عمري 24 عاما.. تزوجت من 6 أشهر من شخص تعرفت عليه عن طريق علاقات العمل, وفي أقل من شهرين كنا قد أتممنا إجراءات الزواج ليسافر بعدها إلى إحدي دول الخليج حيث يعمل في شركة بترول, وخلال الشهور القليلة التي قضيتها معه وجدته إنسانا ذو خلق ودين ويعاملني ويعامل كل من حوله بما يرضي الله.
ولكن بعد سفره بقليل اكتشفت بالصدفة المحضة أن أمه وأخته سيئتا السمعة, وعندما علمت بذلك وتأكدتا من كشفي لأمرهما بدأتا محاولات جري معهما لهذا الطريق, دون أن تعبآ بأني زوجة ابنهما، وراحت الأم تهددني بتحويل حياتي لجحيم في حالة إخبار زوجي بما علمته عنهما.
فكرت حينها أن أطلب الطلاق ولكني اكتشفت أني حامل في شهرين, ولا أريد أن يولد ابني ليجد أبويه مطلقين, فنبذت الفكرة وقررت بدلا من ذلك أن أخبر أهلي بما حدث ولكن خوفي علي سمعة زوجي وفضيحته في أمه وأخته منعني من ذلك. انصحوني ماذا أفعل.. هل أطلب الطلاق وأتخلص من الجنين كي أقطع علاقتي بهذه الأسرة وحتي لا يولد ابني فيجد جدته وعمته هكذا؟ أم أستمر في حياتي مع زوجي ،الذي أحبه وأحترمه وأثق في أخلاقه، دون أن أخبره بالحقيقة التي قد تدمر حياته ومستقبله لو علم عنها شيئا؟
(الزن أمر من السحر)
ردا علي السائلة أكد الدكتور"شاهين رسلان" ،الاستشاري النفسي والاجتماعي، أن الزوجة في موقف صعب جدا فهي بين نارين نار الإستمرار بدون إخبار زوجها وهنا هي عرضة بشدة للغرق معهم في نفس المستنقع، لأن الإنسان من كثرة المقاومة قد يرضخ في لحظة ضعف, ومن الممكن أن يستهويها الشيطان في إحدي المرات خاصة مع سفر الزوج والمثل الشعبي"الزن أمر من السحر" صحيح مائة بالمائة, أو نار إخبار الزوج بالحقيقة وهو بالطبع لن يقبل بمثل هذا الكلام بسهولة علي والدته وشقيقته بدافع الغيرة علي أهله، وهنا ستنشأ مشكلات متعددة وسيساهم فيها الأم والأخت بشكل كبير، ومن الممكن أن يتهموها هي بذلك ويشككوا الزوج فيها وفي الجنين القادم, وينتهي الأمر بالطلاق, وبفضيحة لا يعلم مداها الإ الله.
وأضاف "رسلان" أن الزوجة أمامها طريق واحد هو تهدئة الأمور مع حماتها لحين عودة الزوج من الخارج, علي أن تتفق معها بعدم إخبار زوجها بأي شيء مقابل عدم الإختلاط بهم بأي شكل من الأشكال, هذا إذا اختارت خيار الإستمرار , أما إذا أخذت قرار الإنفصال عليها أن تخبر أهلها بالحقيقة, وتترك لهم حرية التصرف في الموضوع فالغلطة غلطتهم من البداية لعدم الإكتراث بالسؤال والتحري بدقة عمن جاء ليخطب بنتهم، ووضعوها في هذه الكارثة تتحمل تبعاتها هي والجنين القادم.
يكتشف الحقيقة بنفسه
ومن ناحية أخري أكدت الدكتورة مني البصيلي ،الإستشاري النفسي والإجتماعي، أن الزوجة عليها عدم أخذ الزوج بذنب لم يقترفه فمن الممكن بل من المؤكد أنه ضحية لأم ساقطة, وعليها ألا تتخلي عنه وتعينه علي ما ابتلي به، وعلي كل الأحوال عليها أن تختار بين طريقين, الأول الاستمرار مع الزوج وهنا عليها إتباع عدة خطوات:
- ألا تخبر زوجها مطلقا بما علمت, ولكن في نفس الوقت عليها عندما يعود من السفر أن تتيح له فرصة اكتشاف الحقيقة عن طريق نفس الشخص الذي أخبرها أو نفس الطريقة التي علمت بها, وهنا دهاء المرأة لابد أن يعمل.
- ألا تخبر أهلها مطلقا بما حدث وبما عرفت حتي لا تفضح زوجها.
- أن تدعو الله أن يهدي هؤلاء لما يرضاه.
وأضافت إنها إذا أرادت خيار الطلاق وهو الطريق الثاني فذلك من حقها تماما ولكن بشرط أن تنزع فكرة إجهاض الجنين لأنه هدية من الخالق وعليها أن تحتفظ به وتربيه علي الإيمان والإسلام , ولا تخاف علي سمعته فلن يؤثر علي سمعته سوي سمعتها هي وسوء سلوكها, ومن حسن الخلق أيضا عدم إخبار أهلها خاصة أنها لا تملك بينه فهي تحتاج لأربعة شهود عدول لكي تفضحهم , ومن شيم الإسلام الستر فهو أولي هذا حتي في حالة الإنفصال, وعليها كذلك ألا تخبر زوجها أيضا ولتكتم السر وتتحجج بكونها لا تستطيع احتمال فكرة غيابه عنها وتلح عليه أن يصطحبها للسفر معه.
التعليقات (0)