.....نعم لقد اختزلو كل سنوات الصراع التى عانى منها الشعب العربى منذ عام 48 حتى يومنا هذا فى اقامه دوله هزيله مقامه على حدود 67 منزوعة السلاح لا تمثل هذه الدوله - التى يناقشون على هبتها للعرب - الا 22% من ارض فلسطين المحتله .. هل هذا هوالعدل يا دول العدل الانسانى؟؟ ..
ولكن لا أعيب عليهم ولكن أعيب علينا نحن عندما انتظرنا هذه الهبه التى يمكن ان يعطيها لنا عدونا , أعيب علينا عندما انتظرنا بشغف خطابات يلقيها علينا رئيسا من هنا أو من هناك او تحرك عالمى ودولى نحو التفاوض أو التسويه السلميه كما يسمونها مع الدوله اللقيطه التى اغتصبت الارض واستباحت العرض , أو اقامة عمليه السلام العادل والشامل والذين يطبلون ويزمرون لها من دول مايسمى " الاعتدال " العربى , - أرأيتم أليس العيب فينا؟ - نعم لأن العرب انقسمو على انفسهم ايضا الى دول اعتدال تمثلها مصر والسعوديه ودول ممانعه تمثلها قطر وسوريا , وكان محور الاعتدال يراهن على اقامة سلام عادل وشامل مع هذه العصابات اليهوديه الغاشمه ومن ثم علاقات اقتصاديه وتجاريه .واعيب علي الانقسامات التى حدثت فى الصف الفلسطينى وهذا مايخل بتوازن أدوات الصراع ما بين دوله يهوديه ململمة الشمل - على ما يبدو فى الظاهر- وبين فلسطين ممزقه بين حركتين تتصارعان فيما بينهما أو حتى فى تأييد عربى منقسم على نفسه !! .
وبعد وهم الانتظار و المراهنه على عملية السلام خرج علينا هذا اليمينى المتطرف بلاته الثلاث ....لا لحل الدولتين قبل حدود 67 " أى داخل الخط الاخضر" .....لا لتجميد الاستيطان .....لا لعودة الاجئين .. وهنا حدثت الصدمه وضاع الحلم وخسر عرب الاعتدال الرهان , حتى حلم هذه الدوله المهينه رفض ان يعطيها لنا المغتصب وهى من حقنا المشروع التى نصت عليه الشرعيه الدوليه والامم المتحده بقرار 242 بانسحاب اسرائيل الى خارج حدود 67 واقامة دوله فلسطينيه ذات حكم ذاتى ..
حتى حلم الخمُس دوله ضاع أومازال مرهونا باعترافنا باسرائيل كدوله "يهوديه " , والاعتراف بيهوديه الدوله سيجعل مصير عرب 48 المتواجدين داخل اسرائيل والحاصلين على الجنسيه الاسرائيليه الى زوال محتوم لمجرد انهم لا يدينون باليهوديه , وهنا ستحدث عمليه تهجير واسعة النطاق على أساس الجنس واللغه والدين وهذا ماترفضه كل المعاهدات والمواثيق الدوليه كمعاهدة جنيف لحقوق الانسان . أليس هؤلاء هم اليهود الذين كانو يستعطفون العالم لكى يدفع ثمن التمييز الذى حدث لهم فى العهد النازى "المحرقه اليهوديه " , هاهم يقومون باكبر عمليه تطهير عرقى حدثت فى التاريخ لشعب من الشعوب ها هى تحدث لشعب فلسطين . وأخيرا اقول لكل من يعتقد انه من الممكن ان يقيم عهودا ومواثيق مع هذه الدوله اللقيطه اقول له بانك بمحاولتلك تلك تتهم الله بالجهل عياذا بالله فقد ذكر فى كتابه العزبز انهم ينقضون العهود والمواثيق فى كل مرة وهذ واضح وجلى فى التاريخ ولكننا ايضا اضعنا تاريخنا بعدم التمعن فى حقائقه والنظر فى سنن الله فى كونه.
ضيعنا كل شئ حتى هنا على عدونا فراح بتصدق علينا بالخمُس دوله !!!!!!
التعليقات (0)