رفع مجلس الوزراء، في اجتماع استثنائي عقده أمس، إلى أمير البلاد مشروع مرسوم بحل مجلس 2009 ((لتعذّر انعقاد المجلس بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني)).
وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ محمد العبد الله ((إن القرار جاء تلبية للرغبة السامية في ضرورة الإسراع باستئناف مسيرة العمل البرلماني، في ضوء ما كشف عنه حكم الدستورية بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية)).
إذ تشهد الساحة السياسية الكويتية أزمة سياسية ما يقارب 6أشهر بين أغلبية مجلس 2012المبطل وبين مجلس 2009الذي أعيد إلى الحياة البرلمانية بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية مرسوم حل مجلس 2009، حول الدوائر الانتخابية وعدد الأصوات في قانون الانتخاب الحالي وإمكانية صدور مرسوم ضرورة لتغيير الدوائر الانتخابية .
وأشار وزير الإعلام إلى أن المجلس اطّلع على الرسالة، التي رفعها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي إلى سمو الأمير، يشير فيها إلى تعذّر تنفيذ ما قضت به المحكمة الدستورية بسبب عدم اكتمال النصاب.
وهذه أول مرة يتم فيها حل مجلس الأمة الكويتي بسبب عدم انعقاده.
وأن الوزراء تبلغوا الليلة قبل الماضية بجلسة أمس الاستثنائية، بعد أن استمع الأمير إلى آراء عدد من النواب والشخصيات السياسية، وقال مصدر حكومي إن بنداً واحداً كان على جدول الأعمال، وهو حل مجلس الأمة، ولم يتم التطرق، من قريب أو بعيد، إلى مراسيم ضرورة.
واستقبلت أغلبية المجلس المبطل2012قرار مجلس الوزراء برفع مشروع مرسوم حل مجلس 2009 إلى سمو الأمير بترحيب حذر، وجدّدت الكتلة على لسان عدد من أعضائها مطالبها بإجراء الانتخابات وفق نظام الدوائر الحالي من دون أي تغيير.
وبحثت الكتلة خلال اجتماعها، أمس في ديوان عبدالله البرغش، السيناريوهات المتوقعة، وكيفية التعامل معها، إضافة إلى تقييم تجمع ساحة الإرادة السابق، وما شهده من تباين بشأن توقيته وجدواه.
وفي موقف يلقي بشكوك حول التزام أغلبية 2012بمقاطعة الانتخابات المقبلة في حال صدر مرسوم ضرورة بتعديل القانون الحالي، أعلن عضو مجلس أمة 2012 المبطل أحمد مطيع أن موقفه لن يخرج عما تقرره قبيلة العوازم ومشاوراتها السديدة وآراء أبنائها الحكيمة، مضيفاً ((أملنا كبير في أن نحصل على تزكيتهم واختيارهم لنا مرة أخرى)).
في أول رد نيابي على قرار حل مجلس أمة 2009 قال النائب مسلم البراك أن مجلس الخزي والعار مجلس 2009 ذهب إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه رغم محاولات بعض أطرافه أعادة الحياة إليه .
وأضاف عبر حسابه في تويتر أن كتلة العمل الشعبي تطالب بسرعة إصدار مرسوم الدعوة للانتخابات القادمة وفق نظام توزيع الدوائر وآلية التصويت الحالية ويتمثل هذا النظام في خمسة دوائر انتخابية و4أصوات لكل ناخب وتؤكد على ان إرادة الأمة هي التي تنتصر في النهاية دائماً .
التعليقات (0)