حلويات رمضان مغريات موائد الأسر المغربية في سهرات رمضان

حلويات رمضان مغريات موائد الأسر المغربية في سهرات رمضان

عبـد الفتـاح الفاتحـي

      يزداد الإقبال على الحلويات المعسلة في شهر رمضان كالشباكية وباقي الحلويات الغنية بالدهنيات والسكريات، وتتضارب الآراء بين مؤيد لتحضير هذه الحلويات في المنزل ورافض لذلك مفضلا اقتناءها من الدكاكين الخاصة بذلك.
    أثناء جولة لاستطلاع رأي ساكنة الرباط في إذا ما كانوا يفضلون تحضير الحلويات المعسلة بالمنزل أو شراءها من الدكاكين الخاصة ببيعها، فجاءت الآراء متباينة بين مفضل لشرائها من الدكاكين الخاصة بها لتجاوز عبء تحضيرها وكذا ربحا للوقت، وآخرون يفضلون إعدادها في البيت لجودتها.
    وتفضل عدد من العائلات والأسر المغربية إبقاء على الطابع الأصيل للأجواء الرمضانية صناعة الحلويات في البيت تمسكا بالعادات والتقاليد السائرة في أيام وليالي رمضان كما كانت في الزمن الجميل بحسبهم.
    أيد عدد من المواطنين فكرة صناعة الحلويات في البيت، بما يمكنهم من التلذذ بمذاق ما تصنعه الأيادي المغربية، حيث الطبخ الخاص برمضان مهارة دربت الأسر المغربية أحفادها عليها.
     زهرة سيدة من الرباط متزوجة ولها طفلين تفضل إعداد الحلويات الخاصة برمضان في البيت، فلم تفكر يوما في شرائها من المحلات التجارية، أما عن الحلويات التي تختارها لشهر رمضان فهي الشباكية وقلب اللوز.
     الآنسة مريم قالت إن الوقت لا يسعفها لتحضير وإعداد حلويات رمضان في البيت، لذلك فإني أعتمد على المحلات الخاصة ببيع الحلويات لاستغلال الوقت في إنجاز شيء آخر في ظل زحمة الوقت في هذا العصر.
    فاطمة الزهراء متزوجة من مدينة سلا قالت أنها حاولت إعداد الحلويات في المنزل لكنها لم تتوفق في تحضيرها بالشكل الذي هي عليه بالمحلات الخاصة ببيع الحلويات، معترفة بأن قلة كفاءتها في إعداد الحلويات الخاصة برمضان وخاصة "الشباكية".
    وأوضحت السيدة أمينة. د موظفة "أنها توقفت عن صناعة الحلويات بالمنزل منذ مدة طويلة لانعدام الوقت"، فيما أكدت السيدة خديجة باستياء إنها تشتري الحلويات مضطرة بدلا من صناعتها بسبب ضيق الوقت. وتقول إحدى المتسوقات أنها تصنع الحلويات في البيت من أجل ضمان عنصر النظافة واستعمال ما يحلو لهم، دون التقيد بما يصنعه الخباز.
     من جهته أفاد بائع بمحل لبيع حلويات عالمية في ساحة باب الحد بالعاصمة الرباط، بأن الحلويات التي يتوافد عليها الزبائن بكثرة تمثل غالبا في "الشباكية" و"البريوات" قلب اللوز، بالإضافة إلى الإقبال الذي تشهده الحلويات الشرقية، في حين قال (ع. ب) بائع بمحل للحلويات بشارع محمد الخامس بالعاصمة أن الليلة التي سبقت رمضان عرفت إقبالا كبيرا على قلب اللوز.