان حتى يعود...... بينما زوجته التي ترافقه دائما في سفرياته الداخلية عسى أن تجد سبوبة ما (أي صفقة تكسب منها بضعة جنيهات) تراجع الدكتور أنطون لتطمئن على جهازها الهضمي وأنه ما زال قادرا على التعامل مع الرغيف المصري .....إنتظر الحمار طويلا حتى أصابه الملل ولكنه سوف يطيع (أبو عبده) رغم أنه يسيء معاملته ويضربه بقسوة فقد يئس من قبل من شحته ثم انتقل إلى أبو عبده بعد عدة مداولات ومفاوضات....كان الحمار المسكين يقبل قسوة المعلم حيث أن كيس التبن يعوضه عن لسعات الكرباج ....فأين له أن يحصل على العلف لو ترك أبو عبده ...فليتحمل وأمره لله....جاءت خضرة بعد مراجعة الطبيب وقفزت على العربة بثقلها الكبير فجعلت (العريش) يضغط بشدة على رقبة (اسبرينه) حيث اختار العربجي ذلك الاسم ليطلقه على حماره الطيب المطيع تيمنا بأن الاسبرين دواء الفقراء ...يقول العربجي دائما لزوجته (سيبيكي من الدكاترة ما فيش أحسن من الاسبرين) .....يعيش أبو عبده وخضره والحمار في عشتهم العامرة المزودة بكل أنواع الرفاهية والأجهزة المنزلية سوى المكنسة الكهربائية حيث لا لزوم لها في مسكنهم الصغير
التعليقات (0)