مواضيع اليوم

حلوى مغطاة

Riyad .

2015-09-02 17:09:04

0

حلوى مغطاة

في المجتمعات الذكورية تبرز ثقافات وممارسات أقل ما يمكن تصنيفها ضمن خانة الشذوذ السلوكي والفكري فتلك المجتمعات التي يهيج ذٌكرانها على أتفه الأسباب تعيش بعقول شهوانية معكوسة معطلة عن التفكير فعقلها محصور ومحتجز داخل قلعةٍ موبوءة بالفيروسات القاتلة للإنسان والمكان , العقل الذكوري يرى كل شيء من زاوية شهوانية حيوانية فكل أنثى تمر أمامه يعني أنها تٌريد مضاجعته أو تريد شيء ما مقابل أشياء  ! وكل أٌنثى تخرج إلى العمل أو تمارس حريتها وفق ما تراه مناسباً لها تٌصبح بنظرة أٌنثى منزوعة الدسم " الحياء الصفة الحصرية للنساء فقط " وكل أٌنثى لا تتفق مع ما يختزله ذلك العقل الذكوري من أراء تعد أٌنثى متمردة منحلة يجب تقويمها بشتى السٌبل , كل شيء يمر عبر منفذ الشهوة فكل شيء عالقٌ بالعضو الذكري والعقول عبارة عن قضبان ذكورية تفكر في الشهوة والفتنة والافتتان وكيفية تفريغ الغريزة التي خرجت عن مسارها وأصبحت تٌشكل عبئاً على صاحبها وعلى المجتمع ويمكن تسميتها عندئذٍ بالغريزة الشهوانية الحيوانية  .

كلمة فتنة ومشتقاتها ذٌكرت في القرآن الكريم أكثر من 60 مرة ولم تقترن تلك الكلمة ومشتقاتها بالمرآة لكن الخائفون من مشاركة المرآة قرنوا الفتنة بالنساء وكأنهن هن المسئولات عن فشل الذكور حياتياً وعملياً وأسرياً في الغالب , الغريزة شيء وتضخيم وجود المرآة في مختلف مجالات الحياة شيء آخر , هناك قاعدة عقلية منطقية يغفل عنها الذكور وهي الانحراف بمعناه الجنسي فالانحراف ليس محصوراً  في جنس معين ولا يوجد طرف يتحمل النسبة العظمى في حدوثه بل كلا الطرفين يتحمل حدوث ذلك الانحراف المضاد للفطرة السلمية فلماذا تتحمل الأنثى النسبة العظمى في حالة حدوثه ولماذا يتم منعها من حقوقها وتقييد حريتها سداً لباب الفتنة وخوفاً على الذكران من الانحراف أهي سبب البلاء العظيم أم أن التربية والحشو الفكري والتأويلات المضادة للإنسانية أسباب حولت العقول إلى قضبان منتصبة دائمة التفكير في المضاجعة والمعاشرة الجنسية !.

عبارات جنسية مضحكة تعبر عن حقيقة العقل الذكوري فعبارة حلوى مغطاة غيضٌ من فيض وكأن الأنثى ما خٌلقت إلا للالتهام بغرفة مظلمة وفي ليلةٍ حمراء تتلاصق فيها الأجساد طوعاً أو كرهاً وتذوب فيها المشاعر الكاذبة كذوبان الجليد بشمس صيفٍ شديد الحرارة , الأٌنثى حلوى إذا كانت تٌفرغ طاقتها الجنسية والغير جنسية بطريقةٍ سليمة " الزواج الطريقة السليمة "وفي أجواء تحفز الجنسين على إمتاع وإسعاد الأخر أما إذا كانت تٌفرغ طاقتها العلمية والعملية وتمارس حريتها  وتنادي بحقوقها فهي كائنٌ بشري يساهم وفق استطاعته في البناء ويمارس حقوقه وحرياته التي كفلها المنطق والعقل قبل كل شيء ؟..

العقول الذكورية عقولٌ منزوعة المشاعر والأحاسيس والعواطف لا تعرف من الحٌب سوى الاسم فقط ولا تٌجيد التعامل مع الأنثى بشكل طبيعي ولا تفرق بين مشاعر ووعائها وبين طاقات بشرية وكيفية الاستفادة منها وتوظيفها توظيفاً سليماً  فهي تعيش من اجل الممارسة الجنسية فقط ولا تٌجيد شيئاً غير التمعن في أجساد الإناث وإطلاق عبارات التخويف من الأنثى والعلة فقدان عنصر الرجولة من تلك الأدمغة التي أصبحت تتكاثر يوماً بعد يوم !








التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات