موريتانيا بلد اصيل وازماتها يمكن ان ترى الحل بخيار ديمقراطي ودعم عربي وقطيعة مع النظام القبلي.......

يمكن الاجابة عن السؤال المطروح حول وجود حلول لمشاكل موريتانيا .للاجابة عن هدا السؤال لابد من التاكيد على ان موريتانيا كانت اكثر البلدان تميزا بحضارتها العربية الاصيلة ،حضارة تميزت بقوتها وتداخلها ويكفي الشعب الموريتاني انه بلد المرابطين الذين اسسوا دولة المغرب الاقصى لينطلقوا بها نحو الاندلس .

بلد الشعراء اليوم في امس الحاجة لمن ينقذه من فقر مدقع وانهيار اجتماعي لا سباب عدة قد ذكرتها في مقال سابق ،حاجة نواكشوط لدعم عربي كبير دعم مالي وتقني وقبل ذلك لا بد من دعم سياسي من اجل استقرار البلد الذي يعيش بين نارين نار الجزائر التي ترى في نواكشوط سندا قويا ضد المغرب ورغبة المغاربة في جعل موريتانيا اكثر مرونة بدعمها للموقف المغربي .

الدعم السياسي ضروري لتعزيز الاستقرار والحيلولة دون وقوع اي صدام بين التركبة الاثنية والعرقية  فالبلد يعاني من وجود خلل بنيوي يتم معالجته بالاستقرار الاقتصادي والاتجتماعي ولن يتاتى الاستقرار الا بتطور اقتصادي اي نهج نظام اقتصادي عصري يقطع مع النظام الاقتصادي الريعي الفاسد والعشوائية الاقتصادية التي اغرقت البلد في متاهات الازمة الاقتصادية الخانقة .

الخيار الدبمقراطي الاصيل رهين بجعل البلد قادر على الاستمرار لان الديمقراطية الحقة سبيل وحيد لمداوات جراح البلد وحدها كافية لبناء الثقة بين مكونات الشعب الموريتاني ،فالديمقراطية الحقة هي بمثابة اعلان للقطيعة مع الممارسات الشعبوية القبلية التي افسدت تالف الشعب الموريتاني